شمال إيطاليا يستعد لمزيد من الأمطار بعد فيضانات مميتة

مزارع فواكه يقيّم الأضرار التي لحقت بممتلكاته التي غمرتها المياه في قرية جيبولو بعد أن ضربت مياه الفيضانات منطقة إيميليا رومانيا (أ.ف.ب)
مزارع فواكه يقيّم الأضرار التي لحقت بممتلكاته التي غمرتها المياه في قرية جيبولو بعد أن ضربت مياه الفيضانات منطقة إيميليا رومانيا (أ.ف.ب)
TT

شمال إيطاليا يستعد لمزيد من الأمطار بعد فيضانات مميتة

مزارع فواكه يقيّم الأضرار التي لحقت بممتلكاته التي غمرتها المياه في قرية جيبولو بعد أن ضربت مياه الفيضانات منطقة إيميليا رومانيا (أ.ف.ب)
مزارع فواكه يقيّم الأضرار التي لحقت بممتلكاته التي غمرتها المياه في قرية جيبولو بعد أن ضربت مياه الفيضانات منطقة إيميليا رومانيا (أ.ف.ب)

تستعد منطقة إيميليا - رومانيا الواقعة شمال إيطاليا لمزيد من الأمطار بعد فيضانات عارمة الأسبوع الماضي.

وقال الدفاع المدني الإيطالي إن أعلى مستويات الإنذار ما زالت قائمة في بعض أجزاء المنطقة الواقعة على الساحل الأدرياتيكي.

ومن المتوقع استمرار هطول الأمطار مطلع الأسبوع. ولقي 14 شخصاً على الأقل حتفهم نتيجة الفيضانات، وتحتم إجلاء نحو 15 ألف شخص، وفق وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).

وما زالت الفيضانات والانهيارات الأرضية تؤثر على المناطق المتضررة. وفي بعض الأماكن تنحسر المياه ببطء. ويعمل المئات من رجال الإنقاذ والمتطوعين الآن لإزالة الطين من الطرقات.

وجرى استدعاء فرقة الإطفاء الإيطالية لأكثر من ثلاثة آلاف عملية شارك فيها نحو ألف من رجال الإطفاء منذ بداية العواصف الشديدة ، وفق ما ورد صباح السبت.

وتدهور الوضع أمس الجمعة، لا سيما حول مدينة رافينا حيث فاضت الأنهار على جوانبها مجدداً، وأثبتت الانهيارات الأرضية أنها خطيرة بشدة. وتعاني الكثير من المجتمعات للحفاظ على إمدادات مياه الشرب والغذاء.



واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.