تحقيق يطال «إكس» لاحتمال نشرها «معلومات مضللة» عن هجوم «حماس»

شعار شبكة «إكس» للتواصل الاجتماعي (رويترز)
شعار شبكة «إكس» للتواصل الاجتماعي (رويترز)
TT

تحقيق يطال «إكس» لاحتمال نشرها «معلومات مضللة» عن هجوم «حماس»

شعار شبكة «إكس» للتواصل الاجتماعي (رويترز)
شعار شبكة «إكس» للتواصل الاجتماعي (رويترز)

أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس (الخميس)، إطلاق تحقيق يستهدف شبكة «إكس» للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقاً) لاحتمال نشرها «معلومات مضللة» أو «محتوى عنيفاً ينطوي على إرهاب» أو «خطاب كراهية»، منذ شنّت «حماس» هجومها المباغت على إسرائيل صباح السبت الماضي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضحت المفوضية في بروكسل، في بيان، أنها رفعت طلباً رسمياً للحصول على معلومات، إلى المنصة التي يمتلكها الملياردير إيلون ماسك. وتشكّل خطوة المفوضية أول إجراء يُطلق بموجب التشريع الأوروبي الجديد المتمحور على الخدمات الرقمية (DSA)، بعد يومين من رسالة تحذيرية أولى أطلقها المفوّض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بريتون.

وكان بريتون وجّه رسائل تحذيرية، الثلاثاء، إلى رئيس «إكس» إيلون ماسك، والأربعاء إلى رئيس «ميتا» (فيسبوك وإنستغرام) مارك زاكربرغ، والخميس إلى رئيس «تيك توك» شو زي تشو.

ويشكّل طلب المعلومات المرسَل إلى «اكس» خطوة أولى في إجراء قد يؤدي إلى فرض عقوبات مالية كبيرة في حال انتهكت المنصة القواعد بصورة مثبتة وطويلة الأمد. وفي الحالات القصوى، قد تصل الغرامات إلى 6 في المائة من إجمالي الإيرادات العالمية للمجموعة.

وأوضحت المفوضية أن طلب الحصول على المعلومات «أتى بعد ورود مؤشرات في شأن احتمال نشر محتوى غير مطابق للقوانين».

ويأتي هذا الطلب على شكل وثيقة من نحو 40 صفحة تضم أسئلة محددة.

وتتعلق سلسلة أولى منها بتوضيحات، على المنصة توفيرها بشأن نشر محتوى غير قانوني ومعلومات مضللة، في سياق الصراع بين إسرائيل و«حماس». وأمام «إكس» حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول) للرد.

ومُددت هذه المهلة إلى 31 أكتوبر لطلبات أخرى غير طارئة.

وقال بريتون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الإجراء يرمي إلى «حماية مواطنينا وبلادنا الديمقراطية من خلال توفير بيئة آمنة للمستخدمين ومصادر موثوقة للمعلومات حتى خلال الأزمات».

ويأتي إطلاق هذا الإجراء بعد 5 أيام من هجوم «حماس» على إسرائيل.

وبما أنّ هذا الصراع يثير مشاعر قوية في مختلف أنحاء العالم، قد تشهد المنصات الاجتماعية محاولات ترمي إلى التلاعب بالآراء. وانتشر عبر مواقع التواصل عدد هائل من الصور التي تنطوي على عنف، بالإضافة إلى المنشورات المضللة التي تشكّل تحدياً لمختلف المنصات.

وكتب المفوّض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بريتون، في رسالة إلى شو زي تشو رئيس «تيك توك» (الخميس)، إنّ «منصّتكم يستخدمها بشكل مكثف أطفال ومراهقون. لديكم التزام خاص بحمايتهم من المحتوى العنيف... الذي يبدو أنه ينتشر على نطاق واسع على منصّتكم من دون أيّ تدابير أمنية خاصة».

وفُرضت مُنذ نهاية أغسطس (آب) قواعد أكثر صرامة على 19 منصة إلكترونية كبيرة، بينها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك».

وفيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل و«حماس»، أوضح ناطق باسم «ميتا»، (الأربعاء)، أن المجموعة «أنشأت سريعاً مركز عمليات خاصة يضم خبراء، بينهم أشخاص يجيدون اللغتين العبرية والعربية».

ونشرت شبكة «إكس»، أمس، رداً مفصّلاً على الرسالة التحذيرية الأولى للمفوضية، أكدت فيها أنها «حذفت عشرات الآلاف من الرسائل» التي تتناول هجوم «حماس».


مقالات ذات صلة

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الاقتصاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

مددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مهلة حتى الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يصف ترمب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

وقال مبعوث ترمب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد، كيث كيلوغ، لشبكة «فوكس نيوز»، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام، وإن ترمب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: «إذا كانت الإشارات المقبلة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً: «لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى».

وخلف غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وتدخلت في الانتخابات الأميركية، وسجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

في حين يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور، تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأميركية.