ترمب يصدر «عفواً وقائياً» عن جولياني وآخرين

ساعدوه في جهوده لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020

محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب سابقاً رئيس بلدية نيويورك سابقاً رودولف جولياني (رويترز - أرشيفية)
محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب سابقاً رئيس بلدية نيويورك سابقاً رودولف جولياني (رويترز - أرشيفية)
TT

ترمب يصدر «عفواً وقائياً» عن جولياني وآخرين

محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب سابقاً رئيس بلدية نيويورك سابقاً رودولف جولياني (رويترز - أرشيفية)
محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب سابقاً رئيس بلدية نيويورك سابقاً رودولف جولياني (رويترز - أرشيفية)

أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عفواً وقائياً عن محاميه الشخصي سابقاً، رودولف جولياني، وكبير الموظفين السابق في البيت الأبيض، مارك ميدوز، وعدد آخر من المتهمين بدعم جهود الجمهوريين لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

ونشر محامي العفو الحكومي في وزارة العدل إد مارتن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليل الأحد - الاثنين إعلاناً موقعاً بالعفو «الكامل والشامل وغير المشروط» والذي يشمل أيضاً المحامين المحافظين سيدني باول، وهي محللة محافظة كانت تتصدر حملة ترمب الرئاسية لعام 2020، وجون إيستمان، الذي قدّم المشورة لتلك الحملة، مضيفاً بشكل صريح أن العفو لا ينطبق على ترمب نفسه.

ولا تطبق قرارات العفو الرئاسي هذه إلا في المحاكم الفيدرالية، وهي رمزية إلى حد كبير؛ إذ لا يواجه أي من المشار إليهم أي اتهامات فيدرالية، ولا يمكن لهذه القرارات أن تحميهم من الملاحقات القضائية الجارية على مستوى الولايات. لكن هذه الخطوة تؤكد جهود ترمب المستمرة لإعادة كتابة تاريخ تلك الانتخابات التي خسرها أمام الرئيس الديمقراطي السابق، جو بايدن. وفي الأسابيع التي تلت ذلك، كرر جولياني الادعاءات بأن الانتخابات «سُرقت» من ترمب وأن فوز بايدن كان مزوراً.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

كما صدر عفو عن جمهوريين تصرفوا كناخبين مزيفين لترمب في عام 2020، ووُجهت إليهم تهم في قضايا على مستوى الولايات بتقديم شهادات مزورة تؤكد أنهم ناخبون شرعيون على الرغم من فوز بايدن في تلك الولايات.

ووجهت إلى ترمب نفسه تهم جنائية بالسعي إلى إلغاء هزيمته في انتخابات 2020، لكن القضية التي رفعها المستشار الخاص لوزارة العدل جاك سميث أُهملت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد فوز ترمب ضد المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، بسبب سياسة الوزارة الرافضة لمقاضاة الرؤساء الحاليين.

ووجهت اتهامات إلى جولياني وميدوز وآخرين وردت أسماؤهم في الإعلان من المدعين العامين في الولاية بشأن انتخابات 2020، لكن القضايا وصلت إلى طريق مسدود أو تسير ببطء. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، رفض قاضٍ في ميشيغان قضية ضد 15 جمهورياً متهمين بمحاولة التصديق زوراً على فوز ترمب في الانتخابات في تلك الولاية المتأرجحة.

وواجه جولياني العديد من المشاكل القانونية المتعلقة بتصريحاته المضللة. وعام 2024، منعه قاضٍ من مزاولة مهنة المحاماة في نيويورك، قائلاً إنه «هاجم وقوض بلا أساس نزاهة العملية الانتخابية في هذا البلد». وعام 2023، دانت هيئة محلفين فيدرالية جولياني بتهمة التشهير بموظفتين في مركز اقتراع في جورجيا، اتهمهما زوراً بمحاولة سرقة الانتخابات من ترمب. وقد منحت المرأتان، اللتان قالتا إنهما تعرضتا لوابل من الإساءة والتهديدات بالعنف، تعويضاً مقداره 148 مليون دولار، ما دفع جولياني إلى إقامة دعوى بإعلان إفلاسه، لكن دعواه رُفضت بعدما رأت المحكمة أنه رفض الامتثال لمتطلبات الإبلاغ. وقام بتسوية دعوى قضائية منفصلة مع شركة «دومينيون» لأنظمة التصويت بعدما ادعى زوراً أنها خططت لترجيح كفة الأصوات لمصلحة بايدن.

ويواجه جولياني حالياً تهماً بالتدخل في الانتخابات في أريزونا، حيث أفاد الادعاء بأنه كان جزءاً من مخطط سعى إلى إعلان فوز ترمب زوراً في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في تلك الولاية. وأوضح الادعاء أن جزءاً من هذا الجهد تضمن الضغط على مسؤولي الانتخابات المحليين في أريزونا لتغيير النتائج.

وكان ترمب أصدر عفواً شاملاً عن مئات من أنصاره المتهمين في أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وبينهم مدانون بالاعتداء على جهات إنفاذ القانون. ووصف الإعلان الجهود المبذولة لمقاضاة المتهمين بمساعدة جهوده للتمسك بالسلطة بأنها «ظلم وطني جسيم ارتُكب بحق الشعب الأميركي»، وقال إن العفو يهدف إلى مواصلة «عملية المصالحة الوطنية».


مقالات ذات صلة

باراك: على لبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»

المشرق العربي السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت - لبنان - 22 يوليو 2025 (رويترز)

باراك: على لبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»

قال المبعوث الأميركي توم باراك، اليوم (الجمعة)، إنه ينبغي للبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»، معبّراً عن أمله في ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

رياضة عالمية ترمب منح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال (أ.ف.ب)

ترمب يأمر بمنح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليمات للسفارات والقنصليات الأميركية حول العالم بإعطاء الأولوية لطلبات التأشيرة المونديالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدثان في برلين بألمانيا يوم 23 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

ماكرون وميرتس قلقان من النهج الأميركي للسلام في أوكرانيا

كشفت مجلة «شبيغل» الألمانية أن الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني عبّرا عن تشككهما في الاتجاه الذي تسلكه أميركا للتفاوض على السلام بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الأفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقما إجماليا للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفا عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور. وفي البيان، وصفتهم تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي بأنهم جميعا مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول.

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا أمس الخميس الأميركيين إلى «حب واحترام» الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه العنصري ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون يوم الثلاثاء علق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك «بالقمامة» وقال إنه يريد إعادتهم «إلى حيث أتوا».


أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم تراقب الاحتجاجات قرب «مركز إدارة الهجرة والجمارك» في بورتلاند (أ.ف.ب)

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، طُلب من نويم تأكيد ما إذا كانت إدارة ترمب ستزيد عدد الدول المدرجة على قائمة حظر السفر إلى 32 دولة.

وردت نويم بالقول «لن أكون محددة بشأن العدد، لكنه أكثر من 30 دولة، والرئيس مستمر في تقييم الدول».

ووقع ترمب في يونيو (حزيران) إعلاناً يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، ويضع قيوداً على دخول مواطني سبع دول أخرى، وقال إن هذا ضروري للحماية من «الإرهابيين الأجانب» والتهديدات الأمنية الأخرى. وينطبق الحظر على المهاجرين وغير المهاجرين بما في ذلك السياح والطلاب والمسافرين بغرض العمل.

وأضافت نويم التي لم تحدد الدول التي ستتم إضافتها: «إذا لم تكن لديهم حكومة مستقرة هناك، وإذا لم يكن لديهم بلد قادر على أن يدعم نفسه ويعرّفنا بهؤلاء الأفراد ويساعدنا في التحقق من هوياتهم، فلماذا نسمح لأشخاص من ذلك البلد بالقدوم إلى الولايات المتحدة؟».

وبحسب وكالة «رويترز»، كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية، أن إدارة ترمب تدرس حظر دخول مواطني 36 دولة إضافية إلى الولايات المتحدة.

وسيشكل توسيع القائمة تصعيداً إضافياً في إجراءات الهجرة التي اتخذتها الإدارة منذ إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي.

ويقول المحققون إن إطلاق النار نفذه مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 عبر برنامج لإعادة التوطين يقول مسؤولو إدارة ترمب إنه لم يتضمن تدابير تدقيق كافية.

وبعد أيام من إطلاق النار، تعهد ترامب «بإيقاف الهجرة نهائياً» من جميع «دول العالم الثالث»، دون أن يذكر أي دولة بالاسم أو يحدد ما هي الدول التي يقصدها.


وزيرة العدل الأميركية تكلف «إف بي آي» بإجراء تحقيقات تتعلق بالإرهاب الداخلي

وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
TT

وزيرة العدل الأميركية تكلف «إف بي آي» بإجراء تحقيقات تتعلق بالإرهاب الداخلي

وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)

أمرت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، الخميس، سلطات إنفاذ القانون الاتحادية بتكثيف التحقيقات بشأن حركة (أنتيفا) المناهضة للفاشية وغيرها من «الجماعات المتطرفة» المماثلة، وطلبت من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وضع قائمة بالكيانات التي قد تكون متورطة في أعمال إرهاب داخلي.

وحثت مذكرة داخلية أُرسلت إلى ممثلي الادعاء والوكالات الاتحادية لإنفاذ القانون، وزارة العدل على إعطاء الأولوية للتحقيقات والملاحقات المرتبطة بأعمال الإرهاب الداخلي بما في ذلك أي «جرائم ضريبية محتملة تشمل جماعات متطرفة» احتالت على دائرة الإيرادات الداخلية.

وكتبت بوندي «هؤلاء الإرهابيون يستخدمون العنف أو التهديد بالعنف لتعزيز أجندات سياسية واجتماعية، بما في ذلك معارضة تطبيق القانون وإنفاذ قوانين الهجرة؛ والآراء المتطرفة المؤيدة للهجرة الجماعية والحدود المفتوحة؛ والتمسك بالأيديولوجيات المتطرفة المتعلقة بالجنس، أو معاداة أمريكا، أو معاداة الرأسمالية، أو معاداة المسيحية».