فيما بدا تراجعاً عن تصريحاته في الأيام الماضية، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم (الاثنين) إن القضاء البرازيلي هو الذي سيقرر ما إذا كان سيتم اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أم لا إذا حضر قمة مجموعة العشرين العام المقبل في البرازيل.
وأضاف لولا، للصحافيين في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث شارك في قمة مجموعة العشرين مطلع الأسبوع: «إذا قرر بوتين الحضور فإن القرار (الخاص بالاعتقال) يعود للسلطة القضائية وليس لحكومتي»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وكان لولا قد صرح خلال مقابلة أذيعت مساء السبت على قناة «فيرستبوست» التلفزيونية الهندية، أكد لولا أن بوتين سيتلقّى دعوة لزيارة المدينة البرازيلية، مؤكدا أنه لن يتم القبض عليه، على الرغم من مذكّرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار)، والتي تتّهمه بارتكاب جرائم حرب، لترحيل أطفال أوكرانيين.
وأكد لولا «أستطيع أن أقول لكم إنني إذا كنت رئيساً للبرازيل وإذا جاء إلى البرازيل فلا سبب لاعتقاله».
وينفي الكرملين اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، ويؤكد أنّ مذكّرة الاعتقال بحق الرئيس الروسي «باطلة».
والبرازيل من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي للعام 1998، وهي المعاهدة الدولية التي أدّت إلى إنشاء المحكمة الجنائية الدولية في العام 2002، وبالتالي يتعيّن عليها نظرياً اعتقال الرئيس الروسي إذا دخل أراضيها.