كتاب جديد يكشف: بايدن كان بعيداً عن وزرائه في آخر عامين من رئاسته

يوثق الكتاب كيف واصل الرئيس السابق مساعيه لإعادة انتخابه في 2024 رغم علامات تراجعه البدني والعقلي

الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)
TT

كتاب جديد يكشف: بايدن كان بعيداً عن وزرائه في آخر عامين من رئاسته

الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)

لم يعتقد بعض أعضاء حكومة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أنه يمكن الاعتماد عليه لأداء خطاب رئاسي في الساعة الثانية صباحاً من أحد الأيام خلال حالة طوارئ بحلول السنة الأخيرة من رئاسته، وفقاً لكتاب جديد من تأليف جايك تابر من شبكة «سي إن إن» وأليكس طومسون من موقع «أكسيوس».

ووفق الكتاب، قال العديد من الوزراء للمؤلِفَيْن إن الدائرة المقربة لبايدن تقلصت بشكل كبير في عامي 2023 و2024 لدرجة أن أعضاء حكومته لم يكونوا مشمولين في هذه الدائرة.

وقال أحد الوزراء: «انخفضت إمكانية الوصول إلى (بايدن) بشكل كبير في عام 2024، ولم أتفاعل معه كثيراً»، موضحاً أنه بدلاً من إحاطة بايدن، كان الوزير يُطلع كبار مساعدي البيت الأبيض الآخرين، الذين يُطلعون الرئيس بدوره.

ووفقاً للكتاب، رأى عضو مجلس الوزراء أن «الأمر غريب» وتساءل عما إذا كانت هذه طريقة لـ«انتقاء معلومات معينة» و«توجيه عملية صنع القرار لدى بايدن».

وتساءل سكرتير مجلس الوزراء: «نعم، الرئيس هو مَن يتخذ القرارات، ولكن إذا كانت الدائرة المقربة تُشكلها (القرارات) بهذه الطريقة، فهل هذا قرارٌ حقاً؟ وهل تقوده هذه القرارات إلى شيءٍ ما؟».

وسيصدر الكتاب الجديد، «الخطيئة الأصلية: تراجع الرئيس بايدن والتستر عليه وخياره الكارثي بالترشح مجدداً»، في 20 مايو (أيار). ويوثق الكتاب كيف واصل بايدن وأقرب مساعديه وعائلته مساعي الرئيس السابق لإعادة انتخابه عام 2024، رغم علامات تراجعه البدني والعقلي.

ويستند الكتاب إلى أكثر من 200 مقابلة، معظمها مع مصادر مُطلعة ديمقراطية، أُجريت جميعها تقريباً بعد انتهاء انتخابات 2024.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخراً عن الكتاب «وجود مناقشات جادة حول تدهور الحالة الصحية لبايدن خلف الأبواب المغلقة»، وحديث سابق عن إمكانية نقله على كرسي متحرك خلال ولايته الثانية، لو أكمل السباق وهزم ترمب.

وتجاهلت إدارة بايدن وأفراد عائلته مراراً وتكراراً أي مخاوف بشأن صحة الرئيس السابق، على الرغم من تعثرات عدة وعلامات واضحة على تدهوره المعرفي في نهاية فترة ولايته.


مقالات ذات صلة

كيف صمد طيارو «بي-2» في الجو 37 ساعة لضرب إيران؟

الولايات المتحدة​ قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)

كيف صمد طيارو «بي-2» في الجو 37 ساعة لضرب إيران؟

كانت مهمة القصف الأميركية التي استهدفت 3 منشآت نووية في إيران قبل أيام مهمةً ضخمةً، تطلبت من طياري قاذفات «بي-2» العمل في الجو لمدة 37 ساعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (د.ب.أ)

ضربة إيران... مخاوف تحيط بصمود «مقامرة ترمب الكبرى»

الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران في الآونة الأخيرة، ربما تمثل أكبر مقامرة لترمب حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن (رويترز) play-circle

أميركا للأمم المتحدة: هجماتنا قلصت قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي

قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، إن الهجمات الأميركية قلصت قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي.

رياضة عالمية إنفانتينو رئيس فيفا مع رونالدو الظاهرة وبيكهام (أ.ب)

مونديال الأندية: فيفا يستعد لإقامة «سهرة فاخرة» في نيويورك

في خطوة أثارت الجدل والتساؤلات، يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتنظيم حفل فاخر بمناسبة نهائيات كأس العالم للأندية في قلب مدينة نيويورك.

The Athletic (نيويورك)
الولايات المتحدة​ تظهر صورة ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية مباني مُدمّرة في مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية بعد استهدافه بغاراتٍ جوية أميركية بأصفهان (رويترز)

تقرير استخباري أميركي يستبعد تدمير الضربات للبرنامج النووي الإيراني

خلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربات الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره كما قال الرئيس ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بين حاجتهم للنوم والطعام والمرحاض... كيف صمد طيارو «بي-2» في الجو 37 ساعة لضرب إيران؟

قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)
قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)
TT

بين حاجتهم للنوم والطعام والمرحاض... كيف صمد طيارو «بي-2» في الجو 37 ساعة لضرب إيران؟

قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)
قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)

كانت مهمة القصف الأميركية التي استهدفت 3 منشآت نووية في إيران قبل أيام ضخمة، تطلّبت من طياري قاذفات «بي-2» العمل في الجو لمدة 37 ساعة.

وفي هذه المهمة، حلّقت 7 قاذفات شبح، تحمل كل منها فردين، دون توقف ذهاباً وإياباً، في واحدة من أطول الغارات الجوية في التاريخ العسكري الحديث.

فكيف تمكّن طيارو هذه القاذفات من الصمود في الجو كل هذه المدة؟

النوم

قال ميلفين جي ديل، العقيد المتقاعد في سلاح الجو، الذي كان أحد أفراد طاقم طائرة «بي-2» التي قامت بمهمة استمرّت 44 ساعة في أفغانستان عام 2001، إنه خلال فترة عمله في قاعدة «وايتمان» الجوية بولاية ميسوري، كان الطيارون المؤهلون للمهمة يدربون على أجهزة محاكاة لفترات طويلة لمساعدتهم على تنظيم دورات نومهم، لكن هذا التدريب لم يستمر عادةً سوى 24 ساعة، وكانت أطول طلعة جوية نفّذها ديل قبل رحلته القياسية 25 ساعة، وفقًا لشبكة : «سي.إن.إن».

وأشار إلى أن أفراد أطقم القاذفات كانت يُعطون حبوباً منومة لمساعدتهم على الراحة في الأيام التي سبقت القصف.

وكانت السياسة المتبعة في عهد ديل تقتضي يقظة فردي الطاقم، ووجودهما في مقاعدهما خلال اللحظات الحرجة من الرحلة، بما في ذلك الإقلاع والتزود بالوقود والقصف والهبوط. أما في الساعات الفاصلة، فقد كان الفردان يتناوبان على النوم في سرير صغير خلف مقاعد قمرة القيادة.

وقال ديل: «كان يمكن لكل عضو في الطاقم أخذ قسط من الراحة لمدة 3 أو 4 ساعات تقريباً بين عمليات التزود بالوقود».

وأضاف: «قد يكون النوم صعباً في هذه الظروف؛ حيث إن أي شخص يخوض معركة بالتأكيد يعاني من مستوى القلق، لكنه في النهاية سيحصل على قسط من الراحة التي سيحتاج إليها جسمك».

الأمفيتامينات

الأمفيتامينات هي منبهات للجهاز العصبي المركزي، وقد قال ديل إن الطبيب كان يعطيهم هذه الحبوب قبل الرحلة للحفاظ على يقظتهم طوال المهمة.

لكنه أشار إلى أن هذا الأمر يمكن أن يكون قد تغيّر في الوقت الحالي؛ حيث مرّ على تجربته أكثر من عقدين من الزمن.

المرحاض

وتُعد طائرة «بي-2»، التي تصنعها شركة «نورثروب غرومان»، من أغلى القاذفات وأكثرها تطوراً، لكن وضع المراحيض بها بدائي، وفقاً لديل.

وأشار العقيد المتقاعد إلى أن هذه الطائرة تستخدم مرحاضاً كيميائياً (مرحاض محمول يستخدم مواد كيميائية لمعالجة النفايات البشرية)، إلا أن الطياريْن يستخدمانه فقط في «حالات الطوارئ الأكثر إلحاحاً» لتجنب امتلائه.

وأضاف: «ليس هناك فاصل بين المرحاض ومقاعد الطيارين. والحفاظ على خصوصيتك يعتمد على عدم قيام الطيار الآخر بالنظر إليك».

لكن الارتفاعات العالية وقمرات القيادة المضغوطة قد تُسبب جفافاً للطيارين، وكان شرب الماء أمراً بالغ الأهمية.

وقدّر ديل أنه والطيار الآخر الذي كان معه شربا زجاجة ماء كل ساعة. وقد كانا يتبولان في «أكياس للتبول» مليئة برمل القطط.

وكان ديل والطيار الآخر يمضيان وقتهما بحساب كمية ووزن أكياس البول التي تراكمت لديهما.

الطعام

يقول ديل إن الطيارين في أيام خدمته كانوا يحضرون بعض الطعام معهم، كما كانت تُقدّم لهم وجبات مُعدّة لتناولها أثناء الطيران.

وقد أشار إلى أنه لم يكن يشعر بالجوع كثيراً؛ «لأن الجلوس ساكناً لعشرات الساعات لا يدفعك إلى حرق الكثير من الطاقة».

وتُعدّ قاذفات «الشبح بي-2» رمزاً للقوة العسكرية والتفوق التكنولوجي، بقدرتها على ضرب أي هدف في العالم مع الإفلات من أنظمة الرصد.

وقد صُممت هذه الطائرة الخارقة خلال فترة الحرب الباردة لتكون قاذفة ‏للصواريخ النووية، وتُعدُّ من أغلى الطائرات على الإطلاق؛ ‏حيث تتراوح تكلفة الطائرة الواحدة بين 737 و929 مليون ‏دولار.‏