أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، عن أمله بالتوصل إلى معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان لحل قضية ناغورني قره باغ، على الرغم من أن «الطريق ليس سهلا» لتحقيق ذلك.
وقد خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، الثانية في العام 2020، وإلى الآن لم تحقق مساع تُبذل لتطبيع العلاقات بوساطات أوروبية وأميركية وروسية أي تقدّم.
وتصاعدت التوترات مطلع يوليو (تموز) بعدما أغلقت أذربيجان بذرائع مختلفة ممر لاتشين، الطريق الوحيد الرابط بين ناغورني قره باغ وأرمينيا.
وتسبّب الحصار الأذربيجاني بأزمة إنسانية خطيرة داخل الجيب الذي تقطنه غالبية أرمنية، مع نقص في الغذاء والدواء وانقطاع متكرر للكهرباء.
الثلاثاء استقبل لافروف في موسكو نظيريه الأرميني والأذربيجاني. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية «تم إيلاء اهتمام خاص لقضايا ترسيم الحدود التي ترتبط ارتباطا وثيقا بمجمل المشاكل التي يجري البحث فيها، ولشؤون الإبرام السريع لمعاهدة سلام بين باكو ويريفان».
وأضاف البيان «نأمل أن يكون توقيع هذا الاتفاق تتويجا لعملية تفاوض واسعة النطاق»، لكنه لفت إلى أن «الطريق ليس سهلا».
وطلب لافروف من باكو أن «توفر من دون تأخير (...) لسكان (ناغورني قره باغ) أغذية وأدوية والاحتياجات الأولية وأن تؤمن إمدادا غير منقطع بالكهرباء والغاز».
وفي حين «أشاد (...) بأولئك المهتمين صدقا بمساعدة باكو ويريفان في التوصل لاتفاقات»، ندّد بسلوك أولئك الذين يريدون «فرض اتفاقيات معينة بشكل مصطنع»، مشيرا إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعدما أطلق التكتل وواشنطن مفاوضات مع الطرفين، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.