الديمقراطيون ينشرون رسالة يُعتقد أن ترمب أرسلها لإبستين في عيد ميلاده

البيت الأبيض ينفي ويؤكد مقاضاة «وول ستريت جورنال»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة خلال فعالية في واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة خلال فعالية في واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
TT

الديمقراطيون ينشرون رسالة يُعتقد أن ترمب أرسلها لإبستين في عيد ميلاده

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة خلال فعالية في واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة خلال فعالية في واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)

نشر مشرّعون ديمقراطيون في واشنطن، الاثنين، رسالة يُفترض أنّ دونالد ترمب أرسلها في 2003 إلى رجل الأعمال جيفري إبستين لمناسبة عيد ميلاده الـ50، بعد أن كان الرئيس الأميركي قد نفى وجودها.

والرسالة التي نشرها أعضاء ديمقراطيون في لجنة بمجلس النواب على منصات التواصل الاجتماعي، تحمل توقيع ترمب، وتتضمن رسماً لامرأة عارية وتتحدث عن «سرّ» مشترك بين الرئيس ورجل الأعمال الراحل المتّهم بارتكاب جرائم جنسية وباستغلال قاصرات جنسياً.

ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، وانتهت الرسالة بعبارة «عيد ميلاد سعيد، وليكن كل يوم سراً رائعاً جديداً»، وجاء التوقيع أسفل خصر المرأة بحيث بدا كأنه شعر العانة.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي لم يوقّع أو يعد أي رسم في الرسالة المفترضة إلى إبستين. وجاء في منشور للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على منصة «إكس»: «كما قلت دوماً، من الواضح جداً أن الرئيس ترمب لم يرسم هذه الصورة، ولم يوقّعها».

وشدّدت ليفيت على أنّ الرواية «خاطئة»، وأكدت أنّ الفريق القانوني لترمب سيواصل «بتشدّدِِ مقاضاة» صحيفة «وول ستريت جورنال» التي كانت أول من أفاد بوجود الرسالة.

وإبستين خبير مالي متموّل كانت لديه علاقات على أعلى مستوى حول العالم، لكن في العام 2019 عُثر عليه ميتاً في زنزانته قبل محاكمته بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات كان يتم استدراجهن لتقديم جلسات تدليك جنسي.

وترمب الذي يعدّ من قدامى أصدقاء إبستين ينفي أن يكون قد ارتكب أي مخالفة، وقد رفع دعوى قضائية ضدّ «وول ستريت جورنال» مطالباً بتعويضات لا تقل عن 10 مليارات دولار بعد نشرها تقريراً يفيد بوجود الرسالة التي يؤكد أنه لم يبعثها.

صورة أرشيفية لرجل الأعمال الراحل جيفري إبستين (رويترز)

ويتابع أنصار ترمب قضية إبستين عن كثب منذ سنوات، ويعتبر كثر منهم أنّ شخصيات نخبوية في «الدولة العميقة» تحمي شركاء إبستين.

لكنّ قسماً من أنصار الملياردير الجمهوري أُحبط بعد تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في يوليو (تموز) أن إبستين انتحر في زنزانته، وأنه لم يبتزّ أيّ شخصيات بارزة، ولم يحتفظ بـ«قائمة زبائن».

ويكثّف الرئيس الأميركي المبادرات لإخماد الجدل المشتعل بشأن قضيّة إبستين والذي عمّ حتى قاعدته الانتخابية.


مقالات ذات صلة

بوكيتينو سعيد بمواجهة بيلسا في ودية أميركا وأوروغواي

رياضة عالمية الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني للمنتخب الأميركي (أ.ب)

بوكيتينو سعيد بمواجهة بيلسا في ودية أميركا وأوروغواي

سيواجه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني للمنتخب الأميركي، مساء الثلاثاء، مواطنه مارسيلو بيلسا، الذي دربه حينما كان عمره 13 عاماً فقط.

«الشرق الأوسط» (تامبا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)

ترمب «سيتحدث» إلى الرئيس الفنزويلي ويلمح إلى «ضرب» المكسيك

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين أنه سيتحدث إلى نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، مع تصاعد التوتر بسبب الانتشار العسكري الأميركي قبالة فنزويلا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طائرات تستخدم لترحيل المهاجرين على مدرج مطار في تكساس (أ.ب)

إسواتيني تؤكد تلقي 5.1 مليون دولار لاستقبال مهاجرين رحّلتهم واشنطن

أكدت حكومة إسواتيني الاثنين لأول مرة تلقيها 5.1 مليون دولار من الولايات المتحدة مقابل استقبال 160 شخصاً اعتبرتهم الإدارة الأميركية غير مرغوب فيهم.

«الشرق الأوسط» (مباباني)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب لدى زيارة الأخير إلى الرياض 13 مايو 2025 (أ.ب) play-circle

تحليل إخباري تصريحات ترمب عن السعودية تتجاوز صياغة البروتوكول المألوفة

يعكس تكريم الرئيس ترمب لولي العهد السعودي رغبة في إظهار مستوى استثنائي من الاحترام السياسي وتأكيد مكانة الرياض في حسابات واشنطن.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأميركي دونالد ترمب في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض (منتدى الاستثمار) play-circle

خاص الذكاء الاصطناعي يعزز «العصر الذهبي» للشراكة التقنية بين الرياض وواشنطن

تستعد السعودية والولايات المتحدة لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، يتصدرها الذكاء الاصطناعي، في وقت يشهد فيه العالم سباقاً محموماً نحو بناء اقتصادات رقمية.

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)

ترمب «سيتحدث» إلى الرئيس الفنزويلي ويلمح إلى «ضرب» المكسيك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)
TT

ترمب «سيتحدث» إلى الرئيس الفنزويلي ويلمح إلى «ضرب» المكسيك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنه سيتحدث إلى نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، مع تصاعد التوتر بسبب الانتشار العسكري الأميركي قبالة فنزويلا، من دون استبعاد نشر قوات أميركية في البلد الواقع في أميركا اللاتينية.

تأتي تصريحات ترمب في خضم تصاعد التوترات بسبب الحشود العسكرية الأميركية الكبيرة قبالة سواحل فنزويلا، مع اتهام واشنطن لمادورو بقيادة كارتل مخدرات «إرهابي».

وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي: «في وقت معين، سأتحدث معه»، مضيفاً أن مادورو «لم يكن جيداً مع الولايات المتحدة». وسئل عما إذا كان يستبعد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا، فأجاب: «كلا، لا أستبعد ذلك، لا أستبعد أي شيء»، وأضاف: «لقد أرسلوا مئات آلاف الأشخاص من السجون إلى بلدنا».

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو متحدثاً في كاراكاس الأحد (إ.ب.أ)

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيسمح بتنفيذ ضربة أميركية على الأراضي المكسيكية ضد كارتلات مخدرات إذا لزم الأمر. ورداً على سؤال طرحه صحافي في البيت الأبيض حول ما إذا سيوافق على عملية أميركية لمكافحة المخدرات في المكسيك، قال ترمب: «هل سأشن ضربات في المكسيك لوقف المخدرات؟ لا بأس بذلك بالنسبة إلي»، لافتاً إلى أن بلاده ستفعل «كل ما يتعين فعله» لوقف المخدرات.


رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو «فخورة» باستضافة قوات أميركية وإجراء تدريبات معها

المدمرة الأميركية «يو إس إس غرايفلي» تقترب من ميناء إسبانيا للتدريب المشترك مع قوات الدفاع في دولة ترينيداد وتوباغو لتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون العسكري يوم 26 أكتوبر 2025 (رويترز)
المدمرة الأميركية «يو إس إس غرايفلي» تقترب من ميناء إسبانيا للتدريب المشترك مع قوات الدفاع في دولة ترينيداد وتوباغو لتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون العسكري يوم 26 أكتوبر 2025 (رويترز)
TT

رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو «فخورة» باستضافة قوات أميركية وإجراء تدريبات معها

المدمرة الأميركية «يو إس إس غرايفلي» تقترب من ميناء إسبانيا للتدريب المشترك مع قوات الدفاع في دولة ترينيداد وتوباغو لتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون العسكري يوم 26 أكتوبر 2025 (رويترز)
المدمرة الأميركية «يو إس إس غرايفلي» تقترب من ميناء إسبانيا للتدريب المشترك مع قوات الدفاع في دولة ترينيداد وتوباغو لتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون العسكري يوم 26 أكتوبر 2025 (رويترز)

أعربت رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو كاملا بيرساد بيسيسار، الاثنين، عن «فخرها» باستضافة قوات أميركية لإجراء تدريبات مشتركة وسط الأزمة بين واشنطن وكراكاس، الأمر الذي قوبل بانتقادات من رئيس الوزراء السابق كيث رولي.

وتعد هذه المناورات التي من المقرر أن تستمر حتى الجمعة، الثانية خلال أقل من شهر بين واشنطن والأرخبيل الصغير الناطق باللغة الإنجليزية والواقع على مسافة عشرات الكيلومترات من فنزويلا.

وترسل واشنطن إشارات متضاربة بشأن إمكان توجيه ضربات على الأراضي الفنزويلية. والأحد، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى «مناقشات» محتملة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في حين وجّه وزير خارجيته ماركو روبيو تهديدات جديدة.

ومنذ أغسطس (آب)، تحتفظ واشنطن بوجود عسكري كبير في منطقة البحر الكاريبي، ويشمل ذلك 6 سفن حربية، بهدف معلن هو مكافحة تهريب المخدرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.

يشاهد الناس السفينة الحربية الأميركية «يو إس إس غرافلي» وهي تغادر ميناء بورت أوف سبين حيث وصلت السفينة الحربية الأميركية إلى ترينيداد وتوباغو في 26 أكتوبر (أ.ف.ب)

غير أنّ كراكاس تتهم واشنطن باستخدام تهريب المخدرات ذريعة «لفرض تغيير النظام» عليها والاستيلاء على نفطها، في وقت وصف رئيسها نيكولاس مادورو التدريبات المشتركة الجديدة بأنها «غير مسؤولة».

وكتبت كاملا بيرساد بيسيسار في منشور على منصة «إكس»: «ترحب حكومتي بكل فخر بوحدة مشاة البحرية الاستطلاعية الثانية والعشرين»، معتبرة أن «وجود الولايات المتحدة في المنطقة ساهم في خفض تهريب الأسلحة والمخدرات والبشر بشكل كبير في بلدنا».

وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة نحو عشرين ضربة في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ ضد سفن تتهمها بنقل مخدرات، ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً على الأقل.

وتَعَزَّز الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة بشكل كبير مع وصول حاملة الطائرات جيرالد فورد، التي تعدّ الأكبر في العالم.

ونددت كاملا بيرساد بيسيسار بالثمن الذي دفعه مواطنو الأرخبيل «الذين قُتلوا بلا رحمة على يد مجرمين وقحين يستغلون علاقاتهم مع عصابات المخدرات وإرهابيي المخدرات»، مضيفة: «لقد حققت شراكتنا مع الولايات المتحدة نجاحات كبيرة، وسنواصل التحرك معاً حتى ننتصر في الحرب على الجريمة».

منذ توليها السلطة في مايو (أيار)، أدلت بيرساد بيسيسار، الحليفة المخلصة لدونالد ترمب، بالعديد من التصريحات المعادية للحكومة الفنزويلية، وجعلت مكافحة الهجرة الفنزويلية واحدة من قضاياها الرئيسية، وربطتها بمعدلات الجريمة المرتفعة في الأرخبيل.

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء السابق (2015 - 2025) كيث رولي المناورات بين البلدين.

وقال في مؤتمر صحافي: «في وقت تهدد أميركا بغزو فنزويلا وتدمير فنزويلا، يطلب الأميركيون منا القيام بأمور معيّنة، ومن حقنا أن نقول إن هذا ليس في مصلحتنا وأن نرفضه».

وكان مادورو أعلن تعليق عقود الغاز مع الأرخبيل بعد المناورات الأولى.

وتعدّ ترينيداد وتوباغو ثاني أكبر منتج للغاز في منطقة البحر الكاريبي، حيث يعيش 20 في المائة من السكان تحت خط الفقر، بينما تشهد البلاد ركوداً اقتصادياً. ويأمل بعض المشغّلين في الحصول على عائدات من الاستغلال المشترك لحقل غاز دراغون، الذي يقدر بنحو 120 مليار متر مكعب، ويقع في شمال شرقي المياه الفنزويلية، بالقرب من الحدود البحرية مع ترينيداد وتوباغو.


ترمب يوافق على بيع السعودية مقاتلات «إف 35»

مقاتلة «إف-35» الأميركية المتطورة (أرشيفية)
مقاتلة «إف-35» الأميركية المتطورة (أرشيفية)
TT

ترمب يوافق على بيع السعودية مقاتلات «إف 35»

مقاتلة «إف-35» الأميركية المتطورة (أرشيفية)
مقاتلة «إف-35» الأميركية المتطورة (أرشيفية)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات أميركية الصنع من طراز «إف 35» إلى السعودية، وذلك عشية زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي للولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الأبيض يوم الإثنين «سنقوم بذلك، سنبيع مقاتلات «إف 35»... لقد كانوا (السعوديون) حليفا عظيما».

ومن المقرر أن يلتقي ترمب والأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض الثلاثاء.

وحسب وكالة «رويترز» فإن من شأن إتمام الصفقة أن يمثل تحولا كبيرا في السياسة، وهو التحول الذي ربما يغير توازن القوى العسكرية في الشرق الأوسط، ويعزز معادلة الردع وتطوير القدرات الدفاعية والاستراتيجية السعودية.

وقالت «رويترز» إن الرياض طلبت شراء ما يصل إلى 48 مقاتلة من طراز «إف-35» في صفقة محتملة بمليارات الدولارات. وذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن الصفقة تخطت عقبة أساسية في وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) قبل زيارة الأمير محمد بن سلمان.

وعقب صدور تصريحات ترمب صعد سهم شركة «لوكهيد مارتن» المصنعة للمقاتلات بنسبة 1.1 في المائة.