قمة ترمب - زيلينسكي تعيد تموضع واشنطن في الحرب الأوكرانية

صواريخ «توماهوك» تتصدّر المباحثات... والبيت الأبيض يضيق الخناق الاقتصادي على موسكو

جانب من لقاء جمع ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 18 أغسطس (أ.ف.ب)
جانب من لقاء جمع ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 18 أغسطس (أ.ف.ب)
TT

قمة ترمب - زيلينسكي تعيد تموضع واشنطن في الحرب الأوكرانية

جانب من لقاء جمع ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 18 أغسطس (أ.ف.ب)
جانب من لقاء جمع ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 18 أغسطس (أ.ف.ب)

يستعدّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصل إلى العاصمة الأميركية الخميس، لاجتماع وُصف بـ«الحاسم» مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة، في ظل تصاعد الحديث عن احتمال تزويد كييف بصواريخ «توماهوك» الأميركية بعيدة المدى، وما يرافق ذلك من تكهّنات حول تحول تدريجي في مقاربة إدارة ترمب لملف الحرب في أوكرانيا بعد وقف الحرب على غزة.

اللقاء الذي سيجمع الزعيمين يأتي في لحظة دقيقة. فبينما تراجع اهتمام واشنطن بالملف الأوكراني في الأشهر الماضية لصالح جهود ترمب الدبلوماسية في الشرق الأوسط، تشير تصريحات الرئيس الأميركي ووزير الحرب بيت هيغسيث إلى أن الإدارة بدأت تُعيد ترتيب أولوياتها في أوروبا الشرقية.

وبعد أن صعّد ترمب الضغوط هذا الأسبوع على الدول التي لا تزال تشتري النفط الروسي، بدا أن البيت الأبيض يريد تضييق الخناق الاقتصادي على موسكو، بالتوازي مع تلويح عسكري أكثر صرامة.

ترمب وهيغسيث

في اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل الأربعاء، حذّر وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث روسيا من «تكاليف إضافية» إذا استمرت في عدوانها على أوكرانيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة «ستقوم بما يلزم لفرض تكلفة على موسكو إذا لم يظهر مسار واضح للسلام». وقال هيغسيث: «إذا لم نجد طريقاً للسلام، فسوف نفرض التكاليف التي نراها ضرورية بالتعاون مع حلفائنا، والولايات المتحدة مستعدة للقيام بدورها كما لا يستطيع غيرها أن يفعل».

وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا ببروكسل 15 أكتوبر (رويترز)

هذه اللهجة الجديدة تأتي بعد عام من تصريحات اتّسمت بالحذر، ما يعكس، بحسب مراقبين في واشنطن، تحوّلاً من سياسة «التهدئة الحذرة» إلى مقاربة «الردع بالقوة»، على غرار ما فعله ترمب في الشرق الأوسط خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. فالرئيس الأميركي قال بوضوح في تصريح صحافي على متن طائرته «إير فورس وان»: «إذا لم يتم التوصل إلى تسوية، فقد أقول لروسيا: انظروا، إذا لم تتوقف الحرب، فسأرسل (توماهوك)».

وفي كلمة أخرى أمام الكنيست الإسرائيلي الاثنين، ربط ترمب بين نجاحه في فرض وقف الحرب في غزة وبين عزمه «التركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا»، مؤكداً أن «القوة هي السبيل إلى السلام».

ورقة ضغط أم بداية تصعيد؟

صواريخ «توماهوك» التي تطالب كييف بالحصول عليها منذ العام الماضي تُمثّل سلاحاً استراتيجياً من الطراز الأول، إذ يبلغ مداها أكثر من 2000 كيلومتر، وهو ما يسمح للأوكرانيين، في حال الموافقة الأميركية، بتنفيذ ضربات عميقة داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك منشآت الطاقة أو القواعد العسكرية.

ترمب يستقبل بوتين لدى وصوله إلى ألاسكا يوم 15 أغسطس (رويترز)

وأكّد مصدر أوكراني رفيع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «زيارة زيلينسكي تهدف إلى معرفة موعد تسليم هذه الصواريخ، أو على الأقل الحصول على إشارة سياسية واضحة من الرئيس ترمب»، مضيفاً أن «العلاقات بين كييف وواشنطن أصبحت الآن أكثر براغماتية، ويدرك الأميركيون أن مساعدة أوكرانيا تمنحهم نقاط قوة في مواجهة روسيا».

وتشير المعلومات إلى أن زيلينسكي سيعقد اجتماعات مع شركات تصنيع السلاح الأميركية، مثل «رايثيون»، و«لوكهيد مارتن» التي تنتج «توماهوك» وأنظمة إطلاقها، لمناقشة تفاصيل تقنية محتملة في حال صدور القرار السياسي.

أما موقف موسكو فلم يتغير، رغم أنها حافظت على نبرة هادئة في نقد هذه الخطوة والتحذير من تبعاتها. ومع تأكيد الكرملين على أن أهداف الحرب لم تتغير، وأن العمليات العسكرية هي الوسيلة الوحيدة في ظل عدم وجود وسائل سلمية، يرى مسؤولون في «الناتو» أن مجرد التلويح بإرسال هذه الصواريخ قد يدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. وقال السفير الأميركي لدى الحلف، ماثيو ويتاكر، إن «إمكانية نشر (توماهوك) قد تغيّر حسابات الكرملين وتجبره على التفاوض».

الهند ومعادلة الطاقة

في موازاة التحرك العسكري والسياسي، برز بعد اقتصادي مهم في تصريحات ترمب الأخيرة بشأن الهند، إذ قال إنه حصل على «تعهّد» من رئيس الوزراء ناريندرا مودي بوقف شراء النفط الروسي «في غضون فترة قصيرة»، وهو ما من شأنه إن تحقق، أن يوجّه ضربة جديدة لعائدات موسكو من الطاقة.

ورغم عدم صدور تعليق هندي رسمي مباشر على هذه التصريحات، فإن الخارجية الهندية أكدت أن «أولوية نيودلهي هي استقرار أسعار الطاقة وتنويع مصادرها»، فيما أعلن سكرتير التجارة الهندي راجيش أغاروال استعداد بلاده «لمضاعفة مشترياتها من النفط والغاز الأميركي إذا كانت الأسعار تنافسية».

هذا التطور يعزز، وفق محللين، ملامح «استدارة اقتصادية دبلوماسية» أوسع في سياسة ترمب الخارجية، تجمع بين الضغط المالي على روسيا عبر تقليص صادراتها النفطية وبين إعادة ضخ الزخم إلى التحالفات الدفاعية في أوروبا وآسيا. ويقول مراقبون إن «ربط الملف الأوكراني بالهند والطاقة يعكس رؤية ترمب للضغط على موسكو من ثلاثة محاور: السلاح، والاقتصاد، والعزلة الدولية».

استدارة محسوبة أم تصعيد غير مضمون؟

في أوساط «الناتو»، يُنظر إلى التحول الأميركي بقدر من الحذر. فبينما رحّب الأمين العام للحلف مارك روته بـ«العمل الوثيق بين ترمب وزيلينسكي»، أشار إلى أن «نصف دول الحلف فقط التزمت حتى الآن بخطة تمويل الأسلحة الأميركية لأوكرانيا»، مُقدّراً إجمالي التعهدات بنحو ملياري دولار.

جنود أوكرانيون في صفوف القتال الأمامية بدونيتسك يوم 15 أكتوبر (رويترز)

ويرى خبراء عسكريون أن «المدى الحقيقي لهذا التحول سيُقاس بمدى استعداد ترمب للمضي في تسليح أوكرانيا عملياً، لا لفظياً»، لا سيما أن منظومات الإطلاق البرية لصواريخ «توماهوك» محدودة ومتعددة الاستخدام، وتُعد أولوية في مواجهة الصين في المحيطين الهندي والهادئ.

وتنقل صحيفة «واشنطن بوست» عن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين في واشنطن قولهم، إن التوجه نحو دعم كييف مُجدداً «يتبلور منذ أشهر»، لكنهم يحذرون من أن «ترمب قد يبدّل موقفه سريعاً، كما فعل أكثر من مرة في الملف الأوكراني».

مع ذلك، فإن المؤشرات الأخيرة، من زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية مع كييف إلى تصريحات هيغسيث عن «تكاليف باهظة» ستدفعها موسكو، توحي بأن الإدارة الأميركية تتجه إلى إعادة تفعيل دورها في الحرب الأوروبية الأكثر استنزافاً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

بين غزة وكييف

يقول مراقبون إن ترمب يستلهم من تجربته في غزة «منهج القوة لتحقيق السلام»، إذ نجح في فرض وقف للنار هناك بعد ضغط عسكري مكثف على «حماس» ودعم غير محدود لإسرائيل. ويرى هؤلاء أن ترمب يسعى إلى تطبيق المعادلة نفسها في أوكرانيا: إظهار الحزم أمام موسكو لتسريع التفاوض على إنهاء الحرب.

لقاء ثنائي بين ترمب وزيلينسكي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم 23 سبتمبر (أ.ف.ب)

لكن صحيفة «وول ستريت جورنال» أشارت إلى أن هذا المنهج يثير انقساماً داخل فريقه. فبعض مستشاري البيت الأبيض يرون أن «إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى قد يجرّ واشنطن إلى مواجهة مباشرة»، فيما يؤكد آخرون أن «الخطر الأكبر يكمن في التقاعس لا في المبادرة».

ولخّص أحد كبار أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، أولكسندر ميريزكو، الموقف بالقول إن «الاجتماع بين زيلينسكي وترمب قد يكون لحظة محورية. فالرئيس الأميركي لديه الآن نافذة زمنية لمعالجة الملف بجدية. بوتين لن يتفاوض إلا إذا واجه ضغطاً حقيقياً، و(توماهوك) ستكون إحدى أدوات هذا الضغط».

وحتى تتّضح نتائج القمة المرتقبة بين ترمب وزيلينسكي، تبدو واشنطن في بداية «مرحلة إعادة التموضع» حيال الحرب في أوكرانيا: لا عودة كاملة إلى نهج الدعم غير المشروط، ولا الانسحاب من الساحة الأوروبية. بل محاولة للجمع بين الضغط العسكري والانفتاح على التسوية.


مقالات ذات صلة

أوروبا زيلينسكي داخل مكتبه الرئاسي بكييف يوم 23 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

زيلينسكي يبحث هاتفياً مع ويتكوف وكوشنر «تفاصيل» خطة السلام مع روسيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أنه تحدث هاتفياً مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر 

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا طفل يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويبدو قرب دبابة روسية مدمرة في كييف يوم 25 ديسمبر (إ.ب.أ)

روسيا تدين المحاولات الأوروبية لـ«نسف» تقدم محادثات السلام

روسيا ترى تقدماً «بطيئاً ولكنه ثابت» في محادثات السلام الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن - باريس)
أوروبا صورة نشرتها الناطقة باسم الوزارة الروسية ماريا زاخاروفا عبر حسابها على «تلغرام»

روسيا: هناك تقدم بطيء لكنه ثابت في محادثات السلام الأوكرانية

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن ‌روسيا ترى ‌تقدماً ‌بطيئاً ⁠لكنه ​ثابت ‌في محادثات السلام مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لشاحنة استعملت لإطلاق مسيرات أوكرانية هاجمت القواعد الجوية الروسية بمنطقة إيركوتسك (أ.ب)

اشتعال خزانين للمنتجات النفطية بعد هجوم أوكراني على ميناء تيمريوك الروسي

اشتعلت النيران، اليوم (الخميس)، في خزانين للمنتجات ‌النفطية ‌في ‌ميناء ⁠تيمريوك ​بجنوب ‌روسيا بعد ما قالت السلطات المحلية في ⁠منطقة كراسنودار ‌إنه ‍هجوم ‍أوكران

«الشرق الأوسط» (موسكو)

قاض أميركي يمنع إدارة ترمب من احتجاز ناشط بريطاني مناهض للتضليل الإعلامي

قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

قاض أميركي يمنع إدارة ترمب من احتجاز ناشط بريطاني مناهض للتضليل الإعلامي

قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)

منع قاض أميركي، الخميس، إدارة الرئيس دونالد ترمب، بشكل مؤقت، من احتجاز الناشط البريطاني المناهض للتضليل الإعلامي عمران أحمد، بعد أن رفع ​المقيم الدائم في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد مسؤولين على خلفية حظر دخوله لدوره فيما تقول واشنطن إنه رقابة على الإنترنت.

وفرضت واشنطن يوم الثلاثاء حظراً على منح تأشيرات دخول لأحمد وأربعة أوروبيين، من بينهم المفوض الفرنسي السابق في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون. واتهمتهم بالعمل على فرض رقابة على حرية التعبير أو استهداف عمالقة التكنولوجيا الأميركية بشكل غير ‌عادل من خلال فرض ‌لوائح تنظيمية مجحفة. ويعيش أحمد ‌في ⁠نيويورك ​ويُعتقد ‌أنه الوحيد من بين الخمسة الموجود حالياً في البلاد.

وأثارت هذه الخطوة احتجاجاً من الحكومات الأوروبية التي ترى أن اللوائح التنظيمية وعمل الجماعات التي تركز على المراقبة تجعل الإنترنت أكثر أماناً من خلال تسليط الضوء على المعلومات المضللة وإجبار عمالقة التكنولوجيا على بذل المزيد من الجهد للتصدي للمحتوى غير القانوني بما في ذلك خطاب ⁠الكراهية والمواد التي تحض على الاعتداء الجنسي على الأطفال.

وبالنسبة لأحمد، الرئيس التنفيذي ‌لمركز مكافحة الكراهية الرقمية ومقره الولايات المتحدة ‍والبالغ من العمر 47 عاماً، ‍فقد أثار الحظر مخاوف من الترحيل الوشيك الذي سيفصله ‍عن زوجته وطفله، وكلاهما مواطنان أميركيان، وفقاً لدعوى قضائية رفعها يوم الأربعاء في المنطقة الجنوبية بنيويورك.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو عند إعلانه عن قيود التأشيرات، إنه قرر أن وجود الخمسة في الولايات المتحدة ​له عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة وبالتالي يمكن ترحيلهم.

وذكر أحمد في دعواه أسماء روبيو ⁠ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومسؤولين آخرين من إدارة ترمب، وقال إن هؤلاء المسؤولين ينتهكون حقوقه في حرية التعبير والتمتع بالإجراءات القانونية المكفولة، وذلك بتهديدهم له بالترحيل.

وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية فيرنون برودريك، أمراً تقييدياً مؤقتاً يوم الخميس يمنع المسؤولين من احتجاز أحمد أو إلقاء القبض عليه أو نقله قبل أن تتاح له فرصة نظر قضيته، وحدد موعداً لجمع الأطراف في 29 ديسمبر (كانون الأول).

وردًا على أسئلة حول القضية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «لقد أوضحت المحكمة العليا والكونغرس مراراً وتكراراً: الولايات ‌المتحدة ليست ملزمة بالسماح للأجانب بالقدوم إلى بلادنا أو الإقامة هنا».


أميركا تشن ضربة قوية ضد «داعش» في شمال غرب نيجيريا

صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

أميركا تشن ضربة قوية ضد «داعش» في شمال غرب نيجيريا

صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن الرئيس ​الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية ضد مقاتلي ‌تنظيم داعش ‌في ⁠شمال ​غرب ‌نيجيريا، وقال إن التنظيم يستهدف المسيحيين في المنطقة.

وذكر ترمب في منشور على ⁠منصة تروث ‌سوشيال «الليلة، وبتوجيه مني ‍بوصفي ‍القائد الأعلى ‍للقوات المسلحة، شنت الولايات المتحدة ضربة قوية وقاتلة ضد ​حثالة إرهابيي تنظيم داعش ⁠في شمال غرب نيجيريا الذين يستهدفون ويقتلون بوحشية، في المقام الأول، المسيحيين الأبرياء، بمستويات لم نشهدها منذ سنوات عديدة، ‌بل قرون!».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا على «إكس» إن الضربة نُفذت بناء على طلب السلطات النيجيرية وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش.

وقالت ‌وزارة الخارجية ‌النيجيرية ⁠​إن ‌الولايات المتحدة شنت ضربات جوية دقيقة ⁠وأصابت «أهدافا ‍إرهابية» ‍في ‍شمال غرب البلاد، ​وأضافت أنها تظل منخرطة مع ⁠واشنطن في «تعاون أمني منظم».

تأتي هذه الضربة بعد أن بدأ ترمب ⁠في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) إطلاق تحذيرات من أن المسيحية تواجه "«تهديدا وجوديا» في نيجيريا، وهدد بالتدخل ‍عسكريا في الدولة الواقعة ‍في غرب أفريقيا بسبب ما وصفه بإخفاقها في ‍وقف العنف الذي يستهدف المناطق المسيحية. وذكرت وكالة رويترز يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تجري طلعات جوية لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق مناطق واسعة من نيجيريا منذ أواخر نوفمبر تشرين ​الثاني.

وتقول الحكومة النيجيرية إن الجماعات المسلحة تستهدف كلا من المسلمين والمسيحيين على حد سواء ⁠وإن مزاعم الولايات المتحدة بأن المسيحيين يتعرضون للاضطهاد لا تعكس وضعا أمنيا معقدا وتتجاهل في الوقت نفسه الجهود المبذولة لحماية الحرية الدينية. ومع ذلك، وافقت نيجيريا على التعاون مع الولايات المتحدة لدعم قواتها ضد الجماعات المسلحة.

وينقسم سكان البلاد بين مسلمين يعيشون بشكل رئيسي في الشمال، ومسيحيين في الجنوب. وأصدر ترمب بيانه يوم عيد الميلاد أثناء وجوده في منتجع مار الاجو في بالم بيتش بفلوريدا حيث يقضي العطلة. ولم يشارك في أي ‌فعاليات عامة خلال النهار، وكان آخر ظهور له أمام الصحفيين الذين كانوا يرافقونه ليلة الأربعاء.


أميركي يفوز بجائزة يانصيب قيمتها 1.8 مليار دولار

وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
TT

أميركي يفوز بجائزة يانصيب قيمتها 1.8 مليار دولار

وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)

فاز لاعب يانصيب محظوظ في ولاية أركنساس الأميركية بجائزة باوربول البالغة 1.8 مليار دولار، وهي ثاني أكبر جائزة يانصيب في تاريخ الولايات المتحدة، وفق ما أعلن منظم اللعبة، الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت شركة باوربول، في بيان: «مع بيع البطاقات النهائية، وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار، ما يجعلها ثاني أكبر جائزة يانصيب أميركية يتم الفوز بها على الإطلاق، وأكبر جائزة باوربول هذا العام».

وأُجري السحب عشية عيد الميلاد.

يمكن للفائز المطالبة بالمبلغ الكامل على 30 دفعة سنوية، أو اختيار الحصول على دفعة نقدية لمرة واحدة قدرها 834.9 مليون دولار قبل الضرائب.

وبحسب موقع باوربول، فإن احتمالات الفوز بالجائزة الكبرى هي 1 من 292.2 مليون.

بلغت أكبر جائزة يانصيب في التاريخ 2.04 مليار دولار، وقد فاز بها عام 2022 شخص اشترى بطاقته في كاليفورنيا.