بينما يستعد الحزب الجمهوري لتداعيات الصدام المدوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك، يدعو أعضاء في الكونغرس وشخصيات محافظة إلى إنهاء الخلاف بينهما، خشية العواقب المحتملة لخلاف طويل الأمد.
وعلى أقل تقدير، قد يؤدي تصاعد العداء بين الرجلين النافذين إلى تعقيد جهود الجمهوريين لتمرير مشروع قانون ضخم بشأن الضرائب والإنفاق لحماية الحدود، يروج له ترمب، بينما يعارضه ماسك بشدة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وقال النائب الجمهوري، دان نيوهاوس، عن ولاية واشنطن: «آمل ألا يصرفنا ذلك عن إنجاز المهمة التي يجب علينا إنجازها»، مضيفاً: «أعتقد أن التوتر سيبلغ ذروته ثم يهدأ، وسيتصالحان في نهاية المطاف».
وكان السيناتور الجمهوري، تيد كروز، من ولاية تكساس، متفائلاً بالقدر ذاته.
وقال كروز، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، مساء أمس (الخميس): «آمل أن يعودا للعمل معاً لأنهما عندما يعملان معاً سنحقق أكثر لأميركا، مقارنة بما سيحدث عندما يعمل كل منهما في اتجاه مختلف».
But... I really like both of them pic.twitter.com/NPZrCCEHht
— Mike Lee (@BasedMikeLee) June 5, 2025
وبدت نبرة السيناتور مايك لي، الجمهوري من ولاية يوتا، معبرة عن الحزن تقريباً على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء تبادل ترمب وماسك للإهانات، حيث شارك صورة مركبة للرجلين، وكتب: «لكن... أنا حقّاً أحبّ كليهما».
وحتى الآن، ربما أفضل وصف للخلاف بين ترمب وماسك أنه خلاف متقلب، مع فرص عديدة للتصعيد أو الانفراج، حسب «أسوشييتد برس».
وقال مصدر مطلع على تفكير الرئيس إن ماسك يريد التحدث مع ترمب، لكن الرئيس لا يرغب في ذلك، أو على الأقل لا يريد القيام بذلك اليوم (الجمعة). وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته بدعوى كشفه عن أمور خاصة.
وتبادل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والملياردير إيلون ماسك، الخميس، الاتهامات، على خلفية احتدام الخلافات بينهما بشأن قانون الضرائب.
واتهم ماسك الرئيس الأميركي بالتورط في فضيحة رجل الأعمال الأميركي المنتحر جيفري إبستين. وقال ماسك، في منشور على منصة «إكس»: «آن الأوان للمفاجأة الكبرى، اسم دونالد ترمب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب وراء عدم نشرها».
من جهته، أكّد الرئيس الأميركي أنه طلب من إيلون ماسك مغادرة منصبه على رأس هيئة الكفاءة، واصفاً إياه بـ«المجنون»، ومحذراً من حرمانه من العقود مع الهيئات الحكومية، مع احتدام الانتقادات المتبادلة بينهما. وكتب ترمب، عبر منصته «تروث سوشيال»: «طلبت منه (إيلون) أن يغادر»، مضيفاً: «الطريقة الأسهل لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات من الدولارات، هي إنهاء الدعم والعقود الحكومية لإيلون».

