قاض فيدرالي: إدارة ترمب حظرت خلافاً للقانون تظاهرات الدعم للفلسطينيين

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يواجهون الشرطة في حَرَم جامعة ولاية بورتلاند (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يواجهون الشرطة في حَرَم جامعة ولاية بورتلاند (أ.ف.ب)
TT

قاض فيدرالي: إدارة ترمب حظرت خلافاً للقانون تظاهرات الدعم للفلسطينيين

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يواجهون الشرطة في حَرَم جامعة ولاية بورتلاند (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يواجهون الشرطة في حَرَم جامعة ولاية بورتلاند (أ.ف.ب)

خلص قاضٍ فيدرالي في الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى أنّ إدارة الرئيس دونالد ترمب حظرت، بشكل غير قانوني، التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين داخل الأحرام الجامعية، عبر توقيفها طلاباً أجانب، ومحاولتها ترحيلهم لمجرد أنهم أدلوا بآرائهم.

وعَدَّ هذا القاضي في بوسطن (شمال شرق) أنّ وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ووزير الخارجية ماركو روبيو «أساءا استخدام السلطات الواسعة الممنوحة لوزارتيهما لإطلاق إجراءات ترحيل ضدّ أجانب مؤيّدين للفلسطينيين، وذلك بشكل أساسي بسبب خطابهم السياسي الذي يحميه الدستور».

طلاب مؤيدون للفلسطينيين يستلْقون على الأرض في أثناء تظاهرهم بحَرَم جامعة ولاية بورتلاند بأوريغون 1 مايو (أ.ف.ب)

واستشهد القاضي، على وجه الخصوص، بقضيتيْ محمود خليل، الناشط المؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك، والناشطة التركية رميسا أوزتورك، طالبة الدكتوراه في جامعة تافتس بماساتشوستس، وكلاهما أوقفته، في مارس (آذار) الماضي، شرطة الهجرة قبل أن يُطلَق سراحهما بعد أشهر طويلة من الاحتجاز.

وعَدَّ القاضي، في خلاصة حكمه، أنّ الهدف من هذه الإجراءات هو «قمع التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين وترهيب الأجانب الآخرين المؤيدين للفلسطينيين (أو غيرهم) ممن هم في وضع مماثل لإجبارهم على الصمت، على أساس أنّ آراءهم غير مرحَّب بها».

جانب من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا (أرشيفية-أ.ف.ب)

وشدّد القاضي على أنّه خلافاً لتفسير الرئيس ترمب للدستور، فإنّ التعديل الدستوري الأول الذي يضمن حرية التعبير، ينطبق على الجميع، سواء أكانوا أميركيين أم لا.

وكتب القاضي، في نص قراره: «بالطبع، حرية التعبير لأيّ شخص ليست بلا حدود، لكنّ هذه الحدود هي نفسها للجميع، مواطنين كانوا أم أجانب».

ولفت القاضي، في خلاصة حكمه، إلى أنّه خلال المحاكمة، شهد مسؤولون من دوائر التحقيق في وزارة الأمن الداخلي بأنّهم استندوا، إلى حدّ كبير، في تحديد الأشخاص المستهدَفين إلى قوائم تضمّ آلاف الأسماء أعدّتها منظمات مؤيّدة لإسرائيل.

ومِن بين هؤلاء الأشخاص محمود خليل ورميسا أوزتورك، اللذان هاجمتهما علناً منظّمة تُدعى «كناري ميشن».

وأعرب القاضي عن قلقه إزاء هذا الوضع، وقال: «نحن لسنا، وينبغي ألا نصبح، دولة تسجن وتُرحّل الناس لأنّنا نخشى ما سيقولونه لنا».

وشنّ ترمب، في الأشهر الأخيرة، حملة ضدّ كبرى الجامعات الأميركية، وفي مقدّمتها كولومبيا وهارفارد بسبب قبولها طلاباً أجانب، بينما خفّض المِنح الفيدرالية المخصّصة لهذه الجامعات وهدّد بسحب اعتماداتها.


مقالات ذات صلة

ترمب سيتوجه إلى ولاية ديلاوير لاستقبال جثامين جنود الحرس الوطني الذين قتلوا بسوريا

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب سيتوجه إلى ولاية ديلاوير لاستقبال جثامين جنود الحرس الوطني الذين قتلوا بسوريا

يعتزم دونالد ترمب التوجه إلى قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير للمشاركة في مراسم استقبال رسمي مهيب لجثماني اثنين من أفراد الحرس الوطني في ولاية آيوا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يسير في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن 16 ديسمبر 2025 (رويترز)

هيغسيث وروبيو يدافعان عن ضربات واشنطن في الكاريبي

دافع وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان أمام الكونغرس، الثلاثاء، عن الضربات الجوية التي استهدفت سفناً تشتبه واشنطن بتهريبها المخدرات في منطقة الكاريبي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يفرض مزيداً من القيود على دخول الأجانب إلى أميركا

قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقّع إعلاناً يفرض قيوداً جديدة على دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً يصنّف الفنتانيل بأنه سلاح دمار شامل في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 15 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

ترمب وقّع أوامر تنفيذية في أقل من عام أكثر مما وقّعه في ولايته الأولى

بحلول الاثنين المقبل، يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وقّع 221 أمراً تنفيذياً، وهو رقم يتجاوز عدد الأوامر التنفيذية التي وقّعها في ولايته الأولى بأكملها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ترمب سيوجّه «خطاباً إلى الأمة» الأربعاء

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه سيوجه خطاباً إلى الأمة عبر التلفزيون مساء الأربعاء، معتبراً أن العام كان «جيداً جداً» للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

ترمب سيتوجه إلى ولاية ديلاوير لاستقبال جثامين جنود الحرس الوطني الذين قتلوا بسوريا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب سيتوجه إلى ولاية ديلاوير لاستقبال جثامين جنود الحرس الوطني الذين قتلوا بسوريا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوجه إلى قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير، غداً الأربعاء، للمشاركة في مراسم استقبال رسمي مهيب لجثماني اثنين من أفراد الحرس الوطني في ولاية آيوا، قتلا يوم السبت الماضي في هجوم وقع في الصحراء السورية، وهو هجوم يختبر مسار التقارب بين واشنطن ودمشق.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أعلن الجيش الأميركي أن عنصري الحرس الوطني اللذين قتلا في الهجوم هما السيرجنت إدجار بريان توريس توفار، البالغ من العمر 25 عاماً من مدينة دي موين، والسيرجنت ويليام ناثانيال هوارد، البالغ من العمر 29 عاماً من مدينة مارشالتاون.

وكان كلاهما عضوين في سرية الخيالة الأولى من الفوج الـ113 لسلاح الفرسان.

وتقام المراسم في قاعدة دوفر الجوية لتكريم الجنديين الأميركيين اللذين قتلا في المعارك، وهو أحد أرفع الواجبات الرسمية التي يقوم بها القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأثناء هذه المراسم، يتم نقل التابوتين المغطين بالعلم الأميركي اللذين يحتويان على رفات الجنديين القتيلين من الطائرة العسكرية التي أقلتهما إلى دوفر، إلى مركبة معدة لنقلهما إلى المشرحة في القاعدة.

وهناك، يتم تجهيز الجنديين القتيلين لمراسم دفنهما الأخيرة.

وكان الرئيس ترمب، وهو جمهوري، قد قال خلال ولايته الأولى، إن حضور مراسم الاستقبال الرسمي لرفات أفراد القوات المسلحة هو «أصعب مهمة يتعين علي القيام بها» بصفتي رئيساً.


هيغسيث وروبيو يدافعان عن ضربات واشنطن في الكاريبي

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يسير في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن 16 ديسمبر 2025 (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يسير في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن 16 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

هيغسيث وروبيو يدافعان عن ضربات واشنطن في الكاريبي

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يسير في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن 16 ديسمبر 2025 (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يسير في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن 16 ديسمبر 2025 (رويترز)

دافع وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان أمام الكونغرس، الثلاثاء، عن الضربات الجوية التي استهدفت سفناً تشتبه واشنطن بتهريبها المخدرات في منطقة الكاريبي، في قضية تثير قلقاً متزايداً لدى المشرعين خصوصاً الديمقراطيين.

وفي تصريحات للصحافيين عقب جلسة استماع مغلقة في الكونغرس، دافع وزير الدفاع بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو عن الضربات «المهمة والناجحة للغاية»، مؤكدين أنها استهدفت منظمات إرهابية وعصابات تتهمها واشنطن بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ مطلع سبتمبر (أيلول)، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن غارات جوية على ما لا يقل عن 26 سفينة في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 95 شخصاً على الأقل، من دون تقديم أي دليل على تورطها في تهريب المخدرات.

وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في واشنطن، لا سيما فيما يتعلق بعملية عسكرية نُفذت مطلع سبتمبر أطلق خلالها الجيش النار على مرحلتين، أسفر إطلاق النار الثاني عن مقتل الناجين الاثنين من سفينة محترقة.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يصل إلى مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن يوم 16 ديسمبر 2025 (رويترز)

وأشار روبيو وهيغسيث إلى أنهما سيسمحان لأعضاء لجنتي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ بمشاهدة فيديو الضربة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحضور قائد القوات المسلحة الأدميرال فرانك برادلي الذي أصدر الأمر.

قال بيت هيغسيث: «لكن، وفقاً لسياسة وزارة الدفاع الراسخة، لن ننشر الفيديو الكامل غير المحرر الذي يُعدّ سرياً للغاية، للجمهور».

وطالب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الإدارة بتزويد كل عضو في مجلس الشيوخ بالتسجيلات الكاملة من دون أي تحرير لها، محذراً من أن السرية، إلى جانب وجود قوات أميركية ومجموعة حاملات طائرات ضاربة في المنطقة، من شأنها أن تجرّ البلاد إلى صراع آخر بلا أي أفق.

كما تساءل بعض المشرعين الجمهوريين، بينهم السيناتور راند بول، عما إذا كان استهداف مشتبه بهم ناجين من غرق سفينة يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي.

وبحسب خبراء، تسلّط هذه القضية الضوء على موضع خلاف جوهري في نهج الرئيس دونالد ترمب يتمثل في التعامل مع تهريب المخدرات بوصفه عملاً حربياً.

وعند مغادرته الاجتماع، قال شومر إنه «لم يسمع أي جديد» في الموضوع.

قد يُصوّت مجلس الشيوخ قريباً على قرارات تهدف إلى منع الرئيس ترمب من شنّ عمل عسكري ضد فنزويلا من دون موافقة الكونغرس.


ترمب يفرض مزيداً من القيود على دخول الأجانب إلى أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يفرض مزيداً من القيود على دخول الأجانب إلى أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقّع إعلاناً يفرض قيوداً جديدة على دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة.

وأضاف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة فرضت قيوداً كاملة على دخول رعايا خمس دول، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر وجنوب السودان وسوريا، بالإضافة إلى القائمة الأولية التي تضم 12 دولة.

وأضاف أنه تم فرض قيود كاملة أيضا على الأفراد الذين يحملون وثائق سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.