«الشيوخ الأميركي» يقر ميزانية مؤقتة لتجنب شلل الحكومة الفدرالية

مبنى الكابيتول الأميركي (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول الأميركي (أ.ف.ب)
TT
20

«الشيوخ الأميركي» يقر ميزانية مؤقتة لتجنب شلل الحكومة الفدرالية

مبنى الكابيتول الأميركي (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول الأميركي (أ.ف.ب)

أقر مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، ميزانية مؤقتة تجنب الإدارة الفدرالية الشلل أو ما يعرف بـ«الإغلاق»، وذلك قبل ساعات قليلة من الموعد النهائي المحدد.

وقد حظي النص الذي يموّل الحكومة الفدرالية الأميركية حتى سبتمبر (أيلول) بتأييد الرئيس دونالد ترمب الذي يتعين عليه الآن توقيعه. لكنه قوبل بانتقادات شديدة من المعارضة الديموقراطية التي دانت التخفيضات الكبيرة المقررة في بعض مجالات الإنفاق العام.


مقالات ذات صلة

المقاتلات السعودية تشارك في تمرين «العلم الأحمر» بأميركا

الخليج القوات السعودية تشارك في المناورات بمنظومة طائرات «تايفون» (وزارة الدفاع)

المقاتلات السعودية تشارك في تمرين «العلم الأحمر» بأميركا

شهدت قاعدة نلس الجوية الأميركية انطلاق مناورات تمرين «العلم الأحمر» 2025 بمشاركة القوات السعودية ونظيراتها من عدة دول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ) play-circle

لجنة حقوقية ترفع دعوى لمنع ترحيل ترمب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين

رفعت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» دعوى قضائية تطعن فيها بعدم دستورية إجراءات تتخذها إدارة دونالد ترمب لترحيل الطلاب المتضامنيين مع الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا شاب يحمل علم «أرض الصومال» أمام النصب التذكاري لـ«حرب هرجيسا» (أ.ف.ب)

«مقترح» قاعدة أميركية بـ«أرض الصومال» يعيد الجدل حول الإقليم الانفصالي

جدل جديد يحيط «أرض الصومال» للعام الثاني على التوالي، عقب تجديد مقترح إنشاء قاعدة عسكرية أميركية حول مدينة بربرة الساحلية الاستراتيجية الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

انقسام بين الجمهوريين حول خفض الإنفاق لتنفيذ تخفيضات ترمب الضريبية

يواجه الجمهوريون بالكونغرس الذين يتعرضون لضغوط للمضي قدماً في خطة الرئيس دونالد ترمب المتعلقة بخفض الضرائب وأمن الحدود

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حطام يحيط بالمنازل المتضررة صباح ضرب إعصار فلوريسانت بميزوري الأميركية (رويترز)

عواصف وأعاصير تخلف 33 قتيلاً في وسط الولايات المتحدة

اجتاحت أعاصير عنيفة أجزاء من الولايات المتحدة، مما أدى إلى تدمير مدارس وانقلاب شاحنات نقل ضخمة في ولايات عدة، ومقتل ما لا يقل عن 33 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«قدامى المحاربين» يسابقون الزمن لجلب حلفاء أفغان إلى أميركا قبل حظر السفر

آندرو سوليفان كان قائد سرية مشاة في الجيش الأميركي بأفغانستان ويقود حالياً جهوداً لجلب حلفاء أفغان إلى الولايات المتحدة قبل فرض حظر سفر محتمل (نيويورك تايمز)
آندرو سوليفان كان قائد سرية مشاة في الجيش الأميركي بأفغانستان ويقود حالياً جهوداً لجلب حلفاء أفغان إلى الولايات المتحدة قبل فرض حظر سفر محتمل (نيويورك تايمز)
TT
20

«قدامى المحاربين» يسابقون الزمن لجلب حلفاء أفغان إلى أميركا قبل حظر السفر

آندرو سوليفان كان قائد سرية مشاة في الجيش الأميركي بأفغانستان ويقود حالياً جهوداً لجلب حلفاء أفغان إلى الولايات المتحدة قبل فرض حظر سفر محتمل (نيويورك تايمز)
آندرو سوليفان كان قائد سرية مشاة في الجيش الأميركي بأفغانستان ويقود حالياً جهوداً لجلب حلفاء أفغان إلى الولايات المتحدة قبل فرض حظر سفر محتمل (نيويورك تايمز)

جمعت منظمة «لن يُترك أحدٌ وحيداً (No One Left Behind)»، غير الهادفة للربح، ملايين الدولارات لتمويل رحلات جوية، ومساعدات أخرى؛ لمنع الأفغان من البقاء عالقين في الخارج ومواجهة انتقام جماعة «طالبان».

نازحون في رامشتاين (ألمانيا) عام 2021، حيث نُقل العديد من طالبي تأشيرة الهجرة الخاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان "نيويورك تايمز " (عبر شاترستوك)
نازحون في رامشتاين (ألمانيا) عام 2021، حيث نُقل العديد من طالبي تأشيرة الهجرة الخاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان "نيويورك تايمز " (عبر شاترستوك)

بعد تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، منصبه، أصبح مصير آلاف الأفغان الذين ينتظرون الوصول إلى الولايات المتحدة، بعد عملهم مع القوات الأميركية، في مهب الريح. والآن، يُسارع «المحاربون القدامى» إلى جلب أكبر عدد ممكن منهم إلى البلاد، قبل أن تُصدر الإدارة حظر سفر قد يُقيد دخولهم إلى الولايات المتحدة، وفق تقرير من «نيويورك تايمز» السبت.

وعبر أمر تنفيذي صدر في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وجّه ترمب أعضاء مجلس الوزراء، بمن فيهم وزير الخارجية، بإعداد قائمة بالدول «التي تُعاني من نقص في معلومات التدقيق والفحص الأمني؛ مما يُبرر تعليقاً كلياً أو جزئياً لقبول مواطنيها».

ونص الأمر على استكمال القائمة في غضون 60 يوماً. ومع اقتراب هذا الموعد النهائي، سارع مؤيدو الحلفاء الأفغان إلى تسريع جهودهم لجلب المؤهلين إلى الولايات المتحدة.

مسلمون أفغان يصلون في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، في كابل، أفغانستان، 14 مارس آذار 2025 (أ.ب.أ )
مسلمون أفغان يصلون في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، في كابل، أفغانستان، 14 مارس آذار 2025 (أ.ب.أ )

من جهته، قال آندرو سوليفان، وهو عسكري مخضرم والمدير التنفيذي لمنظمة «لن يُترك أحدٌ وحيداً»، وهي منظمة غير ربحية يعمل فريقها بجدّ لجمع التبرعات وترتيب الرحلات الجوية: «لقد انخرطنا في عمل مكثف ومحموم».

إجلاء 78 ألف أفغاني

يذكر أنه في خضم الانسحاب الفوضوي من أفغانستان خلال أغسطس (آب) 2021، ساعد الجيش الأميركي في إجلاء 78 ألف أفغاني عملوا مترجمين فوريين وفي وظائف أخرى خلال الحرب. ولا يزال عشرات الآلاف ممن ساعدوا القوات الأميركية يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة.

ويمكن لحلفاء الحرب التقدم بطلب للحصول على تأشيرة هجرة خاصة، تسمح لهم بالسفر إلى أميركا مع عائلاتهم والحصول على إقامة دائمة. وقد انتظر كثيرون بالفعل أشهراً أو أكثر في باكستان المجاورة وألبانيا وقطر لاستكمال إجراءات السلطات الأميركية.

مواطنون أفغان ممنوعون

من جهته، وخلال ولايته الأولى، منع ترمب مواطني 7 دول إسلامية (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن) من دخول الولايات المتحدة. أما هذه المرة، فتأتي أفغانستان من بين الدول التي قد يُمنع مواطنوها نهائياً من دخول البلاد، وفق مسؤولين أميركيين. وأوضح المسؤولون أن كوبا وفنزويلا قد تجري إضافتهما إلى القائمة.

وإذا أدرج ترمب أفغانستان في قرار حظر سفر جديد، فقد يصبح الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة عالقون في متاهة إلى أجل غير مسمى.

وبعد تنصيبه، وقّع الرئيس كذلك أمراً تنفيذياً أوقف بموجبه تمويل إعادة توطين اللاجئين، مما أدى إلى تعليق السفر إلى الولايات المتحدة لآلاف الأشخاص حول العالم، ممن خضعوا للفحص ونالوا الموافقة بالفعل على دخول البلاد.

ومع أنه حتى الآن لم يُمنع الأفغان الحاصلون على تأشيرات هجرة خاصة من الانتقال إلى الولايات المتحدة، فإنه بإغلاقها باب قبول اللاجئين، فإن وزارة الخارجية تكون قد ألغت العقود التي كانت تغطي كذلك تكاليف نقل الحلفاء الأفغان. وبذلك وجدوا أنفسهم فجأة مضطرين إلى دفع تكاليف سفرهم بأنفسهم، الأمر الذي عجز عنه كثيرون.

من جهتها، قالت سونيا نورتون، المسؤولة لدى منظمة «لن يُترك أحدٌ وحيداً»، ومقرها أرلينغتون بولاية فرجينيا: «تَعرضَ الأشخاص الذين يحملون تأشيرات في جوازات سفرهم لفقدان طريقهم إلى بر الأمان بين عشية وضحاها».

يذكر أن الدور الرئيسي للمنظمة تمثل في تكملة الدعم الحكومي من خلال منح العائلات الأفغانية قروضاً لشراء سيارات، ومواصلة تعليمهم، والتكيف مع الحياة داخل أميركا. وبعد صدور الأوامر التنفيذية الأخيرة، حولت المنظمة بسرعة جهودها إلى تنظيم حملة طارئة لجمع التبرعات.

يذكر أن نحو 37 ألف أفغاني وعائلاتهم حصلوا على تأشيرات هجرة خاصة منذ عام 2009، عندما بدأ البرنامج. وتنظر «طالبان»، التي تحكم أفغانستان، إلى هؤلاء الأفغان على أنهم خونة. وقد واجه الآلاف منهم أعمالاً انتقام عنيفة، وقُتل المئات منهم لمساعدتهم الولايات المتحدة، تبعاً لتقرير صدر عام 2022 عن منظمة «لن يُترك أحدٌ وحيداً».

مسلمون أفغان يصلون في الجمعة الثانية من شهر رمضان، في كابل (أفغانستان) 14 مارس آذار 2025 (أ.ب .أ"
مسلمون أفغان يصلون في الجمعة الثانية من شهر رمضان، في كابل (أفغانستان) 14 مارس آذار 2025 (أ.ب .أ"

وفي الوقت الذي وقّع فيه ترمب الأوامر التنفيذية خلال يناير الماضي، كان نحو ألف أفغاني وأفراد عائلاتهم يحملون تأشيرات للقدوم إلى الولايات المتحدة. وقال سوليفان عن هؤلاء إن العودة إلى أفغانستان لم تعد خياراً متاحاً أمامهم.

وأضاف سوليفان، (38 عاماً) الذي كان قائداً لسرية مشاة تابعة للجيش في أفغانستان، خلال مقابلة من العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان فريقه على الأرض خلال الأيام الأخيرة: «هناك احتمال كبير للغاية أن يُعادوا إلى (طالبان)، بينما يحملون تأشيرة أميركية في جوازات سفرهم، وقد يودي ذلك بحياة هؤلاء الحلفاء». وقال: «إذا لم نكن نعرف ما يحدث لسياسة الهجرة، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنأتي لدعمهم».

وفي سياق متصل، جمعت منظمة «لن يُترك أحدٌ وحيداً»، التي تأسست عام 2014، ملايين الدولارات في غضون أسابيع من قدامى المحاربين وغيرهم من الأميركيين، لشراء تذاكر طيران للعائلات الأفغانية التي سُمح لها بالسفر إلى الولايات المتحدة من ألبانيا وقطر وباكستان.

من جهته، لم يستجب البيت الأبيض لطلبات الحصول على تعليق بشأن تأثير الأوامر التنفيذية أو آثار حظر السفر المحتمل على الأفغان الذين دعموا القوات الأميركية بأفغانستان.

أمان جعفري الذي عمل مترجماً لقوات البحرية الأميركية الخاصة: عندما ألغى الرئيس ترمب الرحلات الجوية لم يكن لدينا المال لحجز رحلاتنا الخاصة إلى أميركا (نيويورك تايمز)
أمان جعفري الذي عمل مترجماً لقوات البحرية الأميركية الخاصة: عندما ألغى الرئيس ترمب الرحلات الجوية لم يكن لدينا المال لحجز رحلاتنا الخاصة إلى أميركا (نيويورك تايمز)

نجاة مترجم أفغاني وعائلته

وقد وصل أمان جعفري، المترجم الفوري لقوات البحرية الأميركية، إلى بورتلاند في أوريغون بأميركا قادماً من ألبانيا يوم 5 مارس الحالي، برفقة زوجته وأطفاله الأربعة الصغار.

وقال جعفري (33 عاماً): «عندما ألغى ترمب الرحلات الجوية، لم يكن لدينا المال لحجز رحلاتنا الخاصة إلى أميركا. كنا قلقين للغاية بشأن ما سيحدث بعد ذلك».

وهنا تدخلت منظمة «لن يُترك أحدٌ وحيداً»، على حد قوله.

من جهته، وصل سوليفان، الثلاثاء، إلى لوس أنجليس في أميركا من الدوحة للقاء مانحين محتملين.

من بين المتبرعين إيفلين مور (67 عاماً)، التي ليست لها أي صلات عسكرية، والتي قالت إنها تبرعت لمصلحة جهود المنظمة؛ «لأن سياسات ترمب قد تكون لها (عواقب وخيمة) على أولئك الذين خاطروا بحياتهم من أجل واشنطن».

يذكر أنه بحلول نهاية هذا الأسبوع، تأمل منظمة «لن يُترك أحدٌ وحيداً» أن تتمكن من إرسال جميع الأفغان الحاصلين على تأشيرة إلى الولايات المتحدة. كما تأمل أن تُساعدهم على بناء حياة طبيعية داخل وطنهم الجديد.

عاجل إعلام حوثي: غارات أميركية على مديرية زبيد في الحديدة