انطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم السبت، للعب الغولف مع حفيدته كاي. أدت هذه النزهة المعتادة إلى دحض نظرية مؤامرة غريبة انتشرت الأسبوع الماضي، مفادها أن البيت الأبيض كان يتستر على وفاة الرئيس الأميركي، وفقاً لصحيفة «تلغراف».
تزايدت التكهنات حتى ظهور ترمب علناً، حيث أصبح وسم #WhereisDonaldTrump من أكثر المواضيع شيوعاً على منصة «إكس».
كان الرئيس ينشر بانتظام على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، لكن ذلك لم يُوقف التكهنات.
إذن، لماذا ظنّ الناس أن ترمب قد مات؟
1- لا ظهور علنياً
بدأت الشائعات تنتشر بعد أن لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عدم وجود أي ظهور مُجدول للرئيس خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد العمال، وهو عطلة وطنية تحتفل بها الولايات المتحدة في الأول من سبتمبر (أيلول).
غالباً ما كان الرؤساء يظهرون علناً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث شارك جو بايدن في حملة كامالا هاريس العام الماضي، وألقى كلمة في فعالية بفيلادلفيا العام الذي سبقه.
كان آخر ظهور علني لترمب قبل عطلة نهاية الأسبوع في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء.
أثار اختفاؤه الظاهر شائعات على الإنترنت حول وجود خطب ما.
2- كدمات على يديه
يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، ظهر ترمب مصاباً بكدمات في يده اليمنى أثناء انتظاره لتحية الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ.
قبل ذلك ببضعة أيام، ظهرت صور ليد الرئيس مغطاة بكريم أساس خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
أثارت الصور تكهنات حول صحة الرئيس، مع تزايد النظريات القائلة بأن الكدمات علامة على الإصابة بالسرطان أو نتيجة إدخال أنبوب وريدي.
لطالما شوهد ترمب يعاني من كدمات على يديه طوال فترة ولايته الثانية.
في فبراير (شباط)، صرّحت كارولين ليفيت، سكرتيرته الصحافية، بأن هذه العلامات كانت ببساطة نتيجة مصافحات مستمرة. لكن هذا لم يُسكت الضجة المستمرة على الإنترنت حول صحة الرئيس.

3- تورم الكاحلين
إلى جانب الكدمات، أثار تورم كاحلي ترمب على ما يبدو ضجة على الإنترنت.
على موقع «إكس»، نشر أحد المستخدمين صوراً للرئيس جنباً إلى جنب مع جو بايدن، قائلاً: «لاحظوا كاحلي بايدن الطبيعيين. بشكل عام، من الواضح أنه في حالة بدنية أفضل بكثير من ترمب».
في يوليو (تموز)، أعلن البيت الأبيض أن ترمب يعاني من قصور وريدي مزمن، أي أن الدم لا يتدفق بشكل جيد في عروقه، ما يسبب زيادة في الضغط والتورم. ولا يُعتقد أن هذه الحالة تهدد حياته.
لم يُقنع هذا بعض أصحاب نظريات المؤامرة الذين اعتقدوا أن البيت الأبيض يُخفي شيئاً ما.
4- مقابلة جي دي فانس
بُثت يوم الأربعاء الماضي مقابلة مع جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، على قناة «يو إس إيه توداي».
ناقش فانس إمكانية توليه منصب الرئاسة في حال وقوع «مآسٍ مروعة».
وتزامنت هذه التعليقات مع انسحاب ترمب القصير من الحياة العامة، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن فانس كان يُلمّح إلى معلومات داخلية حول حالة الرئيس الصحية.
وقال: «لا سمح الله، هناك مأساة مروعة، لا أستطيع التفكير في تدريب عملي أفضل مما تلقيته خلال الـ200 يوم الماضية».
وأضاف نائب الرئيس: «أشعر بثقة كبيرة بأن رئيس الولايات المتحدة يتمتع بصحة جيدة، وسيُكمل ما تبقى من ولايته، وسيُقدم خدمات جليلة للشعب الأميركي».
5- «مؤشر البيتزا»
شهد موقع «مؤشر بيتزا البنتاغون»، وهو موقع إلكتروني يتتبع طلبات البيتزا إلى البيت الأبيض، ارتفاعاً كبيراً في الطلب خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث زادت الطلبات بنسبة تقارب 800 في المائة.
وقد لاحظ المراقبون ذوو النظرة الثاقبة وجود علاقة بين عدد البيتزا المطلوبة للبيت الأبيض والأحداث العالمية الكبرى عندما يضطر الموظفون إلى العمل في وقت متأخر.
