إعلام أميركي: إدارة ترمب تدرس التخلي عن قيادة الناتو

جانب من مناورات الناتو في ألمانيا الشهر الحالي (إ.ب.أ)
جانب من مناورات الناتو في ألمانيا الشهر الحالي (إ.ب.أ)
TT
20

إعلام أميركي: إدارة ترمب تدرس التخلي عن قيادة الناتو

جانب من مناورات الناتو في ألمانيا الشهر الحالي (إ.ب.أ)
جانب من مناورات الناتو في ألمانيا الشهر الحالي (إ.ب.أ)

نقلت شبكة (إن.بي.سي) الإخبارية الأميركية عن مسؤولين عسكريين اثنين اليوم الثلاثاء القول إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس التخلي عن قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك في إطار عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق للقيادات القتالية ومقرات القيادة العسكرية.

ومن شأن هذه الخطوة أن تضع حدا للإشراف الأميركي على قيادة الحلف على مدى نحو 75 عاما. وذكرت الشبكة الإخبارية أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تجري عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق للقيادات القتالية ومقرات القيادة العسكرية، وتشمل إحدى الخطط قيد الدراسة تخلي الولايات المتحدة عن دور القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا.

ويشرف الجنرال الذي يشغل هذا المنصب حاليا، والذي يشغل أيضا منصب قائد القيادة الأميركية في أوروبا، على دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا. وأشارت (إن.بي.سي) إلى أنه ليس من الواضح كم من الوقت قد تستغرق عملية إعادة الهيكلة هذه، مشيرة إلى أنه قد يتم تعديلها عند اكتمالها.

وقالت إن تخلي الولايات المتحدة عن منصب القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا سيُمثل تحولا رمزيا كبيرا في ميزان القوى داخل التحالف الذي حدد معالم الأمن والسلام في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأضافت أن عملية إعادة الهيكلة المقترحة تأتي في الوقت الذي خفضت فيه إدارة ترمب الإنفاق وعدد الموظفين في الحكومة الاتحادية، مشيرة إلى أن ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسيث صرحا سابقا بأن الإدارة الجديدة تريد من الشركاء الأوروبيين تحمل مسؤولية أكبر في الدفاع عن أوروبا.

وإذا تخلت الولايات المتحدة عن قيادة قوات الناتو في أوروبا فسيتعين على دول الحلف الأخرى على الأرجح اختيار الدولة التي سترشح القائد. وأفاد المسؤولان العسكريان المطلعان على الخطة بأنه من الممكن أيضا دمج خمس من أصل 11 قيادة عسكرية تابعة للجيش الأميركي بموجب الخطة التي تخضع للدراسة، وذلك بهدف تقليص النفقات.

ويشمل ذلك دراسة دمج القيادة الأميركية في أوروبا مع القيادة الأميركية في أفريقيا في قيادة واحدة مقرها شتوتجارت بألمانيا.


مقالات ذات صلة

رئيسة وزراء الدنمارك ترد على فانس: نعمل لتعزيز قدراتنا الدفاعية

أوروبا رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن (أ.ف.ب) play-circle

رئيسة وزراء الدنمارك ترد على فانس: نعمل لتعزيز قدراتنا الدفاعية

ردت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، على ادعاء نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بعدم بذل الدنمارك جهوداً كافية للدفاع في القطب الشمالي.

«الشرق الأوسط» (نوك )
العالم أفراد عسكريون في موقع عملية إنقاذ للجنود الأميركيين المفقودين في ساحة تدريب بابرادي بليتوانيا 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ليتوانيا: رجال الإنقاذ وصلوا إلى الدبابة الغارقة في بحثهم عن الجنود الأميركيين المفقودين

تمكن رجال الإنقاذ الذين يبحثون عن 4 جنود أميركيين فُقدوا في ليتوانيا قبل 3 أيام، من الوصول إلى مركبتهم العسكرية، لكن لم يعثروا على الجنود بعد.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
شؤون إقليمية جنود يونانيون رددوا هتافات تحمل إهانات لتركيا خلال عرض عسكري في أثينا بمناسبة يوم الاستقلال (رويترز)

أزمة جديدة بين تركيا واليونان تعرقل أجندة إيجابية لحل الخلافات العالقة

طفت أزمة جديدة على السطح بين تركيا واليونان على خلفية ترديد جنود يونانيين هتافات تحمل إهانات لتركيا في عرض عسكري بأثينا خلال احتفالات يوم الاستقلال.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي بعد اجتماعهما في وارسو... بولندا 26 مارس 2025 (أ.ف.ب)

أمين عام «الناتو»: لا يزال بوسعنا الوثوق بالأميركيين بعد تسريبات «سيغنال»

قال مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الأربعاء، إن أوروبا لا تزال تستطيع الوثوق بالإدارة الأميركية بعد تسريبات «سيغنال».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
العالم جنود يرفعون العلمين الليتواني والأميركي خلال حفل افتتاح معسكر «هيركوس» التابع للجيش الأميركي في بابراد بليتوانيا يوم 30 أغسطس 2021 (رويترز)

مقتل 4 جنود أميركيين خلال تدريبات في ليتوانيا

قال مارك روته، الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)» خلال زيارته وارسو، اليوم الأربعاء، إن 4 جنود أميركيين قُتلوا في ليتوانيا خلال تدريب.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)

بسبب «أكاذيب» يروجها وزير الصحة... استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز)
بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز)
TT
20

بسبب «أكاذيب» يروجها وزير الصحة... استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز)
بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز)

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير إعلامية.

وذكرت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» أن الدكتور بيتر ماركس اضطر إلى مغادرة منصبه، وهو رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء، مع تولي وزير الصحة روبرت إف. كيندي جونيور مهامه.

ويُعرف كيندي بأنه من المشككين في اللقاحات، في حين عمل ماركس في إدارة الغذاء والدواء منذ عام 2012 وكان عنصراً فاعلاً في جهود توزيع اللقاحات خلال وباء «كوفيد - 19».

وأفادت الصحيفتان أن ماركس اشتكى في رسالة استقالته من «هجوم غير مسبوق على الحقيقة العلمية» من قبل كيندي وأنصاره.

وقال: «أصبح واضحاً أن الوزير لا يتوخى الحقيقة والشفافية، بل يرغب في التأكيد بإذعان على معلوماته المضللة وأكاذيبه».

وخلال ولايته الرئاسية الأولى، كان دونالد ترمب مزهواً بتطوير إدارته للقاحات وتوزيعها بسرعة فائقة للسيطرة على فيروس «كورونا».

ولكن عندما عاد إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، قام بتعيين كيندي البالغ 71 عاماً والذي طالما روّج لنظريات لا أساس لها من الصحة عن عدم فعالية اللقاحات وتسببها بأمراض.

والعام الماضي، حض 75 عالماً حائزون على جائزة نوبل، مجلس الشيوخ الأميركي على معارضة ترشيح كيندي وزيراً للصحة، لكن مع ذلك جرت المصادقة على تعيينه في فبراير (شباط).

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، ردّ متحدث باسم وزارة الصحة على استقالة ماركس قائلاً: «إذا لم يكن يرغب في دعم إعادة العلم إلى مستواه الذهبي وتعزيز الشفافية الجذرية، فلا مكان له في إدارة الغذاء والدواء تحت القيادة القوية للوزير كيندي».