عشرات الجامعات الأميركية تندد بـ«التدخل السياسي» لإدارة ترمب في النظام التعليمي

متظاهرون في أميركا يطالبون إدارة دونالد ترمب بوقف اعتقال الطلاب الأجانب وقطع التمويل عن الجامعات (أ.ف.ب)
متظاهرون في أميركا يطالبون إدارة دونالد ترمب بوقف اعتقال الطلاب الأجانب وقطع التمويل عن الجامعات (أ.ف.ب)
TT

عشرات الجامعات الأميركية تندد بـ«التدخل السياسي» لإدارة ترمب في النظام التعليمي

متظاهرون في أميركا يطالبون إدارة دونالد ترمب بوقف اعتقال الطلاب الأجانب وقطع التمويل عن الجامعات (أ.ف.ب)
متظاهرون في أميركا يطالبون إدارة دونالد ترمب بوقف اعتقال الطلاب الأجانب وقطع التمويل عن الجامعات (أ.ف.ب)

نشر أكثر من 100 جامعة وكلية أميركية بينها جامعتا برينستون وبراون المرموقتان، رسالة مشتركة اليوم (الثلاثاء)، تُدين «التدخل السياسي» للرئيس الأميركي دونالد ترمب في النظام التعليمي، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

جاء في الرسالة: «إننا نتحدث بصوت واحد لنُدين التجاوزات الحكومية غير المسبوقة والتدخل السياسي الذي يُهدد التعليم العالي الأميركي».

وأضاف البيان: «نحن منفتحون على الإصلاح ولا نعارض الرقابة الحكومية المشروعة... ومع ذلك يتعين علينا معارضة التدخل الحكومي غير المبرر في حياة من يتعلمون ويعيشون ويعملون في جامعاتنا».

ويُعَد البيان المشترك الصادر الثلاثاء أحدث مظاهر المقاومة من جانب قادة التعليم العالي في الولايات المتحدة في ظل سعي إدارة ترمب إلى الاستفادة من النفوذ المالي لإصلاح الأوساط الأكاديمية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبدأت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية في 17 أبريل (نيسان) 2024 من حرم جامعة كولومبيا في نيويورك، حين نظم تحالف طلابي يضم أكثر من 120 منظمة طلابية وأعضاء من هيئة التدريس اعتصاماً مفتوحاً في إحدى ساحات الجامعة.

مظاهرة بمدينة نيويورك دعماً للجامعات والتعليم حملت اسم «مسيرة الحق في التعلم» (أ.ف.ب)

ورفضت جامعة هارفارد في 14 أبريل (نيسان) العديد من مطالب الإدارة التي تسعى إلى الإشراف على اتحاد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمناهج الدراسية في الجامعة فيما يبدو محاولة للحد مما تراه تحيزا للأفكار الليبرالية داخلها. وبعد فترة وجيزة أعلنت إدارة ترمب أنها ستجمد 2.3 مليار دولار من التمويل الاتحادي للجامعة. وذكر بيان المتحدث باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز في ذلك الوقت، أن ترمب يريد التأكد من أن أموال دافعي الضرائب لا تدعم التمييز العنصري أو العنف بدوافع عنصرية. وهددت الإدارة الأميركية أيضا بتجريد هارفارد من الإعفاء الضريبي وإلغاء قدرتها على تسجيل الطلاب الأجانب. ورفعت جامعة هارفارد أمس الاثنين دعوى قضائية على إدارة ترمب في محاولة لإجبارها على إنهاء أوامرها بتجميد التمويل وسحب المطالب التي قدمتها.

خلال مظاهرة طلابية في جامعة كاليفورنيا بيركلي للاحتجاج على سياسة إدارة ترمب كجزء من يوم العمل من أجل التعليم العالي... 17 أبريل 2025 (أ.ب)

ومنذ تنصيبه في يناير (كانون الثاني)، شن ترمب حملة قوية على الجامعات الأميركية الكبيرة قائلا إنها تعاملت بطريقة سيئة مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي وسمحت لمعاداة السامية بالتفاقم في الحرم الجامعي.

واستهدفت إدارته الجامعات لقضايا أخرى مثل حقوق المتحولين جنسيا والتنوع وبرامج المساواة والإدماج وهددت بحجب التمويل الاتحادي بسبب تلك القضايا.

وقال ترمب في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»، إن الطلاب المشاركين في هذه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين سيتعرضون إما للفصل النهائي من جامعاتهم وإما للاعتقال، «حسب طبيعة الجرم المرتكب»، مؤكداً أنه لن يتهاون مع ما وصفه بـ«الدعم الصريح للإرهاب تحت غطاء النشاط الطلابي».

وفي الثامن من مارس (آذار) الماضي، بدأت السلطات الأميركية حملة اعتقالاتها بالناشط الفلسطيني محمود خليل، أحد أبرز قادة الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا خلال عام 2024، وذلك بعد أشهر من قيادته اعتصامات منددة بالإبادة الجماعية في غزة.


مقالات ذات صلة

الاحتفالات تعم سوريا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية بوساطة سعودية

المشرق العربي سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز) play-circle

الاحتفالات تعم سوريا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية بوساطة سعودية

انطلقت في عموم المدن السورية احتفالات بعد قرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة على سوريا الثلاثاء بوساطة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق ولي العهد السعودي مع الرئيس الاميركي خلال اطلاعه على معالم الحي التاريخي في الدرعية (أ. ف.ب)

من أمام «قصر سلوى»… محمد بن سلمان يطلع ترمب على مستقبل الدرعية

من أمام قصر سلوى الشامخ بحي الطريف⁩ العتيق، قلب منطقة الدرعية التاريخية ومهد انطلاقة السعودية، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان⁩، الرئيس الأميركي

عمر البدوي (الرياض)
الخليج إعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا لقي ترحيباً حارّاً من ولي العهد السعودي (إ.ب.أ)

ترمب: سنرفع العقوبات عن سوريا بطلب من الأمير محمد بن سلمان

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه سوف يأمر برفع العقوبات عن سوريا، عقب طلب من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

غازي الحارثي (الرياض)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يُلقي خطاباً في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي في الرياض اليوم (إ.ب.أ)

ترمب يتوعد إيران بـ«ضغوط هائلة» إذا رفضت «غصن الزيتون»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه يسعى لطرح «مسار جديد» مع إيران، محذراً من عواقب وخيمة إذا رفضت «غصن الزيتون» وفشلت المحادثات حول اتفاق نووي جديد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (رويترز)

وزير الخارجية السوري: قرار ترمب رفع العقوبات «نقطة تحوّل محورية»

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات «نقطة تحوّل محورية» لسوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

أطباء يكشفون معاناة بايدن من «عقيدة صغيرة» في البروستاتا

الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)
TT

أطباء يكشفون معاناة بايدن من «عقيدة صغيرة» في البروستاتا

الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)

عثر الأطباء مؤخراً على عقيدة صغيرة في البروستاتا لدى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن خلال فحص بدني حديث.

وصرح متحدث باسم بايدن لشبكة «إيه بي سي نيوز»: «في فحص بدني روتيني، عُثر على عَقيدة صغيرة في البروستاتا، ما استدعى إجراء مزيد من التقييم».

ولا يزال من السابق لأوانه تحديد مدى خطورة هذه الحالة الطبية.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، رفض المتحدث باسم بايدن، البالغ من العمر 82 عاماً، الكشف عن أي معلومات إضافية حول حالته أو علاجه.

تُعد مشكلات البروستاتا شائعة بين الرجال الثمانينيين، مثل بايدن، الذي غادر البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) بوصفه أكبر رئيس سناً في تاريخ الولايات المتحدة.

وخلال فترة توليه منصبه، انتشرت مخاوف بشأن سنه وصحته، ما دفعه في النهاية إلى التخلي عن مساعيه لإعادة انتخابه لصالح نائبته، كامالا هاريس.

تأتي المخاوف الصحية في الوقت الذي كشف فيه كتاب جديد شارك في تأليفه جيك تابر من شبكة «سي إن إن»، هذا الأسبوع، عن وجود مناقشات جادة حول تدهور الحالة الصحية لبايدن خلف الأبواب المغلقة، وحديث سابق عن إمكانية نقله على كرسي متحرك خلال ولايته الثانية - لو أكمل السباق، وهزم ترمب.

تجاهلت إدارة بايدن وأفراد عائلته مراراً وتكراراً أي مخاوف بشأن صحة الرئيس السابق، على الرغم من تعثرات عدة وعلامات واضحة على تدهوره المعرفي في نهاية فترة ولايته.

في فبراير (شباط) 2024، عندما كان بايدن لا يزال في البيت الأبيض، ادعى طبيبه الدكتور كيفن أوكونور، أنه «جاهز للخدمة» بعد خضوعه لفحص روتيني في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني.

وأكد الدكتور أوكونور، في يوليو (تموز) 2024 بعد انسحاب بايدن من السباق، أن صحة الرئيس آنذاك كانت «ممتازة».

ونفى متحدث باسم بايدن مزاعم التستر على مشكلاته الصحية، وقال: «نعم، كانت هناك تغيرات جسدية مع تقدُّمه في السن، لكن دليل التقدم في العمر لا يعني بالضرورة العجز العقلي».