«الخارجية الأميركية» تؤكد الإفراج عن محتجز أميركي لدى «طالبان»

بعد عامين ونصف عام من الاحتجاز بموجب صفقة توسّط فيها مفاوضون

تُظهر هذه الصورة التي التقطتها ونشرتها وزارة الخارجية الأفغانية في 20 مارس 2025 المسؤول الأميركي آدم بولر (يمين) وهو يصافح وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي قبل لقائهما في كابول... وصرح مكتب متقي بأنه عقد اجتماعاً نادراً في 20 مارس مع مسؤولين أميركيين في كابل حيث ناقشوا قضية المعتقلين (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة التي التقطتها ونشرتها وزارة الخارجية الأفغانية في 20 مارس 2025 المسؤول الأميركي آدم بولر (يمين) وهو يصافح وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي قبل لقائهما في كابول... وصرح مكتب متقي بأنه عقد اجتماعاً نادراً في 20 مارس مع مسؤولين أميركيين في كابل حيث ناقشوا قضية المعتقلين (أ.ف.ب)
TT
20

«الخارجية الأميركية» تؤكد الإفراج عن محتجز أميركي لدى «طالبان»

تُظهر هذه الصورة التي التقطتها ونشرتها وزارة الخارجية الأفغانية في 20 مارس 2025 المسؤول الأميركي آدم بولر (يمين) وهو يصافح وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي قبل لقائهما في كابول... وصرح مكتب متقي بأنه عقد اجتماعاً نادراً في 20 مارس مع مسؤولين أميركيين في كابل حيث ناقشوا قضية المعتقلين (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة التي التقطتها ونشرتها وزارة الخارجية الأفغانية في 20 مارس 2025 المسؤول الأميركي آدم بولر (يمين) وهو يصافح وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي قبل لقائهما في كابول... وصرح مكتب متقي بأنه عقد اجتماعاً نادراً في 20 مارس مع مسؤولين أميركيين في كابل حيث ناقشوا قضية المعتقلين (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن حركة «طالبان» أفرجت عن رجل أميركي تم خطفه قبل أكثر من سنتين خلال جولة سياحية في أفغانستان، بموجب صفقة توسَّط فيها مفاوضون من الولايات المتحدة وقطر.

يشار إلى أن جورج غليزمان، وهو فني صيانة طائرات من أتلانتا، هو ثالث محتجز أميركي تفرِج عنه حركة «طالبان» منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

في هذه الصورة المنشورة من وزارة الخارجية القطرية يظهر جورج غليزمان (وسط الصورة) مع الدبلوماسيين الأميركيين آدم بولر (الثاني من اليسار) وزلماي خليل زاد (الثاني من اليمين) في كابول... الخميس 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ف.ب)
في هذه الصورة المنشورة من وزارة الخارجية القطرية يظهر جورج غليزمان (وسط الصورة) مع الدبلوماسيين الأميركيين آدم بولر (الثاني من اليسار) وزلماي خليل زاد (الثاني من اليمين) في كابول... الخميس 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ف.ب)

وكانت أجهزة استخبارات «طالبان» احتجزته في ديسمبر (كانون الأول) 2022. وذكرت الحكومة الأميركية في السنة التالية أنه محتجز بطريق الخطأ.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو، في بيان، إن غليزمان في طريقه للعودة إلى الولايات المتحدة ليلتئم شمله مع زوجته ألكسندرا. كما أشاد بقطر على «الالتزام الثابت والجهود الدبلوماسية» التي أشار إلى أنها كانت «مجدية في الإفراج عن جورج».

وأضاف روبيو أن الإفراج عن روبيو خطوة إيجابية وبنّاءة، كما أنها تذكير «بأن هناك أميركيين آخرين محتجزين في أفغانستان. سيواصل الرئيس (دونالد) ترمب العمل دون كلل لتحرير جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً حول العالم».

ويرافق غليزمان في رحلة عودته إلى الولايات المتحدة من العاصمة القطرية الدوحة آدم بولر، الذي يتولى قضايا الرهائن في إدارة ترمب. وكانت قطر استضافت المفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان» على مدار أعوام.

ويأتي الإفراج عن غليزمان في إطار ما وصفته «طالبان» من قبل بأنه «تطبيع» للعلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان بعد الانسحاب الفوضوي لواشنطن من أفغانستان في 2021.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الخميس، «بعد عامين ونصف العام من الاحتجاز في أفغانستان، فإن جورج غليزمان، الميكانيكي في شركة (دلتا للطيران)، في طريقه للم شمله مع زوجته ألكسندرا».

أُفرج عن الرجل بعد اجتماع بين المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر، ووزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي في كابل.

وقال المصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بعد أسابيع من المفاوضات، حقَّق القطريون تقدماً خلال الاجتماعات الأخيرة مع (طالبان)»، مضيفاً أن بولر ومسؤولين قطريين يرافقون غليزمان في الرحلة.

وفي يناير، أطلقت حركة «طالبان» سراح مواطنَين أميركيَّين اثنَين من السجن مقابل إطلاق سراح مقاتل أفغاني محتجز في الولايات المتحدة، في صفقة توسَّطت فيها قطر أيضاً.


مقالات ذات صلة

سلطات «طالبان» تفرج عن معتقلة أميركية في أفغانستان

آسيا في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وزارة الخارجية القطرية تظهر الأميركية فاي هول بعد إطلاق سراحها يوم الخميس 27 مارس 2025 من قِبل حركة «طالبان» في كابل (وزارة الخارجية القطرية - أ.ب)

سلطات «طالبان» تفرج عن معتقلة أميركية في أفغانستان

أفرجت سلطات «طالبان» في أفغانستان، السبت، عن أميركية أوقفت مع بريطانيَّين اثنَين ومترجم أفغاني في وقت سابق من هذا العام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا جندي من حركة «طالبان» الأفغانية يقف حارساً بالقرب من معبر طورخم الحدودي مع باكستان شرق كابل في 13 أغسطس 2024 (أ.ب)

11 قتيلاً بينهم امرأتان و3 أطفال بضربات استهدفت حركة «طالبان» في باكستان

قُتل 11 شخصاً على الأقل في غارات نفَّذتها مُسيَّرات تابعة للقوات الباكستانية ضد حركة «طالبان» في خيبر بختونخوا، على الحدود مع أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
آسيا القائد الأعلى لحركة «طالبان» هبة الله آخوند زاده (متداولة)

القائد الأعلى لـ«طالبان» يدعو إلى الوحدة والمصالحة في أفغانستان

قال القائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله آخوند زاده، في رسالة الخميس، إن أفغانستان لديها "فرصة ذهبية" للوحدة والمصالحة.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ الصورة التقطتها ونشرتها وزارة الخارجية الأفغانية في 20 مارس 2025 وتظهر المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان زلماي خليل زاد (وسط الصورة) وهو يصافح وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي (يسار الصورة) بحضور المسؤول الأميركي آدم بوهلر قبل لقائهما في كابل (أ.ف.ب)

إدارة ترمب تعتمد مقاربة «تعاقدية» جديدة للتعامل مع «طالبان»

ألغت الولايات المتحدة مكافآت بملايين الدولارات كانت مرصودة لأي معلومات يمكن أن تؤدي إلى اعتقال قادة «شبكة حقّاني» الأفغانية، فيما بدا أنه عملية مبادلة.

علي بردى (واشنطن)
آسيا رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)

واشنطن تلغي مكافآت مرصودة لقاء معلومات عن قادة شبكة حقّاني

ألغت الولايات المتحدة مكافآت بملايين الدولارات سبق أن رصدتها لقاء أي معلومات تقود إلى قادة شبكة حقّاني الأفغانية، بينهم وزير الداخلية الحالي في حكومة «طالبان».


سيناتور جمهوري: تحقيق تقدم في أجندة ترمب يعتمد على خفض الإنفاق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT
20

سيناتور جمهوري: تحقيق تقدم في أجندة ترمب يعتمد على خفض الإنفاق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

توقع السيناتور الجمهوري البارز رون جونسون، اليوم (الأحد)، أن أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن خفض الضرائب وملف الهجرة لن تحقق تقدماً في مجلس الشيوخ إلا إذا اتفق الرئيس مع زعماء الجمهوريين على خفض الاتفاق الاتحادي إلى مستوى شهدته البلاد لآخر مرة قبل جائحة كوفيد-19، وفقاً لـ«رويترز».

وقال جونسون، وهو عضو في لجنتي الميزانية والضرائب بمجلس الشيوخ، إن تخفيضات الإنفاق يجب أن تتجاوز هدف تريليوني دولار الذي أقره مجلس النواب ضمن جدول الأعمال. ودعا قادة الجمهوريين إلى إجراء مراجعة لإيجاد تخفيضات إضافية في الميزانية الاتحادية.

وأضاف السيناتور الجمهوري عن ولاية ويسكونسن لقناة «فوكس نيوز»: «دون التزام بالعودة إلى مستوى ما قبل الجائحة من الإنفاق المعقول، ووجود آلية لتحقيق ذلك فعلياً، لا أعتقد أنه سيتسنى تحقيق أي تقدم» في جدول الأعمال المقدم إلى مجلس الشيوخ. وقال جونسون: «سيكون هذا هو النقاش».

ويريد السيناتور خفض إجمالي الإنفاق الاتحادي من نحو 7 تريليونات دولار هذا العام إلى 4.4 تريليون دولار مثل ما أنفق في عام 2019. وأضاف: «لدينا فرصة لا تسنح إلا مرة في العمر لمعالجة هذا الأمر. هذا هو الوقت المناسب لنا».

وقد تشير تصريحات جونسون إلى مشكلة لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون الذي يأمل في إقرار نسخة معدلة من الخطة التي رفعها مجلس النواب قبل أيام.

يتمتع الجمهوريون بأغلبية 53 عضواً مقابل 47 في مجلس الشيوخ، ويحتاجون إلى 50 صوتاً على الأقل لإقرار خطة جدول الأعمال، مع امتلاك نائب الرئيس جي دي فانس صوتاً سيرجح الكفة في حالة التعادل.

لكن الجمهوريين في الكونغرس منقسمون بشدة حول تخفيضات الإنفاق. ومثل جونسون، يطالب العديد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ بتخفيضات أكبر بكثير من هدف مجلس النواب لتمويل جدول أعمال ترمب ومعالجة الدين الأميركي البالغ 36.6 تريليون دولار.

وفي المقابل يحث آخرون على إقرار تخفيضات متواضعة لحماية برامج شبكة الأمان الاجتماعي التي تتضمن تغطية برنامج الرعاية الصحية (ميديكيد) للأميركيين ذوي الدخل المنخفض.