واشنطن توقف بث إذاعة «أوروبا الحرة» في روسيا

العلم الأميركي يرفرف أمام مقر إذاعة أوروبا الحرة (إذاعة الحرية) في براغ بجمهورية التشيك (إ.ب.أ)
العلم الأميركي يرفرف أمام مقر إذاعة أوروبا الحرة (إذاعة الحرية) في براغ بجمهورية التشيك (إ.ب.أ)
TT
20

واشنطن توقف بث إذاعة «أوروبا الحرة» في روسيا

العلم الأميركي يرفرف أمام مقر إذاعة أوروبا الحرة (إذاعة الحرية) في براغ بجمهورية التشيك (إ.ب.أ)
العلم الأميركي يرفرف أمام مقر إذاعة أوروبا الحرة (إذاعة الحرية) في براغ بجمهورية التشيك (إ.ب.أ)

أعلن مدير إذاعة «أوروبا الحرة - راديو ليبرتي»، الخميس، أن الحكومة الأميركية أوقفت بث برامجها الموجّهة عبر القمر الاصطناعي باللغة الروسية إلى روسيا.

وتأسّست إذاعة «أوروبا الحرة» خلال الحرب الباردة بوصفها جهازاً للدعاية المضادة للسوفيات بتمويل أميركي، لكنها لا تتوافق حالياً مع توجهات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي قررت في منتصف مارس (آذار) تجميد تمويلها كجزء من مساعيها لتقليص نفقات الحكومة الفيدرالية.

ترمب بعد توقيعه أمراً تنفيذياً لإعلان الرسوم الجمركية الجديدة في حديقة الورد بالبيت الأبيض (أ.ب)
ترمب بعد توقيعه أمراً تنفيذياً لإعلان الرسوم الجمركية الجديدة في حديقة الورد بالبيت الأبيض (أ.ب)

وطعنت إذاعة «أوروبا الحرة» في القرار وحصلت على أمر قضائي مؤقت، لكنّ الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التي تشرف على عملياتها لم تفرج عن الأموال المخصصة لها.

وقال ستيفن كابوس، المدير العام لإذاعة «أوروبا الحرة» ومقرها في براغ لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «جئنا إلى العمل اليوم ورأينا أن الوكالة الأميركية للإعلام العالمي عطّلت خدمات الأقمار الاصطناعية التي تصل إلى روسيا».

ويؤثّر هذا القرار على بثّ قناة «الآن» التلفزيونية الناطقة باللغة الروسية على مدار 24 ساعة في روسيا وأوكرانيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية ومناطق أخرى.

ترمب هدَّد بفرض «رسوم جمركية ثانوية» على النفط الروسي وقال إنه يخطط للتحدث مع بوتين الأسبوع المقبل (أ.ف.ب)
ترمب هدَّد بفرض «رسوم جمركية ثانوية» على النفط الروسي وقال إنه يخطط للتحدث مع بوتين الأسبوع المقبل (أ.ف.ب)

وأضاف كابوس أن وكالة الإعلام العالمي أخطرت إذاعة «أوروبا الحرة» بإنهاء عقود بث القناة عبر الأقمار الاصطناعية إلى أوروبا.

وتصل إذاعة «أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» إلى ما يقرب من 50 مليون شخص في بيلاروس والصين وإيران وروسيا، وتبث مواد مضادة للدعاية الرسمية.

ووضعت إذاعة «أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» العديد من موظفيها في إجازة بأجر مخفّض الثلاثاء بانتظار الإفراج عن 77 مليون دولار تحتاج إليها لمواصلة العمل حتى الخريف.

وقال كابوس: «لا أعتقد أنّ هناك أي شكّ في أنّ إدارة ترمب ترغب في أن نوقف البث. أعتقد أن هذا واضح تماماً».

ويأتي تجميد التمويل في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس دونالد ترمب إلى تعزيز العلاقات مع روسيا والتواصل مع رئيسها فلاديمير بوتين سعياً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا التي بدأت قوات موسكو بغزوها قبل ثلاث سنوات.


مقالات ذات صلة

ترمب يرشح مستشار الأمن القومي والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

الولايات المتحدة​ ترمب يرشح مستشار الأمن القومي والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

ترمب يرشح مستشار الأمن القومي والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس) إنه يرشح مستشار الأمن القومي مايك والتز ليكون السفير الأميركي المقبل لدى الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حديقة البيت الأبيض خلال كلمة في «اليوم الوطني للصلاة» (أ.ف.ب)

ترمب: نركز على الإفراج عن المحتجزين في غزة و«الأمور تمضي قدماً»

قال الرئيس الأميركي، الخميس، إن «أي جهة تستورد النفط من إيران لن تستطيع القيام بأي أعمال» مع بلاده، وأشار إلى أن إدارته تركز على الإفراج عن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يحيي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية 22 مارس 2025 (رويترز)

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

قال إيلون ماسك إن نتائج حملته الضخمة لخفض الإنفاق الحكومي الأميركي لم تُلبِّ طموحاته الأصلية بعد مواجهة معارضة، بما في ذلك من داخل إدارة الرئيس الأميركي ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

زيلينسكي عن اتفاق المعادن مع أميركا: «عادلٌ حقاً»

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاق المعادن الذي وقعته كييف مع واشنطن، واصفاً إياه بأنّه «عادل حقاً».

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم واشنطن وكييف توقعان اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف؟

وقّعت واشنطن وكييف الأربعاء اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يهدد بفرض عقوبات على أي مشتر للنفط الإيراني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT
20

ترمب يهدد بفرض عقوبات على أي مشتر للنفط الإيراني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، بفرض عقوبات على أي مشتر للنفط الإيراني بعد تأجيل جولة المباحثات النووية الإيرانية الأميركية، التي كان مقرراً عقدها بعد غد السبت في روما.

وكتب ترمب عبر منشور على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي أنه «يجب أن تتوقف عمليات شراء النفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية الآن!»، وقال إن أي دولة أو شخص يشتري هذه المنتجات من إيران لن يتمكن من التجارة مع الولايات المتحدة.

وجاء التهديد بعدما أعلنت سلطنة عمان تأجيل المفاوضات النووية التي كان من المقرر عقدها بعد غد السبت. وجاء الإعلان في منشور لوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة «إكس».

وقال وزير الخارجية العماني: «لأسباب لوجيستية، نعيد جدولة اجتماع الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقرراً مبدئياً يوم السبت 3 مايو (أيار). سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند الاتفاق عليها بين الطرفين».

واستهدفت إدارة ترمب طهران بسلسلة من العقوبات على كيانات، بما في ذلك محطة تخزين النفط الخام في الصين وشركة تكرير مستقلة اتهمتها بالتورط في التجارة غير المشروعة في النفط والبتروكيماويات.
وفي فبراير (شباط)، استأنف ترمب حملة «أقصى الضغوط» على إيران والتي تتضمن جهوداً لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر والمساعدة في منع طهران من تطوير سلاح نووي.
والعقوبات الثانوية هي التي تسعى فيها دولة واحدة إلى معاقبة دولة ثانية على التجارة مع دولة ثالثة من خلال منع الوصول إلى سوقها، وهي أداة قوية بشكل خاص بالنسبة للولايات المتحدة بسبب حجم اقتصادها.
وقال محللون لوكالة «رويترز» للأنباء إنه من أجل تضييق الخناق على صادرات النفط الإيرانية، يتعين على الولايات المتحدة فرض عقوبات ثانوية على جهات، مثل البنوك الصينية، التي تسهل شراء النفط الإيراني. والصين هي أكبر مشتر للنفط الخام الإيراني.