قالت مستشارة سابقة لدونالد ترمب إن الرئيس الأميركي يريد محاكاة نظيره الروسي فلاديمير بوتين و«حكم بلاده بالطريقة نفسها».
وصرحت فيونا هيل، التي عملت مستشارة لترمب ومديرة الشؤون الأوروبية والروسية في مجلس الأمن القومي خلال ولاية ترمب الأولى، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، بأن الرئيسين الأميركي والروسي يتشاركان النظرة نفسها للعالم على أنه «مقسم بين ثلاث قوى كبرى: روسيا والولايات المتحدة والصين، مع مناطق نفوذ واضحة للغاية».
وأضافت: «هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها رئيساً أميركياً يسعى لمحاكاة الزعيم الروسي بطريقة ما، ويريد أن يحكم بلاده بالطريقة نفسها تقريباً، دون أي ضوابط أو توازنات».
وأكدت أن ترمب أراد منذ ولايته الأولى «تنظيم وتطبيع وإعادة ضبط» العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأضافت: «هذا واضح تماماً. لطالما رغب في الجلوس مع فلاديمير بوتين وحل جميع المشكلات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك القضايا النووية والاقتصادية والتجارية».
ولم يكن هذا هو التوجه الذي سلكه رؤساء أميركيون آخرون.
وقالت هيل إن ترمب كان مهتماً ببناء «علاقة شخصية» وثيقة ببوتين، وإنه «يريد تحرير الولايات المتحدة من دعمها لأوكرانيا».
وأمس (الأربعاء)، قال ترمب في أثناء حديثه بالبيت الأبيض، إنه وجد صعوبة أكبر من المتوقع في العمل مع الرئيس الأوكراني لتسوية حرب أوكرانيا، وإن «التعامل معه كان أصعب من التعامل مع بوتين».
والشهر الماضي، ردّ الرئيس الأميركي على الانتقادات التي يواجهها على خلفية تقاربه المتزايد مع موسكو حيال ملف أوكرانيا، قائلاً إن على الولايات المتحدة تخفيف شعورها بالقلق حيال بوتين.
وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «علينا تمضية وقت أقل ونحن نشعر بالقلق من بوتين، وأن نمضي مزيداً من الوقت في القلق من عصابات المهاجرين التي تضم مغتصبين وتجار مخدرات وقتلة وأشخاصاً من مصحات عقلية يدخلون بلدنا؛ حتى لا ينتهي الأمر بنا مثل أوروبا!».