أميركا: «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT
20

أميركا: «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)

رأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن حركة «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن، مع شنّ إسرائيل ضربات عنيفة على قطاع غزة وتعهدها مواصلة القتال حتى إطلاق كل المحتجزين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز في بيان: «كان بإمكان (حماس) إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضاً عن ذلك اختارت الرفض والحرب».

وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم «الخارجية الأميركية» إن «(حماس) تتحمل كامل المسؤولية عن الحرب وتجدد الأعمال القتالية».

وأضاف: «كان يمكن تجنُّب سقوط كل قتيل لو وافقت (حماس) على الاقتراح» الذي تَقَدَّمَ به الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء الفائت.

وتابع المتحدث أن «(حماس) تؤخر الاتفاق (...)، وتجبر الفلسطينيين على تحمُّل العواقب».

من جهتها، أكدت القائمة بأعمال الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، الثلاثاء، أن مسؤولية استئناف الأعمال القتالية في غزة تقع على عاتق «حماس» وحدها، وأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في خطواتها.

أدلت شيا بهذا التصريح في إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أن أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية تعرُّض غزة لضربات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، لينتهي هدوء نسبي استمر أسابيع، وذلك بعد تعثر محادثات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأكدت إسرائيل، الثلاثاء، أن الضربات التي شنّتها في قطاع غزة تمّت بـ«تنسيق كامل» مع حليفتها الولايات المتحدة، وذلك بعد غارات أسفرت عن مقتل المئات، وكانت غير مسبوقة في شدتها واتساع نطاقها منذ بدء وقف إطلاق النار مع «حماس» في يناير (كانون الثاني).


مقالات ذات صلة

مسؤول في «الفيدرالي»: رسوم ترمب الجمركية قد ترفع معدّل التضخّم

الاقتصاد مبنى الفيدرالي الأميركي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

مسؤول في «الفيدرالي»: رسوم ترمب الجمركية قد ترفع معدّل التضخّم

قال مسؤول رفيع في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم (الأربعاء)، إن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيادة الرسوم الجمركية من شأنها أن ترفع التضخّم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مارك كارني أثناء حديثه خلال توقفه الانتخابي عند جسر السفير في وندسور بأونتاريو (أ.ب)

رئيس وزراء كندا: حرب ترمب التجارية تضر الأميركيين

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم (الأربعاء)، أن الحرب التجارية التي يثيرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضر الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (تورونتو )
خاص محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

خاص «الخارجية» الأميركية: مفاوضات الرياض جعلتنا أقرب إلى السلام

شدّد مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» على نجاح مفاوضات الرياض في تحقيق اختراق، مقدراً الدور السعودي في دفع جهود الدبلوماسية المستمرة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي بعد اجتماعهما في وارسو... بولندا 26 مارس 2025 (أ.ف.ب)

أمين عام «الناتو»: لا يزال بوسعنا الوثوق بالأميركيين بعد تسريبات «سيغنال»

قال مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الأربعاء، إن أوروبا لا تزال تستطيع الوثوق بالإدارة الأميركية بعد تسريبات «سيغنال».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
العالم جنود يرفعون العلمين الليتواني والأميركي خلال حفل افتتاح معسكر «هيركوس» التابع للجيش الأميركي في بابراد بليتوانيا يوم 30 أغسطس 2021 (رويترز)

مقتل 4 جنود أميركيين خلال تدريبات في ليتوانيا

قال مارك روته، الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)» خلال زيارته وارسو، اليوم الأربعاء، إن 4 جنود أميركيين قُتلوا في ليتوانيا خلال تدريب.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)

رئيس وزراء كندا: حرب ترمب التجارية تضر الأميركيين

مارك كارني أثناء حديثه خلال توقفه الانتخابي عند جسر السفير في وندسور بأونتاريو (أ.ب)
مارك كارني أثناء حديثه خلال توقفه الانتخابي عند جسر السفير في وندسور بأونتاريو (أ.ب)
TT
20

رئيس وزراء كندا: حرب ترمب التجارية تضر الأميركيين

مارك كارني أثناء حديثه خلال توقفه الانتخابي عند جسر السفير في وندسور بأونتاريو (أ.ب)
مارك كارني أثناء حديثه خلال توقفه الانتخابي عند جسر السفير في وندسور بأونتاريو (أ.ب)

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم (الأربعاء)، أن الحرب التجارية التي يثيرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضر الأميركيين، مشيراً إلى تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أقل مستوياتها منذ سنوات، وفق «أسوشييتد برس».

وقال كارني أثناء تجمع انتخابي في مدينة وندسور بإقليم أونتاريو قبل الانتخابات العامة الكندية يوم 28 أبريل (نيسان) المقبل، أن العلاقة القائمة بين الولايات المتحدة وكندا تتعرض الآن لضغوط أكبر من أي وقت مضى في تاريخ البلدين.

وأضاف كارني: «حربه (ترمب) التجارية تضر المستهلكين والعمال الأميركيين وستضرهم بصورة أكبر. أرى ثقة المستهلكين الأميركيين عند أقل مستوياتها منذ سنوات».

يأتي ذلك بعد يوم واحد من صدور تقرير معهد «كونفرانس بورد» الخاص عن ثقة المستهلكين الأميركيين الذي أشار إلى انخفاض ثقة المستهلك الأميركي للشهر الرابع على التوالي، مع تراجع قلق الأميركيين بشأن مستقبلهم المالي إلى أدنى مستوى له منذ 12 عاماً، وسط تزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية والتضخم.

وذكر معهد «كونفرنس بورد» أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض بمقدار 7.2 نقطة في مارس (آذار) الحالي إلى 92.9 نقطة، في حين كان المحللون يتوقعون انخفاضاً إلى 94.5 نقطة، وفقاً لمسح أجرته مؤسسة «فاكت سيت».

وذكر تقرير مؤسسة «كونفرنس بورد» الصادر أمس أن مؤشر توقعات الأميركيين على المدى القصير بشأن الدخل والأعمال وسوق العمل انخفض بمقدار 9.6 نقطة ليصل إلى 65.2 نقطة.

ويأتي ذلك في حين فرض ترمب رسوماً بنسبة 25 في المائة على منتجات الصلب والألومنيوم الكندية ويهدد بفرض رسوم شاملة على كل المنتجات الكندية وكل شركاء الولايات المتحدة التجاريين الآخرين اعتباراً من 2 أبريل.

وقال كارني إن ترمب «يريد كسرنا حتى تستطيع أميركا السيطرة علينا... وهذا لن يحدث أبداً لأننا لا ننظر فقط إلى أنفسنا وإنما ننظر إلى كل الآخرين».

جاءت تصريحات كارني بالقرب من جسر أمبسادور بريدج الذي يعد أشد المعابر الحدودية بين الولايات المتحدة وكندا ازدحاماً، وتمر منه 25 في المائة من إجمالي حجم التجارة بين البلدين ويلعب دوراً مهماً في تجارة السيارات بشكل خاص.

وقال كارني إن هذا الجسر يمر عليه بضائع بقيمة 140 مليار دولار كندي (98 مليار دولار) سنوياً ونحو 400 مليون دولار كندي يومياً.

كما أعلن كارني، اليوم، عن إنشاء «صندوق الرد الاستراتيجي» برأسمال قدره ملياري دولار كندي (1.4 مليار دولار أميركي) لحماية وظائف قطاع السيارات الكندي المتضررة من رسوم ترمب.