ارتفاع حصيلة الفيضانات في تكساس إلى 78 قتيلاً... وترمب يعلنها «منطقة كوارث»  

شاحنة تسير على طريق غمرته مياه الفيضان في هانت بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
شاحنة تسير على طريق غمرته مياه الفيضان في هانت بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

ارتفاع حصيلة الفيضانات في تكساس إلى 78 قتيلاً... وترمب يعلنها «منطقة كوارث»  

شاحنة تسير على طريق غمرته مياه الفيضان في هانت بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
شاحنة تسير على طريق غمرته مياه الفيضان في هانت بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، مقاطعة كير بولاية تكساس منطقة كوارث، بعد أن لقي 78 شخصاً حتفهم، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين جراء حدوث سيول نتيجة هطول أمطار غزيرة.

وقال ترمب، في منشور على منصة «تروث سوشيال»، إن الهدف من الإعلان هو «ضمان حصول رجال الإنقاذ على الموارد التي يحتاجونها على الفور، تعاني هذه العائلات من مأساة لا يمكن تصورها مع فقد عدد من الأرواح، واستمرار وجود كثيرين في عداد المفقودين»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ارتفعت حصيلة الفيضانات المفاجئة التي ضربت تكساس إلى 78 قتيلاً، وفق ما أفادت السلطات المحلية في الولاية، بينما واصل المسعفون عمليات البحث عن مفقودين.

وقال لاري ليثا قائد الشرطة في مقاطعة كير، الأكثر تضرراً، إن 68 شخصاً لقوا حتفهم، من بينهم 28 طفلاً. وكان غريغ أبوت حاكم ولاية تكساس، قد أشار في مؤتمر صحافي سابق إلى تسجيل عشر وفيات في مقاطعات مجاورة.

وفي وقت سابق، قال نائب حاكم الولاية دان باتريك، لشبكة «فوكس نيوز»: «لقد خسرنا أشخاصاً آخرين، وبات العدد 59 قتيلاً»، مرجحاً أن ترتفع الحصيلة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

عمال ينظفون جسراً على نهر غوادلوب من حطام الأشجار والمنازل في تكساس (أ.ب)

وسادت الفوضى مخيم مقاطعة كير الصيفي الذي كان يستضيف مئات الفتيات فغطت الوحول البطانيات والألعاب وغيرها من المقتنيات.

وقال قائد شرطة كيرفيل إن 11 من المخيمين ما زالوا في عداد المفقودين جراء فيضانات ولاية تكساس الأميركية، بينما ارتفعت حصيلة القتلى مجدداً.

وقال قائد شرطة المنطقة المنكوبة لاري ليثا، في مؤتمر صحافي: «انتشلنا 43 جثة في مقاطعة كير، من بينها 28 بالغاً إضافة إلى 15 طفلاً». وعُثر على عدد من الضحايا في مقاطعات أخرى.

في هذه الأثناء، أعلن عضو الكونغرس أوغست فلوغر، السبت، أن ابنتيه أجليتا بأمان من مخيم «ميستك» في مقاطعة كير حيث تحطّمت نوافذ الغرف، على ما يبدو بسبب قوة المياه.

وقال الجمهوري المتحدر من تكساس على منصة «إكس»: «اليوم الفائت جلب حزناً لا يمكن تخيله بالنسبة للعديد من العائلات. نشاركها الحزن، ونبقى على أمل العثور على ناجين».

صورة جوية تظهر مياه الفيضان في تكساس تغمر منازل وسيارات (خفر السواحل - رويترز)

ولم يتضح إن كانت ابنتاه من بين الفتيات الـ27 اللواتي تقول السلطات إنهن ما زلن في عداد المفقودين.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إن عناصر خفر السواحل «يصارعون العواصف» لإجلاء السكان العالقين.

عمال الإغاثة يراقبون ارتفاع مياه نهر غوادلوب المليئة بالحطام في تكساس (رويترز)

من جانبه، أكد رئيس إدارة الطوارئ في تكساس نيم كيد، أن أطقم الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تقوم بعمليات تمشيط على طول نهر غوادلوب بحثاً عن ناجين وجثث، وأضاف: «سنواصل البحث حتى يتم العثور على جميع المفقودين».

وقال حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، في مؤتمر صحافي، إن إبقاء عمليات البحث جارية طوال الليل ضروري، إذ إن «كل ساعة لها تأثيرها».

أحد سكان تكساس يجلس على جذع شجرة على صفة نهر غوادلوب (أ.ف.ب)

بدأت الفيضانات، الجمعة، إذ هطلت في غضون ساعات كميات أمطار تعادل تلك التي تشهدها المنطقة على مدى أشهر. وحذّرت هيئة الأرصاد الوطنية من فيضانات أخرى مع توقعها هطول مزيد من الأمطار.

وفي كيرفيل، السبت، بدا جريان نهر غوادلوب الهادئ عادة سريعاً، بينما امتلأت مياهه بالركام.

طائرة مروحية تحلق فوق نهر غوادلوب بينما يظهر أحد عمال الإغاثة في تكساس (أ.ف.ب)

وقال أحد السكان، ويدعى جيراردو مارتينيز (61 عاماً): «تجاوزت المياه مستوى الأشجار. نحو 10 أمتار. جرف النهر سيارات ومنازل بأكملها».

ورغم أن الفيضانات التي تحدث نتيجة عدم تمكن الأرض من امتصاص مياه الأمطار، ليست غريبة، فإن العلماء يقولون إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات والجفاف وموجات الحر أكثر تكراراً وشدّة.

شاحنة كبيرة ارتطمت بشجرة وانقلبت على جانبها بسبب فيضان نهر غوادلوب في ولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

وواجهت إدارة ترمب انتقادات من علماء ووكالات بسبب خفض تمويل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي المسؤولة عن التوقعات الجوية والاستعداد للكوارث.

وقال مسؤولون إن سرعة تشكل الفيضانات ومستواها كانا صادمين. وأكد مسؤول مقاطعة كير روب كيلي، الجمعة: «لم نكن نعرف أن هذا الفيضان آتٍ».

وذكر دالتون رايس المسؤول بمدينة كيرفيل أن الأمطار «كانت ضعف التوقعات».


مقالات ذات صلة

آسيا رجال إنقاذ يحملون جثمان أحد ضحايا الفيضانات في أغام غرب سومطرة بإندونيسيا اليوم (أ.ب)

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات إندونيسيا إلى 442

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانزلاقات الأرضية في إندونيسيا إلى 442 شخصاً، وفق ما أعلنت «الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث» الأحد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا سكان محليون يسيرون بشارع غمرته المياه بعد هطول أمطار غزيرة في ويلامبيتيا على مشارف كولومبو (أ.ف.ب) play-circle

الفيضانات تواصل اجتياح كولومبو... وارتفاع حصيلة قتلى إعصار «ديتواه» إلى 159

كافحت السلطات السريلانكية ارتفاع منسوب مياه الفيضانات في أجزاء من العاصمة كولومبو، الأحد، بعد أن خلَّف إعصار قوي دماراً كبيراً، وأودى بحياة 159 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
آسيا امرأة أثناء زيارتها لمنطقة ضربتها فيضانات مفاجئة مميتة عقب هطول أمطار غزيرة في منطقة بيروين (رويترز)

إندونيسيا: ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى 248

كافح عمال الإنقاذ في إندونيسيا اليوم للوصول إلى الضحايا في كثير من المناطق المدمرة التي ضربها زلزال وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا أشخاص يحملون ثلاجة ويخوضون الشارع المغمور بالمياه بعد هطول أمطار غزيرة في ويلامبيتيا بسريلانكا (رويترز) play-circle 00:45

أكثر من 120 قتيلاً وتهجير عشرات الآلاف جراء الفيضانات وانهيارات التربة في سريلانكا

أسفرت الفيضانات وانهيارات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في سريلانكا، عن مقتل 123 شخصاً على الأقل وتهجير عشرات الآلاف.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الأفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقما إجماليا للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفا عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور. وفي البيان، وصفتهم تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي بأنهم جميعا مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول.

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا أمس الخميس الأميركيين إلى «حب واحترام» الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه العنصري ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون يوم الثلاثاء علق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك «بالقمامة» وقال إنه يريد إعادتهم «إلى حيث أتوا».


أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم تراقب الاحتجاجات قرب «مركز إدارة الهجرة والجمارك» في بورتلاند (أ.ف.ب)

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، طُلب من نويم تأكيد ما إذا كانت إدارة ترمب ستزيد عدد الدول المدرجة على قائمة حظر السفر إلى 32 دولة.

وردت نويم بالقول «لن أكون محددة بشأن العدد، لكنه أكثر من 30 دولة، والرئيس مستمر في تقييم الدول».

ووقع ترمب في يونيو (حزيران) إعلاناً يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، ويضع قيوداً على دخول مواطني سبع دول أخرى، وقال إن هذا ضروري للحماية من «الإرهابيين الأجانب» والتهديدات الأمنية الأخرى. وينطبق الحظر على المهاجرين وغير المهاجرين بما في ذلك السياح والطلاب والمسافرين بغرض العمل.

وأضافت نويم التي لم تحدد الدول التي ستتم إضافتها: «إذا لم تكن لديهم حكومة مستقرة هناك، وإذا لم يكن لديهم بلد قادر على أن يدعم نفسه ويعرّفنا بهؤلاء الأفراد ويساعدنا في التحقق من هوياتهم، فلماذا نسمح لأشخاص من ذلك البلد بالقدوم إلى الولايات المتحدة؟».

وبحسب وكالة «رويترز»، كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية، أن إدارة ترمب تدرس حظر دخول مواطني 36 دولة إضافية إلى الولايات المتحدة.

وسيشكل توسيع القائمة تصعيداً إضافياً في إجراءات الهجرة التي اتخذتها الإدارة منذ إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي.

ويقول المحققون إن إطلاق النار نفذه مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 عبر برنامج لإعادة التوطين يقول مسؤولو إدارة ترمب إنه لم يتضمن تدابير تدقيق كافية.

وبعد أيام من إطلاق النار، تعهد ترامب «بإيقاف الهجرة نهائياً» من جميع «دول العالم الثالث»، دون أن يذكر أي دولة بالاسم أو يحدد ما هي الدول التي يقصدها.


وزيرة العدل الأميركية تكلف «إف بي آي» بإجراء تحقيقات تتعلق بالإرهاب الداخلي

وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
TT

وزيرة العدل الأميركية تكلف «إف بي آي» بإجراء تحقيقات تتعلق بالإرهاب الداخلي

وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)

أمرت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، الخميس، سلطات إنفاذ القانون الاتحادية بتكثيف التحقيقات بشأن حركة (أنتيفا) المناهضة للفاشية وغيرها من «الجماعات المتطرفة» المماثلة، وطلبت من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وضع قائمة بالكيانات التي قد تكون متورطة في أعمال إرهاب داخلي.

وحثت مذكرة داخلية أُرسلت إلى ممثلي الادعاء والوكالات الاتحادية لإنفاذ القانون، وزارة العدل على إعطاء الأولوية للتحقيقات والملاحقات المرتبطة بأعمال الإرهاب الداخلي بما في ذلك أي «جرائم ضريبية محتملة تشمل جماعات متطرفة» احتالت على دائرة الإيرادات الداخلية.

وكتبت بوندي «هؤلاء الإرهابيون يستخدمون العنف أو التهديد بالعنف لتعزيز أجندات سياسية واجتماعية، بما في ذلك معارضة تطبيق القانون وإنفاذ قوانين الهجرة؛ والآراء المتطرفة المؤيدة للهجرة الجماعية والحدود المفتوحة؛ والتمسك بالأيديولوجيات المتطرفة المتعلقة بالجنس، أو معاداة أمريكا، أو معاداة الرأسمالية، أو معاداة المسيحية».