فريق إيلون ماسك سيكون له «نفاذ واسع» إلى وزارة الدفاع الأميركية

أبلغ وزير الدفاع بيت هيغسيث «البنتاغون» بإجراء اقتطاعات كبيرة في الميزانية (أرشيفية)
أبلغ وزير الدفاع بيت هيغسيث «البنتاغون» بإجراء اقتطاعات كبيرة في الميزانية (أرشيفية)
TT

فريق إيلون ماسك سيكون له «نفاذ واسع» إلى وزارة الدفاع الأميركية

أبلغ وزير الدفاع بيت هيغسيث «البنتاغون» بإجراء اقتطاعات كبيرة في الميزانية (أرشيفية)
أبلغ وزير الدفاع بيت هيغسيث «البنتاغون» بإجراء اقتطاعات كبيرة في الميزانية (أرشيفية)

أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أن اللجنة التي يقودها إيلون ماسك، «دوج»، سيكون لها «نفاذ واسع» إلى البنتاغون لاستهداف السياسات الديمقراطية، لا سيما تلك التي تشجِّع على التنوع.

وكلف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الملياردير إيلون ماسك القيام باقتطاعات كثيرة في الإنفاق العام مع خفض كبير في عدد الموظفين في الإدارة، فضلاً عن إلغاء برامج تشجع على إشراك المرأة والأقليات.

وقال بيت هيغسيث، عبر منصة «إكس»، إن فريق إيلون ماسك «سيكون له نفاذ واسع إلى كل التدابير الأمنية بشأن المعلومات السرية».

وأضاف أن لجنة الكفاءة الحكومية (دوج) ستعمل على «إيجاد التجاوزات وتحديد آخر مخلفات برامج جو بادن والووك (نسبة إلى ثقافة الووك أو اليقظة حيال العنصرية والتمييز)، وكل السخافات حول التغير المناخي التي ليست في قلب مهمتنا، والتي سنتخلص منها تالياً».

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (رويترز)

وفي رسالته المصورة، حصل هيغسيث أيضاً على معلومات نشرتها، الأربعاء، وسائل إعلام أميركية مفادها أنه أمر باقتطاعات في ميزانية «البنتاغون»، مؤكداً على العكس أن مبلغ 50 مليار دولار سينفق.

وشدد: «إننا نبتعد عن برامج الووك؛ لنكرس هذه الأموال لأولويات الرئيس ترمب: أميركا أولاً، والسلام بالقوة».

إيلون ماسك يستمع إلى ترمب وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

وأضاف: «نريد إعادة استثمار هذه الأموال الموجودة في بناء قوة تحمينا نحن الشعب الأميركي».

وأثارت الاقتطاعات التي يدعو إليها إيلون ماسك مسائل تتعلق بتضارب المصالح، إذ إن كثيراً من الوكالات المستهدفة، بما فيها وزارة الدفاع، تمارس سلطة ضابطة على ارتباط مع شركات ماسك أغنى أغنياء العالم، وصاحب شركتَي «تيسلا» و«سبايس إكس».


مقالات ذات صلة

قبل تعبير الملياردير عن أسفه علناً... ماسك اتصل هاتفياً بترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إيلون ماسك في بنسلفانيا (أ.ب) play-circle

قبل تعبير الملياردير عن أسفه علناً... ماسك اتصل هاتفياً بترمب

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأربعاء نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلقى اتصالاً هاتفياً من إيلون ماسك في وقت متأخر من يوم الاثنين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقوم بالتصفيق إلى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ب) play-circle

ترمب: ماسك كان «لطيفاً للغاية» في التعبير عن ندمه على منشوراته

رد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء على إيلون ماسك الذي عبر عن ندمه على بعض منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت الرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إيلون ماسك في بنسلفانيا (أ.ب)

ماسك «نادم» على بعض منشوراته بحق ترمب

عبر إيلون ماسك عن ندمه على بعض منشوراته وتعليقاته ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خضم خلافات انفجرت إلى العلن بينهما خلال الأسبوع الماضي

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يحضر مؤتمراً صحافياً مع الرئيس دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض الجمعة 30 مايو 2025 (أرشيفية - أ.ب) play-circle

ماسك: أشعر بالندم على بعض منشوراتي عن ترمب

أعرب الملياردير إيلون ماسك، الأربعاء، عن ندمه على بعض منشوراته التي نشرها، الأسبوع الماضي، عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ألعاب نارية تنفجر خلال الاحتجاجات على مداهمات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد المهاجرين في لوس أنجليس (أ.ب)

ترمب وماسك نحو الهدنة وسط حرب كلامية مع حاكم كاليفورنيا

ارتفعت حدة الحرب الكلامية بين الرئيس دونالد ترمب وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم على خلفية احتجاجات لوس أنجليس وسط تهدئة بين ترمب وحليفه السابق إيلون ماسك.

علي بردى (واشنطن)

بوتين وترمب «لا يستبعدان» العودة إلى المفاوضات حول برنامج إيران النووي

بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً مع كبار القادة العسكريين في الكرملين يوم 12 يونيو (إ.ب.أ)
بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً مع كبار القادة العسكريين في الكرملين يوم 12 يونيو (إ.ب.أ)
TT

بوتين وترمب «لا يستبعدان» العودة إلى المفاوضات حول برنامج إيران النووي

بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً مع كبار القادة العسكريين في الكرملين يوم 12 يونيو (إ.ب.أ)
بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً مع كبار القادة العسكريين في الكرملين يوم 12 يونيو (إ.ب.أ)

بحث الرئيسان؛ الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية، السبت، تصاعد الأعمال القتالية بين إيران وإسرائيل، وفق ما ذكر يوري أوشاكوف، كبير مستشاري الكرملين للسياسة الخارجية.

وقال أوشاكوف، وفق الإعلام الروسي، إن بوتين ندّد بالهجمات الإسرائيلية على إيران، وأعرب عن قلقه إزاء مخاطر التصعيد، وما قد يترتّب عنه من عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الوضع برمته في الشرق الأوسط.

وساطة روسية؟

أكّد بوتين لنظيره الأميركي، خلال الاتصال الذي استمر نحو 50 دقيقة، استعداد روسيا للقيام بجهود وساطة محتملة، وأشار إلى أن روسيا اقترحت خطوات «تهدف إلى إيجاد اتفاقيات مقبولة للطرفين» خلال المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفق ما ذكر أوشاكوف للصحافيين بعد الاتصال. وشدّد أوشاكوف على أن «نهج روسيا المبدئي واهتمامها بالتسوية لم يتغير».

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال حضور حفل توقيع بعد محادثاتهما بموسكو في 17 يناير (أ.ب)

ونقل أوشاكوف عن ترمب وصفه الوضع الإقليمي بأنه «مقلق للغاية»، مع إقرار الرئيس الأميركي بـ«فعالية» الضربات الإسرائيلية على أهداف في إيران. وقال أوشاكوف إن الزعيمين لم يستبعدا العودة إلى المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأطلع بوتين، ترمب على فحوى اتصالاته الأخيرة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك». فيما أكّد المستشار الروسي أن بوتين ذكّر ترمب باقتراح روسيا للسعي للتوصل إلى اتفاقات مقبولة بشأن الملف النووي الإيراني.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، أبلغ بوتين الرئيس الأميركي أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع الأوكرانيين بعد 22 يونيو (حزيران)، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا). وأكد مساعد الكرملين أن ترمب أكد مجدداً اهتمامه بحلّ سريع للصراع.

كما هنّأ بوتين ترمب بمناسبة عيد ميلاده التاسع والسبعين.

زيلينسكي «قلق»

من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن أمله ألا يؤدي النزاع الدائر بين إسرائيل وإيران إلى تراجع في المساعدات الغربية لبلاده، مُبدياً أسفه لـ«تباطؤ» الدعم الأوروبي، وآخذاً على واشنطن نهجها «التصالحي جداً» حيال موسكو.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في برلين يوم 28 مايو (د.ب.أ)

وفي معرض حديثه عن تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران منذ الجمعة، قال زيلينسكي إنه يأمل «ألا تتراجع المساعدات المقدمة لأوكرانيا لهذا السبب»، كما حصل خلال المواجهة السابقة بين هذين البلدين في أكتوبر (تشرين الأول) 2024. وتُعدّ الولايات المتحدة والدول الغربية من حلفاء إسرائيل الكبار، وتساهم في دفاعها الجوي، وهو مجال تطالب أوكرانيا في إطاره بإمدادات إضافية لمواجهة الضربات الروسية.

في هذا الإطار، رأى زيلينسكي أيضاً، خلال مؤتمر صحافي عقده الجمعة وبُثّ السبت، أن المساعدة الأوروبية إلى أوكرانيا «تباطأت» من دون الدعم الأميركي. وأكد أن «تحالف الراغبين يتباطأ (...) وقد أظهر هذا الوضع أن أوروبا لم تقرر بعد بنفسها ما إذا كانت ستدعم أوكرانيا بشكل كامل من دون الولايات المتحدة». وأضاف: «عندما انضموا (الأوروبيون) بزخم إلى تحالف الراغبين، اكتشفوا عدم وجود هذا الزخم لدى الولايات المتحدة»، عادّاً أن «شكوكاً بدأت تظهر» بين حلفاء أوكرانيا الأوروبيين.

«لهجة تصالحية»

وفي منشور على منصة «إكس»، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة، السبت، إلى «تغيير لهجتها» تجاه روسيا، في وقت تأخذ فيه كييف على ترمب اتصالاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتردّده في فرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال زيلينسكي: «في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاج إليه هو تغيير اللهجة».

لقاء قمة بين الرئيسين ترمب وبوتين بهيلسينكي في يوليو 2018 (رويترز)

ورغم المواجهات على الأرض، أجرت أوكرانيا وروسيا، السبت، رابع عملية تبادل لأسرى حرب خلال الأسبوع الحالي في إطار اتفاقات أبرمت خلال مباحثات إسطنبول مطلع يونيو. وعلى غرار عمليات التبادل السابقة، لم يكشف عن عدد الأسرى المعنيين.

وأظهرت صور نشرها زيلينسكي عبر «تلغرام» رجالاً بأعمار مختلفة، غالبيتهم حليقي الرؤوس، يلبسون الزي العسكري، وقد لفوا أجسادهم بالعلم الأوكراني. وبعضهم بدا مصاباً، فيما نزل آخرون من حافلات وعانقوا أشخاصاً كانوا بانتظارهم. وشوهد بعضهم يتحدثون عبر الهاتف مبتسمين أحياناً.

من جانبها، نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يظهر رجالاً يرتدون ملابس عسكرية حاملين أعلاماً روسية وهم يصفقون ويهتفون: «روسيا، روسيا» و«المجد لروسيا» وكان بعضهم يرفع قبضته في الهواء.

وقالت كييف إنها تسلّمت 1200 جثة إضافية من روسيا، قالت موسكو إنها عائدة لأوكرانيين. وسبق لأوكرانيا أن تسلّمت 1212 جثة الأربعاء، و1200 الجمعة.