تايوان تدفع بمقاتلات بعد عبور طائرات حربية صينية مضيق تايوان

طائرات صينية مقاتلة من طراز (شينجدو جي-20) التابعة للقوات الجوية خلال عرض جوي في الصين (أرشيفية - رويترز)
طائرات صينية مقاتلة من طراز (شينجدو جي-20) التابعة للقوات الجوية خلال عرض جوي في الصين (أرشيفية - رويترز)
TT

تايوان تدفع بمقاتلات بعد عبور طائرات حربية صينية مضيق تايوان

طائرات صينية مقاتلة من طراز (شينجدو جي-20) التابعة للقوات الجوية خلال عرض جوي في الصين (أرشيفية - رويترز)
طائرات صينية مقاتلة من طراز (شينجدو جي-20) التابعة للقوات الجوية خلال عرض جوي في الصين (أرشيفية - رويترز)

دفع سلاح الجو التايواني بمقاتلات اليوم (الأحد)، بعد رصد عبور 10 طائرات حربية صينية الخط الأوسط لمضيق تايوان، وقالت وزارة الدفاع التايوانية أيضاً إن 4 سفن حربية صينية قامت بدوريات قتالية.

وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي تعلن فيها تايوان رصد أنشطة عسكرية لبكين بعدما حلقت 37 طائرة عسكرية صينية يوم الخميس، في نطاق منطقة الدفاع الجوي الخاصة بالجزيرة قبل أن يتوجه بعضها لاحقاً نحو منطقة غرب المحيط الهادي.

وتعد الصين تايوان التي تحكمها حكومة منتخبة ديمقراطياً جزءاً من أراضيها. وعمدت بكين على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى إرسال قواتها الجوية للتحليق قرب الجزيرة، ولكن ليس داخل المجال الجوي الإقليمي لها.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان قصير، إنها رصدت 24 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية حتى الساعة 06:00 بتوقيت غرينيتش، من بينها مقاتلات من طرز مختلفة وقاذفات.

ولم تحدد الأماكن التي حلقت فوقها تلك الطائرات، لكنها قالت إن 10 منها عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان الذي يفصل بين الجانبين، وكان بمثابة حدود غير رسمية في السابق. وتقول الصين إنها لا تعترف بهذا الفاصل وتعبر قواتها الخط الأوسط على نحو منتظم منذ العام الماضي.

وأضافت الوزارة دون الخوض في تفاصيل، أن 4 سفن تابعة للبحرية الصينية كانت تشارك أيضاً في «دوريات مشتركة للجاهزية القتالية».

وتابعت الوزارة أنها أرسلت طائرات مقاتلة ونشرت سفناً وأنظمة صواريخ برية لمراقبة الوضع، مكررة صياغة تستخدمها عادة عند شرح طريقة ردها على الأنشطة العسكرية الصينية.


مقالات ذات صلة

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا شاحنات إطفاء متوقفة بالقرب من حريق في هونغ كونغ 24 مارس 2023 (أرشيفية - رويترز)

8 قتلى و15 جريحاً في حريق بسوق شمال الصين

قال تلفزيون الصين المركزي اليوم (السبت) إن حريقاً اندلع في سوق للخضراوات في إقليم خبي بشمال الصين أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 15 آخرين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا علما تايوان والصين يظهران في صورة مركبة (رويترز)

تايوان تتهم الصين باستخدام معلومات مضللة «لتقويض ديمقراطيتها»

كشفت تايوان أن الصين تضاعف جهودها لتقويض الثقة في ديمقراطية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي وعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة من خلال نشر المعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الولايات المتحدة​ صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية تعود إلى 13 مايو 2017 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية لها صلات بالصين

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية تتخذ من بكين مقراً، ولها صلات بالحكومة الصينية، اتهمتها باستهداف بنية تحتية «حساسة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال فعالية في فينيكس بولاية أريزونا الأميركية... 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

لماذا يطالب ترمب بجزيرة غرينلاند وقناة بنما؟

يسعى ترمب من خلال مطالبته بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما، لتحقيق مصالح اقتصادية وأمنية كبيرة للولايات المتحدة، لا سيما على حساب الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.