قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن حركة «حماس» الفلسطينية لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مؤكداً: «(حماس) لا تريد اتفاقاً، (تريد أن تموت)».
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، في البيت الأبيض، بعد يوم واحد من إعلان مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الإدارة الأميركية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات، عقب تقديم «حماس» أحدث المقترحات، وفقاً لوكالة «رويترز».
وبشأن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بدولة فلسطينية في سبتمبر (أيلول) المقبل، قال ترمب: «موقف ماكرون بشأن الفلسطينيين ليس له أهمية، والاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين (لا وزن له)».
وكان ماكرون قد أعلن، مساء أمس الخميس، في منشور على منصة «إكس»، أن فرنسا ستعترف بفلسطين بوصفها دولة في سبتمبر، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبعد وقت قصير، أدانت إسرائيل والولايات المتحدة قرار ماكرون. ووصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في منشور على منصة «إكس»، قرار ماكرون بأنه «متهور»، مؤكداً أنه «يعيق عملية السلام».
وفاءً منها لالتزامها التاريخيّ من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأدنى، قررت أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين.سأعلن ذلك رسمياً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.من الملحّ الآن أن تتوقف الحرب في غزة وأن يتم إسعاف المدنيين.السلام ممكن.... pic.twitter.com/mhXzaq3GRF
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) July 24, 2025
وكتب روبيو، في منشوره، أن قرار ماكرون «صفعة على وجه» ضحايا هجوم حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إسقاط المساعدات من الجو، أجاب ترمب: «تحدثت إلى نتنياهو»، مضيفاً: «لا أستطيع أن أقول ما تحدثنا عنه... كان الأمر مخيباً للآمال إلى حد ما».
وقال ويتكوف، في منشور على «إكس»: «قرّرنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الردّ الأخير من (حماس)، الذي يُظهر بوضوحٍ عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة»، مضيفاً: «في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدو (حماس) منظَّمة ولا تعمل بحُسن نية».
وأشار ويتكوف إلى أن واشنطن ستدرس، الآن، «خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم، ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة». وتابع أنه «من المؤسف أن تتصرّف (حماس) بهذه الطريقة الأنانية».
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي، لوكالة «رويترز»، إن ردّ «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة «ليس كافياً لإحراز تقدّم»، إلا أن إسرائيل «تعتزم مواصلة المحادثات».
وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه على حركة «حماس» ألا تنظر إلى استعداد تل أبيب للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة على أنه «ضعف».
وقال، في خطاب: «نعمل على التوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن رهائننا، لكن إذا فسرت (حماس) استعدادنا للتوصل إلى اتفاق على أنه ضعف، أو فرصة لفرض شروط استسلام مِن شأنها أن تُعرّض دولة إسرائيل للخطر، فهي ترتكب خطأ فادحاً».






