كاد البيت الأبيض، اليوم (الثلاثاء)، يقول إن الكرملين مسؤول عن مقتل يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الذي يُعتقد أنه قُتل في حادث تحطم طائرة غامض الأسبوع الماضي.
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قالت كارين جان بيار المتحدثة باسم البيت الأبيض «نعلم جميعا أن الكرملين لديه تاريخ طويل من اغتيال المعارضين».
ورحل بريغوجين عن 62 عاماً الأسبوع الماضي عندما تحطّمت طائرة خاصة كانت تقلّه إلى جانب تسعة أشخاص آخرين، بعد شهرين على إصداره أوامر لقواته بالإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية.
ورفض الكرملين التكهّنات بأنه دبّر حادثة تحطم الطائرة رداً على تحرّك فاغنر باتّجاه موسكو في يونيو (حزيران).
وقالت خدمة العلاقات العامة التابعة لبريغوجين في بيان اليوم «أقيمت مراسم وداع يفغيني فيكتوروفيتش بشكل مغلق. ويمكن للراغبين في وداعه التوجّه إلى مقبرة بوروخوفسكوي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ورأى مراقبون أنّ قرار مؤسّس القوة القتالية الخاصة فاغنر دفع جنوده باتّجاه موسكو مثّل أكبر تحدّ مباشر لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين منذ وصل إلى السلطة.
والأسبوع الماضي، أفاد بوتين الذي اتّهم بريغوجين بالخيانة بأنه عرف المدان السابق منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، واصفا إياه بأنه رجل ارتكب أخطاء ولكنه «حقق نتائج». لكنّ تصريحات بوتين لم تسهم كثيرا في وضع حدّ للتساؤلات المتزايدة حيال ظروف مقتل بريغوجين، الذي أقيمت أضرحة مؤقتة له في مختلف المدن الروسية.
وذكر الكرملين في وقت سابق الثلاثاء أنّ بوتين لن يحضر جنازة بريغوجين. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنّ «حضور الرئيس غير متوقع».
ووُصف بريغوجين، وهو من خلفية متواضعة بات لاحقاً أحد المقرّبين من بوتين، بأنّه ملياردير يملك ثروة طائلة بفضل عقود رسمية، رغم أنّ قيمتها ما زالت غير معروفة.
وقضى تسع سنوات في السجن في أواخر عهد الاتحاد السوفياتي بعدما أدين بالاحتيال والسرقة.