أرمينيا تتهم أذربيجان بانتهاج سياسة «تطهير عرقي» في ناغورني قره باغ

قصف للجيش الأذربيجاني خلال قتاله مع القوات الأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ  في أكتوبر 2020 (رويترز)
قصف للجيش الأذربيجاني خلال قتاله مع القوات الأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ في أكتوبر 2020 (رويترز)
TT

أرمينيا تتهم أذربيجان بانتهاج سياسة «تطهير عرقي» في ناغورني قره باغ

قصف للجيش الأذربيجاني خلال قتاله مع القوات الأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ  في أكتوبر 2020 (رويترز)
قصف للجيش الأذربيجاني خلال قتاله مع القوات الأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ في أكتوبر 2020 (رويترز)

اتهمت أرمينيا، الجمعة، أذربيجان باعتماد سياسة «تطهير عرقي» في منطقة ناغورني قره باغ التي تسكنها غالبية من الأرمن، والتي تشكل موضع نزاع مستمر منذ عشرات السنين بين البلدين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

أقامت أذربيجان في 23 أبريل (نيسان) حاجز تفتيش عند مدخل ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالمنطقة الانفصالية.

جاءت الخطوة عقب قيام نشطاء أذربيجانيين في مجال البيئة بقطع الطريق لأشهر، ما أدى بحسب يريفان إلى أزمة إنسانية في الجيب الجبلي، تسببت بنقص في المواد الغذائية والوقود.

وشددت أذربيجان على أن وسائل النقل المدني تسير من دون عوائق عبر ممر لاتشين.

وقال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الجمعة، إن «الوضع الإنساني في قره باغ تراجع بشدة»، بعد أن قطعت باكو حركة المرور على الطريق، الخميس.

وأضاف أن «الإمدادات الغذائية إلى قره باغ توقفت عملياً، ولا يُسمح بنقل المرضى إلى مستشفيات في أرمينيا للعلاج الطبي».

واعتبر أن أفعال باكو «تثبت أن أذربيجان تنتهج سياسة تطهير عرقي في قره باغ».

في 22 فبراير (شباط)، أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أذربيجان بضمان حرية الحركة على الطريق.

وفي 24 مايو (أيار)، طلبت أرمينيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر أذربيجان بفتح الممر الحيوي.

وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين، الأولى في مطلع تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، التي انفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل 3 عقود.

وبعد حرب خاطفة استمرت 6 أسابيع، سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراضٍ في المنطقة، وقّع البلدان وقفاً لإطلاق النار، تخلت بموجبه أرمينيا عن مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.

ولا تزال المناطق الحدودية بين البلدين تشهد مناوشات متكررة رغم محادثات السلام المستمرة بين باكو ويريفان، بوساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وعند انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، انفصل الأرمينيون في قره باغ عن أذربيجان، وأدى النزاع الذي أعقب ذلك إلى مقتل 30 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)
آسيا نيلا إبراهيمي ناشطة في مجال حقوق الفتيات الأفغانيات تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال (أ.ف.ب)

فرت وعائلتها هرباً من «طالبان»... أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال

فازت فتاة مراهقة فرت مع عائلتها من أفغانستان بعد عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، بجائزة «كيدز رايتس» المرموقة لنضالها من أجل حقوق المرأة.

«الشرق الأوسط» (كابل - أمستردام)
شمال افريقيا أوزرا زييا (الثانية على اليسار) بجانب السفير الجزائري في واشنطن (السفارة الأميركية في الجزائر)

مسؤولة أميركية تبحث بالجزائر الحرية الدينية وإدارة الهجرة

عطاف اتصل هاتفياً بنظيره الأميركي، وأبلغه بأن «معلوماته بشأن الحرية الدينية في الجزائر، خاطئة وغير دقيقة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي البروفسور نظام محمود

جرّاح بريطاني يصف استهداف الطائرات المُسيّرة للأطفال في غزة

روى جراح متقاعد من لندن ما شاهده خلال عمله التطوعي في مستشفى بغزة، وتحدث عن استهداف الطائرات المُسيّرة للأطفال بعد القصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.