أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس (الخميس)، إطلاق تحقيق يستهدف شبكة «إكس» للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقاً) لاحتمال نشرها «معلومات مضللة» أو «محتوى عنيفاً ينطوي على إرهاب» أو «خطاب كراهية»، منذ شنّت «حماس» هجومها المباغت على إسرائيل صباح السبت الماضي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضحت المفوضية في بروكسل، في بيان، أنها رفعت طلباً رسمياً للحصول على معلومات، إلى المنصة التي يمتلكها الملياردير إيلون ماسك. وتشكّل خطوة المفوضية أول إجراء يُطلق بموجب التشريع الأوروبي الجديد المتمحور على الخدمات الرقمية (DSA)، بعد يومين من رسالة تحذيرية أولى أطلقها المفوّض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بريتون.
We have sent a request for information to X under the Digital Services Act.More info ↓https://t.co/ljraFTDVlk#DSA pic.twitter.com/iUbsltKCOU
— European Commission (@EU_Commission) October 13, 2023
وكان بريتون وجّه رسائل تحذيرية، الثلاثاء، إلى رئيس «إكس» إيلون ماسك، والأربعاء إلى رئيس «ميتا» (فيسبوك وإنستغرام) مارك زاكربرغ، والخميس إلى رئيس «تيك توك» شو زي تشو.
ويشكّل طلب المعلومات المرسَل إلى «اكس» خطوة أولى في إجراء قد يؤدي إلى فرض عقوبات مالية كبيرة في حال انتهكت المنصة القواعد بصورة مثبتة وطويلة الأمد. وفي الحالات القصوى، قد تصل الغرامات إلى 6 في المائة من إجمالي الإيرادات العالمية للمجموعة.
وأوضحت المفوضية أن طلب الحصول على المعلومات «أتى بعد ورود مؤشرات في شأن احتمال نشر محتوى غير مطابق للقوانين».
ويأتي هذا الطلب على شكل وثيقة من نحو 40 صفحة تضم أسئلة محددة.
وتتعلق سلسلة أولى منها بتوضيحات، على المنصة توفيرها بشأن نشر محتوى غير قانوني ومعلومات مضللة، في سياق الصراع بين إسرائيل و«حماس». وأمام «إكس» حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول) للرد.
ومُددت هذه المهلة إلى 31 أكتوبر لطلبات أخرى غير طارئة.
وقال بريتون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الإجراء يرمي إلى «حماية مواطنينا وبلادنا الديمقراطية من خلال توفير بيئة آمنة للمستخدمين ومصادر موثوقة للمعلومات حتى خلال الأزمات».
ويأتي إطلاق هذا الإجراء بعد 5 أيام من هجوم «حماس» على إسرائيل.
وبما أنّ هذا الصراع يثير مشاعر قوية في مختلف أنحاء العالم، قد تشهد المنصات الاجتماعية محاولات ترمي إلى التلاعب بالآراء. وانتشر عبر مواقع التواصل عدد هائل من الصور التي تنطوي على عنف، بالإضافة إلى المنشورات المضللة التي تشكّل تحدياً لمختلف المنصات.
وكتب المفوّض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بريتون، في رسالة إلى شو زي تشو رئيس «تيك توك» (الخميس)، إنّ «منصّتكم يستخدمها بشكل مكثف أطفال ومراهقون. لديكم التزام خاص بحمايتهم من المحتوى العنيف... الذي يبدو أنه ينتشر على نطاق واسع على منصّتكم من دون أيّ تدابير أمنية خاصة».
وفُرضت مُنذ نهاية أغسطس (آب) قواعد أكثر صرامة على 19 منصة إلكترونية كبيرة، بينها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك».
وفيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل و«حماس»، أوضح ناطق باسم «ميتا»، (الأربعاء)، أن المجموعة «أنشأت سريعاً مركز عمليات خاصة يضم خبراء، بينهم أشخاص يجيدون اللغتين العبرية والعربية».
ونشرت شبكة «إكس»، أمس، رداً مفصّلاً على الرسالة التحذيرية الأولى للمفوضية، أكدت فيها أنها «حذفت عشرات الآلاف من الرسائل» التي تتناول هجوم «حماس».