بسبب رسائل هاتفية تنتقد ترمب... منع عالم فرنسي من دخول أميركا

مسافرون يصلون إلى مطار لوغان في بوسطن بالولايات المتحدة (رويترز)
مسافرون يصلون إلى مطار لوغان في بوسطن بالولايات المتحدة (رويترز)
TT
20

بسبب رسائل هاتفية تنتقد ترمب... منع عالم فرنسي من دخول أميركا

مسافرون يصلون إلى مطار لوغان في بوسطن بالولايات المتحدة (رويترز)
مسافرون يصلون إلى مطار لوغان في بوسطن بالولايات المتحدة (رويترز)

صرّح وزير البحث العلمي الفرنسي بأن عالماً فرنسياً مُنع من دخول الولايات المتحدة هذا الشهر بعد أن فتش موظفو الهجرة في أحد المطارات هاتفه؛ وعثروا على رسائل انتقد فيها إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وقال فيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، في بيان يوم الاثنين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» ونشرته صحيفة «لوموند»: «علمتُ بقلق أن باحثاً فرنسياً في مهمة للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) كان مسافراً لحضور مؤتمر بالقرب من هيوستن، مُنع من دخول الولايات المتحدة قبل طرده».

وأضاف الوزير: «اتخذت السلطات الأميركية هذا الإجراء على ما يبدو لأن هاتف الباحث تضمن مراسلات مع زملاء وأصدقاء عبّر فيها عن رأيه الشخصي في سياسة البحث التي تنتهجها إدارة ترمب».

وقال بابتيست: «حرية الرأي، والبحث الحر، والحرية الأكاديمية قيم سنواصل التمسك بها بفخر. سأدافع عن حق جميع الباحثين الفرنسيين في الالتزام بها، مع احترام القانون».

أفاد مصدر دبلوماسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الحادثة وقعت في 9 مارس (آذار).

وأوضح مصدر آخر أن السلطات الأميركية اتهمت الباحث الفرنسي بنشر «رسائل كراهية وتآمرية». وأفادت التقارير بأنه أُبلغ أيضاً بتحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولكن أُكد له أن «التهم أُسقطت» قبل طرده.

وكان وزير البحث العلمي، بابتيست، صريحاً في انتقاده لإدارة ترمب والملياردير إيلون ماسك، لتخفيضاتهما الضخمة في ميزانيات البحث العلمي.

في اليوم نفسه الذي مُنع فيه الباحث من دخول الولايات المتحدة، نشر بابتيست رسالةً يدعو فيها الباحثين الأميركيين إلى الانتقال إلى فرنسا. وكتب: «العديد من الباحثين المعروفين يتساءلون بالفعل عن مستقبلهم في الولايات المتحدة. من الطبيعي أن نرحب بعدد منهم».

في اليوم التالي، نشر الوزير صورةً له في اجتماع افتراضي مع باحث في كلية الطب بجامعة ماريلاند، والذي قرر قبول دعوة من جامعة إيكس مرسيليا للترحيب بالباحثين الراغبين في مغادرة الولايات المتحدة.

في 12 مارس، نشر بابتيست مقطع فيديو على منصة «إكس»، لظهور تلفزيوني استنكر فيه الطريقة التي تُقوض بها الأبحاث المتعلقة بالصحة والمناخ والطاقة والذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

في المقابلة نفسها، قال بابتيست إنه «سمع إيلون ماسك يقول إنه يجب إغلاق محطة الفضاء الدولية في عام 2027. من نتحدث عنه؟ رئيس (سبيس إكس)؟ رئيس إدارة أميركية؟ كل هذا غير منطقي».

ولم يتضح على الفور المؤتمر الذي كان الباحث الذي مُنع من دخول الولايات المتحدة يخطط لحضوره، ولكن عُقد المؤتمر السادس والخمسون لعلوم القمر والكواكب خارج هيوستن في الفترة من 10 إلى 14 مارس.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ ناخبون أمام مركز اقتراع للإدلاء بأصواتهم خلال انتخابات المجالس البلدية في غرينلاند (إ.ب.أ) play-circle

وسط طموحات ترمب... البيت الأبيض يدرس تكلفة الاستحواذ على غرينلاند

يُعِدّ «البيت الأبيض» تقديراً لتكلفة سيطرة الحكومة الفيدرالية الأميركية على غرينلاند بوصفها إقليماً تابعاً لها، وفق 3 مصادر مطلعين على الأمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية (الشرق الأوسط)

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: طهران أمام خيارين «الصفقة أو المصير الأسوأ»

شدد مسؤول أمريكي على أن طهران تقترب من الوقوع في مصيدة العقاب «السيئ»، ما لم تزعن لمطلوبات إدارة الرئيس دونالد ترمب.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

تقرير: أوباما عمل ضد هاريس خلف الكواليس في انتخابات 2024

كشفت التقارير عن أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يؤيد ترشيح الديمقراطيين لنائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس، وذلك في أعقاب انسحاب بايدن من السباق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)

خطوط الطرق المتعرجة... بلدة أميركية تتبنى نهجاً غريباً للحد من السرعة

تسعى بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية جاهدةً للحد من السرعة الزائدة، وقد أطلق المسؤولون الآن نهجاً جديداً لمحاربة القيادة المتهورة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صحيفة: مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم «جي ميل» في مراسلات رسمية

مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
TT
20

صحيفة: مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم «جي ميل» في مراسلات رسمية

مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)

أفادت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء بأنّ مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز استخدم حسابه الخاص على بريد «جي ميل» الإلكتروني في مراسلات رسمية.

وتأتي هذه الفضيحة بعد أسبوع من خرق أمني فاضح هزّ البيت الأبيض وكان بطله أيضا والتز الذي ضمّ من طريق الخطأ صحافيا إلى مجموعة مراسلة سريّة للغاية أنشأها عبر تطبيق سيغنال لتنسيق شنّ غارات ضدّ الحوثيين في اليمن.

والثلاثاء لفتت «واشنطن بوست» إلى أنّ خدمة بريد «جي ميل» الإلكتروني التابعة لغوغل هي أقلّ أمانا من خدمة الرسائل المشفرة التي يقدّمها تطبيق سيغنال. وبحسب الصحيفة فإنّ والتز، بطل الفضيحة التي باتت تعرف باسم «سيغنال غيت» شارك على حساب بريده الإلكتروني الخاص معلومات رسمية لكنّها غير حسّاسة، مثل برنامجه اليومي ووثائق أخرى تتعلق بعمله.

بالمقابل، فقد استخدم أحد زملائه بريد جي ميل «لإجراء محادثات تقنية للغاية مع زملاء في إدارات أخرى تتعلق بمواقع عسكرية حسّاسة وأنظمة أسلحة قوية مرتبطة بنزاع مستمر»، وفقا لواشنطن بوست. وأوضحت الصحيفة أنّها اعتمدت في معلوماتها هذه على مقابلات مع ثلاثة مسؤولين واطّلعت على رسائل إلكترونية مرسلة من مكتب والتز.

لكنّ مستشار الأمن القومي سارع إلى نفي حدوث أيّ تسرّب لأي معلومات سرية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز في بيان إنّ والتز «لم يرسل أبدا وثائق سريّة إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي أو إلى أيّ منصّة غير آمنة».

وقبل الكشف عن هذه القضية الجديدة، قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم الرئيس دونالد ترمب ردا على سؤال بشأن فضيحة «سيغنال غيت» إنّ «القضية طويت والرئيس لا يزال يثق بمستشاره لشؤون الأمن القومي».

وخلال الحملة الرئاسية لعام 2016، اتّهم ترمب منافسته هيلاري كلينتون بأنّها استخدمت، عندما كانت وزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2013، حسابها البريدي الإلكتروني الشخصي بدلا من خادم حكومي آمن لإجراء مراسلات رسمية.