روبيو يواجه أسئلة صعبة بشأن سياسات ترمب في الكونغرس الأميركي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتفاعل في أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن 20 مايو 2025 (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتفاعل في أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن 20 مايو 2025 (رويترز)
TT

روبيو يواجه أسئلة صعبة بشأن سياسات ترمب في الكونغرس الأميركي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتفاعل في أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن 20 مايو 2025 (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتفاعل في أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن 20 مايو 2025 (رويترز)

دافع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، عن التخفيضات الحادة التي أجراها الرئيس دونالد ترمب على ميزانيات المساعدات الخارجية والدبلوماسية في أول جلسة استماع له أمام زملائه السابقين في الكونغرس، الذين عبّر بعضهم عن الندم على الموافقة على توليه المنصب لأنه لم يقف في وجه ترمب.

وقال روبيو أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: «كان على وزارة الخارجية أن تتغير. لم تعد في القلب من السياسة الخارجية الأميركية. وكثيراً ما استبدلت مجلس الأمن القومي (التابع للبيت الأبيض) أو وكالة حكومية أخرى بها»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وصوّت 99 عضواً بمجلس الشيوخ لصالح تعيين زميلهم السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا في منصب وزير الخارجية في 20 يناير (كانون الثاني)، ولم يعترض أي عضو على اختياره. وانضم الديمقراطيون إلى الجمهوريين في تأكيد تعيين أول عضو بمجلس الوزراء في ولاية ترمب الثانية بعد ساعات فقط من أداء الرئيس اليمين الدستورية.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يستمع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية في مايو 2025 (رويترز)

وخلال جلسة استماع ودية في 15 يناير، وعد روبيو بسياسة خارجية قوية تركز على المصالح الأميركية، مؤكداً على نهج «أميركا أولاً» الذي يتّبعه ترمب في الشؤون الدولية.

وعبّر بعض الديمقراطيين الذين دعموا روبيو في يناير عن ندمهم في وقت يحظى فيه ترمب بسيطرة أكبر على الحكومة الاتحادية من أي رئيس أميركي سابق.

وأبلغ روبيو اللجنة، اليوم الثلاثاء، أن طلب الميزانية البالغ 28.5 مليار دولار الذي قدّمته إدارة ترمب للسنة المالية 2025 - 2026 سيسمح لوزارة الخارجية بمواصلة تنفيذ رؤية الرئيس.

وفي جلسة الاستماع واجه روبيو أسئلة صعبة حول تقليص المساعدات الخارجية، إذ كان من أشد المؤيدين للمساعدات خلال 14 عاماً قضاها في مجلس الشيوخ، بالتزامن مع تقليص عدد موظفي وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية، اللتين كانتا تنفقان ما يقارب 40 مليار دولار سنوياً، ويجري حالياً دمجهما في وزارة الخارجية.

وقال روبيو إن الإدارة تقترح إنشاء صندوق جديد بقيمة 2.9 مليار دولار، الذي من شأنه أن يتولى المساعدات الخارجية، استناداً إلى «الدروس التي تعلمناها من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية».


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأميركي: ماسك غيّر رقم هاتفه بعد خلافه مع ترمب

الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي: ماسك غيّر رقم هاتفه بعد خلافه مع ترمب play-circle

رئيس مجلس النواب الأميركي: ماسك غيّر رقم هاتفه بعد خلافه مع ترمب

كشف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، أمس (الأربعاء)، عن أن قطب التكنولوجيا إيلون ماسك غيّر رقم هاتفه وتوقف عن الرد على الرسائل النصية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عبوات من مشروب «كوكاكولا» تظهر في متجر بأميركا (أ.ف.ب)

ترمب يعلن موافقة «كوكاكولا» على استخدام السكر الطبيعي في مشروبها

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، إن شركة «كوكاكولا» وافقت على استخدام السكر الطبيعي المستخرج من القصب في مشروبها الغازي الرئيسي داخل أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تعويل روسي على انقسام أوروبي يحبط خطط ترمب في أوكرانيا

يعوّل الكرملين على اتساع الشرخ داخل أوروبا حيال الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستئناف تزويد أوكرانيا بأسلحة ضمنها منظومات «باتريوت».

رائد جبر (موسكو) إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي صورة للسفينة المضبوطة نشرها الإعلام العسكري لقوات المقاومة الوطنية اليمنية

«صفعة بحرية» للحوثيين بعد ضبط أكبر شحنة أسلحة إيرانية

وجَّهت قوات المقاومة اليمنية «صفعة» بحرية للحوثيين بعد ضبطها شحنة أسلحة إيرانية «ضخمة»، إثر عملية وُصِفت بأنها الأكبر في تاريخ إحباط الأسلحة الإيرانية للجماعة.

جبير الأنصاري (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله من بنسلفانيا إلى قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند بالولايات المتحدة 15 يوليو 2025 (رويترز)

لماذا تشكّل «ملفات إبستين» ضغطاً على ترمب؟

أحدث غياب الشفافية في التحقيقات الأميركية المرتبطة بملف جيفري إبستين، فجوة نادرة بين الرئيس دونالد ترمب وقاعدته الجمهورية حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس مجلس النواب الأميركي: ماسك غيّر رقم هاتفه بعد خلافه مع ترمب

TT

رئيس مجلس النواب الأميركي: ماسك غيّر رقم هاتفه بعد خلافه مع ترمب

كشف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، أمس (الأربعاء)، عن أن قطب التكنولوجيا إيلون ماسك غيّر رقم هاتفه وتوقف عن الرد على الرسائل النصية بعد نوبة غضب عارمة بشأن التكاليف المشمولة في مشروع قانون الضرائب والإنفاق الضخم الذي اقترحه الجمهوريون.

وتحدَّث جونسون لصحيفة «نيويورك بوست» عن توقف الملياردير عن الرد عبر دردشتهما فجأةً - مباشرةً بعد انهيار علاقته بالرئيس دونالد ترمب.

وقال: «أدركتُ لاحقاً أنني كنتُ أُرسلها إلى مكانٍ ما، ولم يقرأها قط، لذا أتطلع إلى لقائه شخصياً. علينا تصحيح هذا الأمر».

مع أن ماسك لم يُخبره حتى قبل تجاهله، أشار جونسون إلى أن ذلك لم يمنعه من التواصل معه مرات عدة عبر طرف ثالث. كما أعرب عن أمله في أن يتمكَّن ماسك وترمب من إصلاح علاقتهما.

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون يتحدث خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

انفصل ماسك عن إدارة ترمب في نهاية مايو (أيار)، ثم بعد بضعة أيام، ثار علناً بشأن «مشروع القانون الكبير والجميل»، متذمراً من تأثيره على العجز تحديداً. كان خفض العجز على رأس أولويات ماسك عند إدارته لوزارة كفاءة الحكومة (DOGE).

إلا أن جهود قطب التكنولوجيا لإسقاط مشروع القانون الضخم باءت بالفشل، حيث سعى الجمهوريون جاهدين لتمريره في الكونغرس، ووقَّع ترمب على مشروع القانون التاريخي ليصبح قانوناً نافذاً في 4 يوليو (تموز).

في اليوم التالي، أعلن ماسك، الذي انتقد مشروع القانون بشدة ووصفه بأنه «مليء بالحماقة»، و«عمل مقزز ومثير للاشمئزاز»، خططه لإطلاق حزب وسطي يُسمى «حزب أميركا» بديلاً عن نظام الحزبين.

وردَّ ترمب سريعاً، واصفاً فكرة ماسك بأنها «سخيفة».

وأعرب الرئيس عن أسفه عبر منصته «تروث سوشيال» قائلاً: «أشعر بالحزن لرؤية إيلون ماسك ينحرف تماماً عن مساره، ويتحول إلى كارثة حقيقية خلال الأسابيع الـ5 الماضية».

أخبر جونسون أنه من المرجح وجود «عوامل متعددة» وراء تدهور علاقة ترمب وماسك.

واعترف زعيم الجمهوريين في مجلس النواب بأنه يشاطر ماسك مخاوفه العميقة بشأن الدين الوطني المتنامي بسرعة، لكنه أكد أنه «لا يمكننا حل المشكلة بين عشية وضحاها».