القيادة المركزية الأميركية تبحث جهود مواجهة «داعش» والحوثيين

الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية يتحدث خلال مؤتمر صحافي في قاعدة جوية في عمّان الأردن 12 سبتمبر 2022 (رويترز)
الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية يتحدث خلال مؤتمر صحافي في قاعدة جوية في عمّان الأردن 12 سبتمبر 2022 (رويترز)
TT
20

القيادة المركزية الأميركية تبحث جهود مواجهة «داعش» والحوثيين

الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية يتحدث خلال مؤتمر صحافي في قاعدة جوية في عمّان الأردن 12 سبتمبر 2022 (رويترز)
الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية يتحدث خلال مؤتمر صحافي في قاعدة جوية في عمّان الأردن 12 سبتمبر 2022 (رويترز)

قالت القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، إن قادة وكبار ضباط ومسؤولي القيادة المركزية والأفرع التابعة لها ناقشوا أوضاع العمليات والأمن في منطقة مسؤوليتها خلال مشاركتهم في المؤتمر ربع السنوي للقيادة المركزية في قاعدة «العديد» الجوية في قطر.

وبحث المؤتمر «فرص تعزيز التعاون الأمني، والجهود المبذولة لمواجهة التنظيمات المتطرفة العنيفة مثل (داعش) والحوثيين المدعومين من إيران»، وفق بيان القيادة المركزية الأميركية.

وقالت القيادة المركزية إن قائدها الجنرال مايكل كوريلا التقى في أثناء وجوده في قطر مع رئيس أركان القوات المسلحة القطرية جاسم المناعي وقادة القوات الجوية والدفاع الجوي في قطر، وناقش تعزيز الشراكة العسكرية بين واشنطن والدوحة.

وأكد كوريلا والمناعي التزامهما بتعزيز العلاقات العسكرية المهمة بين البلدين، التي تعود إلى أكثر من 5 عقود، وفقاً لبيان القيادة المركزية.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية الأرجنتين هزمت البرازيل برباعية وتزايدت المكاسب في أميركا (أ.ب)

كيف تعزز الكرة الأرجنتينية حضورها في الولايات المتحدة؟

عندما انطلقت صافرة النهاية داخل ملعب مونومنتال ليلة الثلاثاء الماضي، بدا وكأن المنتخب الأرجنتيني للرجال قد فاز للتو بلقب دولي جديد.

The Athletic (ميامي)
شمال افريقيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع ثنائي على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الولايات المتحدة 23 سبتمبر 2019 (رويترز)

السيسي وترمب يبحثان جهود الوساطة في المنطقة

قالت الرئاسة المصرية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب بحثا جهود الوساطة الرامية إلى استعادة الهدوء في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم بعض المحطات الرئيسية في العلاقة بين طهران وواشنطن (رويترز)

محطات رئيسية في الخصومة الطويلة بين إيران وأميركا

اتسمت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، الحليفتَيْن الوثيقتَيْن في وقت سابق، بغياب الثقة والعداء المعلن أحياناً منذ اندلاع الثورة الإيرانية في 1979.

«الشرق الأوسط» (لندن)

​مرشحو ترمب لتمثيله في الأمم المتحدة مؤيدون أشداء لإسرائيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك خلال مناسبة انتخابية في نيوهامشير (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك خلال مناسبة انتخابية في نيوهامشير (أ.ف.ب)
TT
20

​مرشحو ترمب لتمثيله في الأمم المتحدة مؤيدون أشداء لإسرائيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك خلال مناسبة انتخابية في نيوهامشير (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك خلال مناسبة انتخابية في نيوهامشير (أ.ف.ب)

بعد أيام من سحبه ترشيح النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هناك سلّة من 30 شخصاً من المهتمين بمنصب المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة، بينهم السفير السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والمدير السابق للاستخبارات الوطنية بالإنابة السفير السابق لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، وكلاهما خدم خلال الرئاسة الأولى لترمب. وغالبية الأسماء المتداولة من المؤيدين بشدة لإسرائيل.

وقال ترمب للصحافيين: «يمكنني أن أخبركم أنه بالنسبة للبديل، لدينا كثير من الأشخاص الذين سألوا عنه ويرغبون في توليه»، مضيفاً: «ديفيد فريدمان، وريك غرينيل، وربما 30 شخصاً آخرين. الجميع يحب هذا المنصب. إنه منصب يصنع النجوم. لذا سنرى ما سيحدث».

وقال غرينيل، الذي عمل في الأمم المتحدة سابقاً، لشبكة «نيوز ماكس» الأسبوع الماضي إنه «يرفض تماماً» منصب المندوب لدى الأمم المتحدة.

وفريدمان حليف قوي لترمب، واضطلع بدور رئيس في صوغ سياساته الشرق الأوسطية، التي انحازت بشدة لإسرائيل، وأدت إلى اتفاقيات إبراهيم التي أقامت علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

لا للمخاطرة

وكان ترمب أعلن الأسبوع الماضي أنه سحب ترشيح ستيفانيك لهذا المنصب، طالباً منها البقاء في مجلس النواب، حيث يتمتع الجمهوريون بغالبية ضئيلة من 218 نائباً، مقابل 213 نائباً للديمقراطيين. وبوجود أربعة مقاعد شاغرة، لا يمكن للجمهوريين في مجلس النواب تحمل خسارة سوى صوتين من الجمهوريين في أي تصويت حزبي، على افتراض الحضور الكامل. وقال ترمب بعد سحب ترشيح ستيفانيك: «لا نريد المخاطرة، لذلك ذهبت إلى إليز وقلت: إليز، هل تمانعين؟ لا نريد المخاطرة. الأمر بهذه البساطة. إنها مبادئ السياسة. إنها أساسيات السياسة. إنها تحظى بشعبية كبيرة. ستفوز بالتأكيد» عندما تحصل أي انتخابات جديدة في نيويورك.

وفاجأ قرار سحب ترشيح ستيفانيك بعض موظفيها الذين كانوا يخططون لمرافقتها.

النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك خلال جلسة استماع في الكونغرس (أ.ب)
النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك خلال جلسة استماع في الكونغرس (أ.ب)

وبالإضافة إلى فريدمان وغرينيل، إيلي كوهانيم التي كانت نائبة المبعوث الخاص المعني بمكافحة معاداة السامية خلال ولاية ترمب الأولى.

وبين الأسماء المتداولة السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي، الذي عمل سابقاً سفيراً لدى اليابان. غير أن الهوامش الضئيلة التي يتمتع بها الجمهوريون في مجلس الشيوخ يمكن أن تؤثر على ترشيحه، إذ إن ترمب لا يمكنه الاعتماد على جميع السيناتورات الجمهوريين للتصويت مع قضاياه.

مورغان أورتاغوس

وكذلك طُرح اسم الناطقة السابقة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس، التي تعمل الآن نائبة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط. لكن موقع «بوليتيكو» الإخباري نقل عن شخص مطلع أنها أيضاً غير مهتمة.

وبصفتها نائبة المبعوث الخاص، كانت أورتاغوس الشخص الرئيس في هندسة إدارة وقف العمليات العدائية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان.

وتعامل إدارة ترمب الأمم المتحدة بازدراء. أولاً بسبب شكوك ترمب حيال أي مؤسسة أممية يعد أنها تنتقص من سيادة الولايات المتحدة، وثانياً بسبب استيائه من طريقة تعامل المنظمة الدولية مع إسرائيل. وعلى غرار ما فعله خلال ولايته الأولى، أعلن ترمب في عهده الثاني انسحاب الولايات المتحدة من بعض المؤسسات الأممية المتعددة الأطراف، مثل منظمة الصحة العالمية.

ولا يقلل ذلك من شأن منصة الأمم المتحدة. وترك منصب المندوب الأميركي الدائم هناك شاغراً يُهدد بإضعاف مكانة الولايات المتحدة في منظمة أممية تلجأ إليها دول كثيرة في كل شيء، من المساعدات المالية إلى التعبير عن شكواها.

جلسة لمجلس الأمن في نيويورك (إ.ب.أ)
جلسة لمجلس الأمن في نيويورك (إ.ب.أ)

وللولايات المتحدة حالياً ممثلون بالنيابة في بعثتها لدى الأمم المتحدة، ويحتفظون بحق النقض (الفيتو) في اجتماعات مجلس الأمن. لكن تعيين شخص يحظى بموافقة ترمب وموافقة مجلس الشيوخ سيحمل وزناً أكبر بكثير.

وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية إنه «على رغم صخب الأمم المتحدة وعدم فاعليتها، فإنها تظل منتدى مهماً للولايات المتحدة لتوضيح مواقفها، وتحتاج الإدارة إلى شخص ملتزم بأجندتها هناك للقيام بذلك، بدلاً من تركه لأشخاص آخرين قد لا يكونون على وفاق تام مع رؤية الرئيس ترمب: أميركا أولاً».

كوهانيم

ويتوقع أن يُسارع مسؤولو البيت الأبيض إلى اختيار بديل لستيفانيك، مُدركين أنهم تركوا المنصب شاغراً لشهرين، ليُضطروا الآن إلى بدء العملية من جديد. وقال أحد الجمهوريين المُطلعين على المناقشات إن كوهانيم، وهي أميركية يهودية من أصل إيراني، حظيت بالثناء لعملها في مُكافحة معاداة السامية.

وعلى غرار المرشحين الآخرين، تعد كوهانيم مؤيدة قوية لإسرائيل. وباختيارها، سيُرسل ترمب إشارة قوية إلى محاولته تقويض النظام الإيراني. وغالباً ما يلجأ ترمب إلى أصدقائه وحلفائه القدامى عند البحث عن مرشحين لشغل المناصب الشاغرة، وهو اتجاه قد يُساعد فريدمان أو غيره من المستشارين المقربين على التقدم في قائمة المرشحين لعضوية الأمم المتحدة.

وحذّر مَن شارك من الجمهوريين في المناقشات من أن البحث لا يزال في مراحله الأولى، ولا يزال من غير الواضح في أي اتجاه سيتجه الرئيس، في الوقت الذي يطرح فيه مستشاروه وحلفاؤه مجموعة متنوعة من المرشحين.