نشر مشرّعون ديمقراطيون في واشنطن، الاثنين، رسالة يُفترض أنّ دونالد ترمب أرسلها في 2003 إلى رجل الأعمال جيفري إبستين لمناسبة عيد ميلاده الـ50، بعد أن كان الرئيس الأميركي قد نفى وجودها.
والرسالة التي نشرها أعضاء ديمقراطيون في لجنة بمجلس النواب على منصات التواصل الاجتماعي، تحمل توقيع ترمب، وتتضمن رسماً لامرأة عارية وتتحدث عن «سرّ» مشترك بين الرئيس ورجل الأعمال الراحل المتّهم بارتكاب جرائم جنسية وباستغلال قاصرات جنسياً.
ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، وانتهت الرسالة بعبارة «عيد ميلاد سعيد، وليكن كل يوم سراً رائعاً جديداً»، وجاء التوقيع أسفل خصر المرأة بحيث بدا كأنه شعر العانة.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي لم يوقّع أو يعد أي رسم في الرسالة المفترضة إلى إبستين. وجاء في منشور للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على منصة «إكس»: «كما قلت دوماً، من الواضح جداً أن الرئيس ترمب لم يرسم هذه الصورة، ولم يوقّعها».
The latest piece published by the Wall Street Journal PROVES this entire “Birthday Card” story is false.As I have said all along, it’s very clear President Trump did not draw this picture, and he did not sign it.President Trump’s legal team will continue to aggressively...
— Karoline Leavitt (@PressSec) September 8, 2025
وشدّدت ليفيت على أنّ الرواية «خاطئة»، وأكدت أنّ الفريق القانوني لترمب سيواصل «بتشدّدِِ مقاضاة» صحيفة «وول ستريت جورنال» التي كانت أول من أفاد بوجود الرسالة.
وإبستين خبير مالي متموّل كانت لديه علاقات على أعلى مستوى حول العالم، لكن في العام 2019 عُثر عليه ميتاً في زنزانته قبل محاكمته بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات كان يتم استدراجهن لتقديم جلسات تدليك جنسي.
وترمب الذي يعدّ من قدامى أصدقاء إبستين ينفي أن يكون قد ارتكب أي مخالفة، وقد رفع دعوى قضائية ضدّ «وول ستريت جورنال» مطالباً بتعويضات لا تقل عن 10 مليارات دولار بعد نشرها تقريراً يفيد بوجود الرسالة التي يؤكد أنه لم يبعثها.

ويتابع أنصار ترمب قضية إبستين عن كثب منذ سنوات، ويعتبر كثر منهم أنّ شخصيات نخبوية في «الدولة العميقة» تحمي شركاء إبستين.
لكنّ قسماً من أنصار الملياردير الجمهوري أُحبط بعد تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في يوليو (تموز) أن إبستين انتحر في زنزانته، وأنه لم يبتزّ أيّ شخصيات بارزة، ولم يحتفظ بـ«قائمة زبائن».
ويكثّف الرئيس الأميركي المبادرات لإخماد الجدل المشتعل بشأن قضيّة إبستين والذي عمّ حتى قاعدته الانتخابية.


