أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالطاقات «الهائلة» لدول آسيا الوسطى، وذلك خلال استقباله في واشنطن للمرة الأولى قادة الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في المنطقة التي تشهد منافسة على النفوذ لما تحويه من موارد طبيعية.
وقال ترمب خلال مأدبة عشاء أقامها الخميس لقادة كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان: «إننا نعزز شراكتنا الاستراتيجية ونحسن تعاوننا العسكري».
وأضاف أن «أحد المواضيع الرئيسية على جدول أعمالنا هو المعادن الاستراتيجية»، مؤكداً أن هذه الدول تتمتع بـ«أهمية كبرى وطاقات هائلة».
كان ترمب أعلن على منصته «تروث سوشيال» عن اتفاق تجاري مع أوزبكستان، تستثمر بموجبه الأخيرة نحو 35 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، وأكثر من مائة مليار على مدى عشر سنوات في قطاعات أميركية أساسية مثل الطيران والمعادن الاستراتيجية والتكنولوجيا.

وأشاد القادة الخمسة بالرئيس الأميركي. وقال له رئيس أوزبكستان شوكت ميرزوييف: «لم يعامل أي رئيس أميركي آسيا الوسطى مثلما تفعل».
وصدر الإعلان الرئيسي عن الاجتماع من كازاخستان التي أكدت الخميس أنها ستنضم إلى الاتفاقات الإبراهيمية؛ العملية التي باشرها ترمب في ولايته الأولى وشهدت عام 2020 تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.
وعلق ترمب معتبراً أن القرار يشكل «تقدماً حقيقياً».
واعتبرت آسيا الوسطى لفترة طويلة في دائرة نفوذ موسكو لكون بلدانها الخمس جمهوريات سوفياتية سابقة، إلا أنها تشهد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 حركةً دبلوماسيةً نشطةً، فيما تسعى كل من الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتعزيز حضورها الدبلوماسي والاقتصادي فيها.
وعمد قادة الدول الخمس منذ أن شنت موسكو الحرب على أوكرانيا عام 2022 إلى تكثيف اتصالاتهم مع دول أخرى في إطار ما يعرف بمجموعة «5+1».
وفعّلت واشنطن والاتحاد الأوروبي جهودهما الدبلوماسية مع الدول الخمس التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، مع عقد أول قمة بين الولايات المتحدة وآسيا الوسطى عام 2023.
