عبّر نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، الذي التقى البابا فرنسيس قبل يوم من وفاته في الفاتيكان، عن تعازيه للكاثوليك في جميع أنحاء العالم، وأثنى على البابا.
وقال فانس، في منشور على منصة «إكس»، اليوم الاثنين، بعد وقت قصير من وفاة البابا: «لقد علمتُ لتوِّي بوفاة البابا فرنسيس. وتعازِيَّ لملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين أحبوه»
I just learned of the passing of Pope Francis. My heart goes out to the millions of Christians all over the world who loved him.I was happy to see him yesterday, though he was obviously very ill. But I’ll always remember him for the below homily he gave in the very early days...
— JD Vance (@JDVance) April 21, 2025
كان البابا فرنسيس قد التقى فانس، أمس الأحد، الموافق عيد القيامة، وكان، على ما يبدو، آخِر شخصية سياسية بارزة تلتقي البابا شخصياً.
وأضاف فانس: «كنت سعيداً لرؤيته أمس، رغم أنه كان مريضاً للغاية بشكل واضح، لكنني سأظل أتذكره من أجل العظة التي ألقاها في الأيام الأولى لجائحة (كوفيد). لقد كانت حقاً رائعة للغاية».
يُذكر أن فانس كاثوليكي سبق أن اختلف مع البابا بشأن سياسات إدارة ترمب المتعلقة بالهجرة، ويمكن القول إنه كان هناك شرخ آيديولوجي بين الأميركي الأبيض المتحدر من عائلة إنجيلية من الطبقة العاملة اعتنق الكاثوليكية في سن 35 عاماً، والأرجنتيني اليسوعي من أصول إيطالية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أثار البابا استياء البيت الأبيض لإدانته عمليات الطرد الجماعي للمهاجرين بقرار من دونالد ترمب؛ مما شكّل «أزمة كبرى».
واستخدم فانس، العسكري السابق والمؤلف المعروف، عند الحديث عن الهجرة لهجة تُذكِّرنا بأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا.
ولم يتردد البابا في انتقاد مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأميركيين علناً عندما استنكر نية إدارة ترمب المعلَنة اعتقال المهاجرين غير الشرعيين، حتى في المدارس وأماكن العبادة.
وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أكد فانس مفهوماً دينياً يفيد بأنه «عليك أن تحب عائلتك، ثم جيرانك، ثم مجتمعك، ثم مواطنيك، وأخيراً باقي العالم».
وردّاً على ذلك، دعا البابا فرنسيس إلى «التأمل في المحبة التي تبني أخوة مفتوحة للجميع دون استثناء».
وتشير التقارير إلى أن فانس ينتقد سياسات «التنوع والمساواة والدمج» التي تهدف إلى تعزيز تكافؤ الفرص، من خلال أخذ الأصل العِرقي والجنس والإعاقة أو التوجه الجنسي في الحسبان.
ومنذ انتخابه عام 2013، كان البابا يسعى لفتح الكنيسة أمام النساء، حيث قام بترقيتهن إلى مناصب ذات مسؤولية في الفاتيكان.