ترمب يخبر دائرته المقربة أن ماسك سيغادر قريباً

ترمب وماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
ترمب وماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب يخبر دائرته المقربة أن ماسك سيغادر قريباً

ترمب وماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
ترمب وماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب دائرته المقربة، بمن فيهم أعضاء حكومته، أن الملياردير إيلون ماسك سيتنحى خلال الأسابيع المقبلة عن منصبه الحالي في «وزارة كفاءة الحكومة».

ونقل موقع «بوليتيكو» عن 3 مصادر مقربة من ترمب، قولهم إن الرئيس يظل راضياً عن ماسك إلا أن الرجلين قررا في الأيام الأخيرة أن الوقت قد حان لعودة ماسك إلى أعماله وتولي دور داعم للرئيس.

يأتي انسحاب ماسك الوشيك في وقت يشعر فيه بعض المطلعين على بواطن الأمور في إدارة ترمب والعديد من حلفائه الخارجيين بالإحباط من تقلباته، وينظرون إليه بشكل متزايد على أنه عبء سياسي، وهي ديناميكية تجلّت بوضوح، أمس، عندما خسر قاضٍ محافظ، كان ماسك يدعمه بشدة، مساعيه للحصول على مقعد في المحكمة العليا لولاية ويسكونسن بفارق 10 نقاط.

وقال مسؤول كبير في الإدارة إن ماسك من المرجح أن يحتفظ بدور غير رسمي كمستشار، وأن يستمر في الظهور بين الحين والآخر في محيط البيت الأبيض. وحذّر مسؤول آخر من أن أي شخص يعتقد أن ماسك سيختفي تماماً من دائرة ترمب «يخدع نفسه».

وقال المطلعون إن عملية الانتقال من المرجح أن تتوافق مع نهاية فترة ماسك كـ«موظف حكومي خاص»، وهي وضعية خاصة تعفيه مؤقتاً من بعض قواعد الأخلاقيات وتضارب المصالح. ومن المتوقع أن تنتهي هذه الفترة التي تبلغ 130 يوماً في أواخر مايو (أيار) أو أوائل يونيو (حزيران).

وكشف ماسك عن نيته في ترك وظيفته الحكومية خلال تصريحاته في ولاية ويسكونسن يوم الأحد الماضي، وقال إن «البقاء في هذه الوظيفة يكلفني الكثير وما يحاول الآخرون فعله هو الضغط عليّ وعلى شركة (تسلا) للتوقف عما أقوم به، وقد انخفضت بالفعل أسهمي في (تسلا) وأسهم كل مَن يملكها إلى النصف، وهي مشكلة كبيرة». وحينما سُئل عن فترة عمله - التي امتدت لـ130 يوماً بموجب تعيين فيدرالي مؤقت تنتهي بنهاية شهر مايو - قال ماسك: «أعتقد أننا سنكون قد أنجزنا معظم العمل المطلوب منا لخفض العجز لما يعادل تريليون دولار، وكان هدفنا هو تقليل الهدر والاحتيال بمقدار 4 مليارات دولار يومياً وقد نجحنا في ذلك».

وأثارت تصريحات ماسك التساؤلات حول الدافع وراء قراره بترك المنصب بخاصة مع الدعم القوي والصارم الذي يقدمه الرئيس ترمب له ولوزارة كفاءة الحكومة، وسرت تسريبات أن السبب وراء نية ماسك ترك منصبه قد تكون غضب المشرعين في الكونغرس الأميركي من أي محاولات من قبل ماسك لتقليص امتيازاتهم المالية. وكان ماسك قد أعلن بالفعل أنه سيستهدف أعضاء الكونغرس الذين وصفهم بأنهم «أثرياء بشكل غريب»، وقال رداً على تلك التسريبات خلال تصريحاته في ولاية ويسكونسن: «لا يتعلق الأمر بهذا بشكل مباشر، لكن دعوني أقل فقط إن هناك الكثير من أعضاء الكونغرس أثرياء بشكل غريب، وأنا أحاول فقط ربط النقاط ومعرفة كيف أصبحوا أثرياء بهذا الشكل».


مقالات ذات صلة

ترمب: المحادثات النووية مع إيران تمضي على نحو جيد

الولايات المتحدة​ ترمب متحدثاً إلى الصحافيين من على متن الطائرة الرئاسية (رويترز)

ترمب: المحادثات النووية مع إيران تمضي على نحو جيد

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي تمضي على نحو جيد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب على متن الطائرة الرئاسية في بالم بيتش أول من أمس (رويترز)

ترمب بصحة «جيدة جداً»... وأشاد بأدائه الإدراكي

خضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أصبح في يناير (كانون الثاني) الماضي، أكبر من تولَّى الرئاسة في الولايات المتحدة، لأول فحص بدني له في ولايته الثانية،

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تجمع لموظفي «مكتب حماية المستهلك المالي» الأميركي خارج مقر محكمة في واشنطن يوم 3 مارس 2025 (رويترز)

محكمة أميركية تسمح بتسريح موظفي «مكتب حماية المستهلك المالي»

قضت محكمة استئناف أميركية، الجمعة، بأنه يمكن لإدارة الرئيس دونالد ترمب تسريح موظفي مكتب حماية المستهلك المالي الأميركي لكن دون إلغاء المكتب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
شؤون إقليمية موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط أمس (رويترز)

البيت الأبيض: المحادثات مع إيران «خطوة للأمام»

قال البيت الأبيض إن لقاء ويتكوف وعراقجي كان إيجابياً وبنّاءً، وخطوة نحو حل مفيد للطرفين، رغم تعقيد القضايا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية لافروف متحدثاً خلال إحدى جلسات منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا (أ.ف.ب)

لافروف: حل الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا سيحقق السلام

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطريق الوحيد للسلام في أوكرانيا يمر عبر إزالة الأسباب الجذرية للنزاع

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

محادثات «عدائية» بين واشنطن وكييف حول المعادن

كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف 20 فبراير (أ.ف.ب)
كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف 20 فبراير (أ.ف.ب)
TT
20

محادثات «عدائية» بين واشنطن وكييف حول المعادن

كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف 20 فبراير (أ.ف.ب)
كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف 20 فبراير (أ.ف.ب)

يواصل مسؤولون أميركيون وأوكرانيون اجتماعات بدأت الجمعة، في واشنطن، حيث يناقشون مقترحاً أميركياً للوصول إلى ثروات أوكرانيا من المعادن، لكنّ احتمال تحقيق انفراجة ضئيل، نظراً للأجواء «العدائية» في الاجتماع.

وذكرت مصادر أن التوتر في المحادثات، نابع من أحدث مسودة مقترحة قدمتها إدارة الرئيس ترمب، وجاءت أكثر توسعاً من النسخة الأصلية، في إشارة إلى المسودة «المتطرفة» التي قُدمت الشهر الماضي.

إلى ذلك، شرح المبعوث الخاص للرئيس ترمب، كيث كيلوغ، فكرته حول «تقسيم» أوكرانيا، قائلاً لصحيفة «التايمز»، إن أوكرانيا قد «تشبه ما حدث مع برلين»، إذ إن القوات البريطانية والفرنسية يمكن أن تكون بمثابة «قوة طمأنة» غرب نهر دنيبرو، الذي يفصل أجزاء من شمال وشرق أوكرانيا، وإن القوات الروسية يمكن أن تبقى في الأجزاء الشرقية بمنطقة منزوعة السلاح، بقوات أوكرانية.