«الأمم المتحدة» تدرج روسيا ضمن قائمة العار المرتبطة بانتهاك حقوق الأطفال

رجل يهرب وطفله من بلدة إيربين بعد قصف عنيف من القوات الروسية في 6 مارس 2022 (رويترز)
رجل يهرب وطفله من بلدة إيربين بعد قصف عنيف من القوات الروسية في 6 مارس 2022 (رويترز)
TT

«الأمم المتحدة» تدرج روسيا ضمن قائمة العار المرتبطة بانتهاك حقوق الأطفال

رجل يهرب وطفله من بلدة إيربين بعد قصف عنيف من القوات الروسية في 6 مارس 2022 (رويترز)
رجل يهرب وطفله من بلدة إيربين بعد قصف عنيف من القوات الروسية في 6 مارس 2022 (رويترز)

أُدرجت القوات المسلَّحة الروسية والمجموعات المسلَّحة «التابعة لها» ضمن «قائمة العار» للأمم المتحدة، المتعلقة بانتهاك حقوق الأطفال، في النزاع بسبب سلوكها في أوكرانيا، وفق نسخة من التقرير السنوي للأمين العام، اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في هذا التقرير الذي يستعرض عام 2022، ويُنشر، الأسبوع المقبل: «لقد صُدمت بشكل خاص من العدد المرتفع للهجمات التي استهدفت المدارس والمستشفيات والموظفين المحميين، ومن العدد الكبير لمصرع وتشويه الأطفال المنسوب إلى القوات الروسية والمجموعات المسلَّحة التابعة لها».

وأضاف: «إنني مصدوم من العدد الكبير للانتهاكات الجسيمة المرتكَبة بحق الأطفال في أوكرانيا، بعد غزو روسيا الاتحادية لأوكرانيا».

وأشار التقرير، الذي وُزع على أعضاء «مجلس الأمن»، الخميس، إلى أن «الأمم المتحدة» أكدت مقتل 477 طفلاً في أوكرانيا عام 2022، بينهم 136 حالة وفاة منسوبة إلى القوات الروسية والمجموعات التابعة لها، مقابل 80 إلى القوات المسلَّحة الأوكرانية، بالإضافة إلى تشويه 909 أطفال، نُسبت 518 حالة منها إلى القوات الروسية والمجموعات التابعة لها، و175 إلى القوات الأوكرانية.

ولم تُدرج القوات المسلَّحة الأوكرانية في ملحق «قائمة العار» الذي يحدد المسؤولين عن الانتهاكات، إلا أن التقرير حذَّر أوكرانيا «بسبب عدد الأطفال الذين قُتلوا وتشوَّهوا، والهجمات على المدارس والمستشفيات».

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة: «سأُولي اهتماماً خاصاً لهذا الوضع في تقريري المقبل».

ولم تتم إضافة إسرائيل إلى «قائمة العار»، على الرغم من طلبات منظمات حقوق الإنسان المتكررة.

وقال غوتيريش: «ألاحظ انخفاضاً كبيراً في عدد الأطفال الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، في الغارات الجوية ضمناً، مقارنة بتقريري السابق»، معرباً مع ذلك عن «القلق البالغ بشأن عدد الأطفال الذين قُتلوا وشُوّهوا على أيدي القوات الإسرائيلية».

وقُتل 42 طفلاً في 2022 على أيدي القوات الإسرائيلية، مقابل 78 في 2021، وفق التقرير.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن إسقاط 8 «صواريخ باليستية» أطلقتها أوكرانيا

أوروبا خبراء أوكرانيون يتفقدون الأضرار في موقع الهجوم الصاروخي الذي ضرب وسط خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في 25 نوفمبر 2024 وسط الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ)

روسيا تعلن إسقاط 8 «صواريخ باليستية» أطلقتها أوكرانيا

قالت موسكو إن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا وسط تصاعد التوتر مع استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مدنيون أوكرانيون يرتدون زياً عسكرياً خلال تدريبات عسكرية نظمها الجيش الأوكراني في كييف (أ.ف.ب)

القوات الروسية تعتقل رجلاً بريطانياً يقاتل مع أوكرانيا في كورسك

قال مصدر أمني لوكالة الإعلام الروسية إن القوات الروسية ألقت القبض على بريطاني يقاتل مع الجيش الأوكراني في منطقة كورسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (أ.ب)

مرشح مُوال لروسيا يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

أثار مرشح مؤيد لروسيا مفاجأة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية برومانيا، بحصوله على نتيجة متقاربة مع تلك التي حققها رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)
العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صحافيون يلتقطون صوراً لبقايا صاروخ استهدف منطقة دنيبرو في مركز لتحليل الطب الشرعي بمكان غير محدد بأوكرانيا الأحد (أ.ب)

موسكو تؤكد عزمها الرد على التصعيد الأميركي «غير المسبوق»

أكدت موسكو، الأحد، عزمها الرد على ما سمّته التصعيد الأميركي «غير المسبوق»، فيما دعا الرئيس الأوكراني إلى تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده بعدما أسقطت وحدات الدفاع…

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».