بعد حظرها الأخبار في كندا... «ميتا» متهمة بعرقلة عمليات الإجلاء وسط الحرائق

«هليكوبتر» تحمل دلواً من الماء وسط جهود محاربة حرائق غابات ماكدوغال كريك في كولومبيا البريطانية بكندا (رويترز)
«هليكوبتر» تحمل دلواً من الماء وسط جهود محاربة حرائق غابات ماكدوغال كريك في كولومبيا البريطانية بكندا (رويترز)
TT

بعد حظرها الأخبار في كندا... «ميتا» متهمة بعرقلة عمليات الإجلاء وسط الحرائق

«هليكوبتر» تحمل دلواً من الماء وسط جهود محاربة حرائق غابات ماكدوغال كريك في كولومبيا البريطانية بكندا (رويترز)
«هليكوبتر» تحمل دلواً من الماء وسط جهود محاربة حرائق غابات ماكدوغال كريك في كولومبيا البريطانية بكندا (رويترز)

طالب سياسي كندي شركة «ميتا» برفع حظرها الإخباري على منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام»، بعد أن ادعى المسؤولون أن ذلك يُعطل جهود الإجلاء لإنقاذ الآلاف من حرائق الغابات المستعرة، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وصف بابلو رودريغيز، وزير النقل، أنه من «غير المقبول» قيام شركة التكنولوجيا العملاقة بمنع الوصول إلى الأخبار عبر منصاتها في كندا هذا الصيف، استجابة للتشريع الذي يطالب شركات الإنترنت بدفع ناشري الأخبار مقابل محتواها.

كان نحو 20 ألفاً من سكان يالونايف، عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية، يتسابقون لإخلاء المنطقة مع اقتراب حرائق الغابات.

وأعلنت كولومبيا البريطانية ليلة الجمعة حالة الطوارئ، وبدأت في إجلاء 15 ألفاً من سكان مدينة كيلونا.

تجري جهود الإجلاء بعد أن منعت «ميتا» خاصية الوصول إلى الأخبار على «فيسبوك» و«إنستغرام» في كندا استجابة للتشريع الذي يطالب شركات الإنترنت بدفع ناشري الأخبار مقابل محتواهم.

قالت مارغريت دون أندرسون، عضوة مجلس الشيوخ الكندي، إن السكان «الذين هم في أمسّ الحاجة إلى أن يكونوا قادرين على استخدام (فيسبوك) كمنصة، يتم تقييدهم في لحظة حيوية».

اتهم كريس بيتل، النائب الليبرالي، «ميتا» بأنها شركة «غير مسؤولة»، وكتب على منصة «إكس»: «في الوقت الحالي، بينما تتسبب حرائق الغابات في عمليات إجلاء وتعرض الأرواح للخطر، تحظر (ميتا) الأخبار المتعلقة بذلك على (فيسبوك) و(إنستغرام)... لقد فعلت ذلك في أستراليا، وزاد الأمر من الأوضاع الخطيرة سوءاً».

شهد الحظر إجبار السكان على اللجوء إلى محطات الراديو وإلى معلومات الطوارئ من الحسابات الحكومية مباشرة.

وقالت كاترينا نوكليبي، المسؤولة المنتخبة، إن المعلومات الخاطئة عن الحرائق تنتشر الآن عبر المنصات.

وأوضحت جيسيكا ديفي-كوانتيك، مسؤولة معلومات الحرائق في حكومة الأقاليم الشمالية الغربية، أن «الحصول على مزيد من المعلومات في متناول يدك أمر مفيد للغاية. حقيقة أنه لا يمكننا مشاركة هذه المواقع الإخبارية أمر مثير للقلق».

من جهتها، أوضحت آنا بوتزكاي، التي تدير دورة في إدارة الكوارث والطوارئ بمعهد شمال ألبرتا للتكنولوجيا: «لقد اعتمد الناس اعتماداً كبيراً على الحصول على مصادر أخبارهم من عالم وسائل التواصل الاجتماعي لدينا».

وتشهد كندا موسماً قياسياً لحرائق الغابات؛ إذ تم تدمير أكثر من 13.7 مليون هكتار (33.9 مليون فدان) بالفعل. ولقي أربعة أشخاص حتفهم حتى الآن.


مقالات ذات صلة

حريق غابات ضخم يضرب كاليفورنيا (صور)

الولايات المتحدة​ رجل في وسط حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

حريق غابات ضخم يضرب كاليفورنيا (صور)

اضطر نحو 4 آلاف شخص إلى مغادرة منازلهم في كاليفورنيا بسبب حريق ضخم وعنيف.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
العالم تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)

حرائق الغابات في كندا تصل إلى مدينة جاسبر... ومحاولات لحماية خط أنابيب

قالت السلطات الكندية إن حريق غابات وصل إلى مدينة جاسبر الكندية في إقليم ألبرتا، أمس، بينما يكافح رجال الإطفاء لإنقاذ منشآت رئيسية مثل خط أنابيب ترانس ماونتن.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
العالم اقتراب حرائق الغابات من متنزه جاسبر الوطني بكندا (رويترز)

إخلاء متنزه جاسبر الوطني في كندا بسبب حرائق غابات

أمرت السلطات في مقاطعة ألبرتا بغرب كندا بإخلاء متنزه جاسبر الوطني الشهير والبلدات المجاورة بسبب اقتراب حرائق الغابات.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
الولايات المتحدة​ النيران تلتهم مرأباً للسيارات بينما يشتعل حريق طومسون في أوروفيل بكاليفورنيا (أ.ب)

إجلاء الآلاف شمال كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات (صور)

جرى وضع السلطات في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى، بعد اندلاع عدة حرائق غابات كبرى، مما أدى لإجلاء آلاف السكان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجال الإطفاء يكافحون النيران خلال حريق غابات في منطقة سكنية في ستاماتا بالقرب من أثينا (إ.ب.أ)

«تُشبه نهاية العالم»... حرائق اليونان تُجبر السياح على الفرار (صور)

أجْلَت السلطات اليونانية العديد من السياح من الفنادق بعد اندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.