قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه أجرى مكالمة «مثمرة للغاية» مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
وأضاف ترمب، في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «اتفقنا على عدد من الأمور، وسوف نجتمع مباشرةً بعد الانتخابات الكندية المقبلة للعمل على عناصر السياسة والأعمال وجميع الأمور الأخرى».
وأكد ترمب، في حديث للصحافيين في البيت الأبيض، لاحقاً أنه سيمضي قطعاً في وعده بفرض رسوم جمركية على كندا.
من جانبه، قال رئيس وزراء كندا مارك كارني إن «ترمب أعرب عن احترامه لسيادة كندا خلال اتصالنا الهاتفي اليوم».
This morning I spoke with President Trump: pic.twitter.com/BBsEZeF13C
— Mark Carney (@MarkJCarney) March 28, 2025
وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد قال، الخميس، إنه سيتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في غضون الأيام المقبلة، بعد أن أعلن ترمب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات السيارات.
وقال كارني، الذي لم يتحدث مع ترمب، منذ تولّيه منصبه الجديد في كندا قبل نحو أسبوعين، إن الرئيس الأميركي تَواصل، مساء أول من أمس الأربعاء؛ لتحديد موعد للمكالمة.
وقال كارني: «سنتحدث قريباً، بالتأكيد في غضون اليوم أو اليومين التاليين». وأضاف أن ترمب يجب أن يحترم سيادة كندا.
وشكّل منشور ترمب المتفائل تغيّراً جذرياً في وتيرة الخطاب مؤخراً بين واشنطن وأوتاوا.
وفي دلالة على التوترات، أعلن كارني، الخميس، أن زمن التعاون الوثيق اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً بين كندا والولايات المتحدة «انتهى».
وتعهد كارني بالرد على قرار ترمب «غير المبرر»، هذا الأسبوع، بفرض رسوم جمركية باهظة على السيارات.
ومن المقرر أن تدخل رسوم ترمب على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ، الأسبوع المقبل، وتبلغ نسبة 25 في المائة، وقد تكون مدمرة لصناعة السيارات الكندية التي تضم ما يُقدر بـ500 ألف وظيفة.
وحذّر كارني، الخميس، من أنه لن يشارك في مفاوضات تجارية مع واشنطن حتى يُظهر الرئيس «احتراماً» لكندا، وخصوصاً من خلال إنهاء تهديداته المتكررة بالضم.
تدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين والحليفتين، منذ إعلان ترمب الحرب التجارية وتكراره منذ أسابيع أنّه «من المقدّر لكندا أن تكون الولاية الأميركية رقم 51».
كما حذّر الرئيس الأميركي كندا، الأربعاء، من العمل مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة الرسوم الجمركية المتبادلة المرتقبة على كل الواردات والتي من المتوقع أن يُعلن عنها الأسبوع المقبل.
وكتب على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «إذا عمل الاتحاد الأوروبي مع كندا لإلحاق الأذى الاقتصادي بالولايات المتحدة، فإن رسوماً واسعة النطاق، أوسع بكثير من تلك المخطط لها راهناً، ستُفرض عليهما من أجل حماية أفضل صديق حصل عليه كل منهما».
وعادةً يُعطي أي زعيم كندي جديد أولوية فورية لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي، لكن هذا الاتصال كان الأول بين ترمب وكارني منذ تولي رئيس الوزراء الكندي منصبه في 14 فبراير (شباط).