قُتل 11 شخصاً على الأقل وفُقد عشرات آخرون، بانزلاق تربة شهدته منطقة راتشا الجبلية الواقعة شمال غربي جورجيا، وفق ما أفادت به السلطات، اليوم الجمعة.
وقالت وزارة الداخلية الجورجية، إنّه «عُثر على 11 جثة في إطار عملية البحث والإنقاذ». وكانت حصيلة سابقة تحدّثت عن 7 قتلى.
وأكد رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي للصحافة خلال تفقده المكان أن «الوضع صعب جداً». وأفاد بأنّ رجال الإنقاذ يواصلون البحث عن نحو ثلاثين مفقوداً بعد الانهيار الأرضي الذي وقع الخميس في هذه المنطقة المعروفة بمنتجعاتها السياحية.
وقال غاريباشفيلي إن «العمل مستمر بلا كلل»، مضيفاً أنه أمر الجيش الجورجي بالانضمام إلى عمليات البحث، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد هطول أمطار غزيرة خلال أيام عدة، وقع انزلاق التربة الخميس بالقرب من فندق في شوفي، الذي يعدّ منتجعاً سياحياً صغيراً في جبال منطقة راتشا، وأدى إلى أضرار في البيوت وخطوط الكهرباء والطرق والجسور.
ونقلت وسائل إعلام جورجية عن مريم بيريانيدزه (26 عاماً) وهي إحدى الناجين قولها: «نجونا بمعجزة»، مؤكدة أنها أمضت «ساعتين مدفونة جزئياً» جراء انزلاق التربة. وأضافت: «جرف الفيضان 3 أشخاص أمام أعيننا، وآمل أن يُعْثَر عليهم أحياءً».
وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق: «لليوم الثاني على التوالي، تتواصل عمليات البحث والإنقاذ بمشاركة نحو 400 من رجال الإطفاء والإنقاذ» وأفراد من وحدات الشرطة المختلفة. وأفادت بأن «موظفي وزارة الداخلية يعملون على إجلاء المواطنين من المنطقة المنكوبة»، مؤكدةً إجلاء أكثر من 140 شخصاً.
ورأى عالم الجيولوجيا في وكالة البيئة الجورجية ميراب غابرينداشفيلي، أن الكارثة نتجت عن مجموعة من العوامل، بينها الأمطار الغزيرة وذوبان «شديد» لنهرين جليديين.
وقال غابرينداشفيلي في مقابلة مع قنوات تلفزيونية جورجية: «وقعت أحداث جيولوجية ومناخية في الوقت نفسه. لم يحصل قط حدث طبيعي مماثل في غرب جورجيا».