كشفت إفادات جديدة لموظفين بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن أن مساعداً لإيلون ماسك، حليف الرئيس الأميركي، وآخرين من خارج الوكالة يعطون توجيهات بالإنهاء الفوري لمئات برامج المساعدات الأميركية والأجنبية في الخارج الأسبوع الحالي، دون تقديم الوثائق أو التبريرات المطلوبة.
وتم إرسال إفادات موظفي الوكالة في ساعة متأخرة من مساء أمس (الثلاثاء)، دعماً لدعوى قضائية أقامتها هيئتان تمثلان الموظفين الحكوميين. وحركت الهيئتان الدعوى لإلغاء تفكيك إدارة ترمب وأطقم ماسك لوكالة التنمية.
وتقدم الإفادات بعض المشاهدات الأكثر تفصيلاً داخل الوكالة والارتباك في الخارج، كما تصف أطقم ماسك في وزارة كفاءة الحكومة التي تشرف على تطهير برامج قائمة منذ أمد طويل في الخارج بوكالة التنمية الدولية.
وعندما أرسل موظفون تعاقدت معهم وكالة التنمية الدولية، أول من أمس (الاثنين)، رسالة بريد إلكتروني إلى مسؤولين كبار بالوكالة يطلبون فيها التصريح والتبرير المطلوب لإلغاء برامج وكالة التنمية الدولية في الخارج، رد مساعد لماسك على الرسالة.
وأجاب مساعد ماسك بأن قرارات إلغاء البرامج جاءت من «أعلى المستويات».
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وقع، الشهر الماضي، أمراً تنفيذياً يقضي بتعليق جميع برامج المساعدات الخارجية الأميركية مؤقتاً لمدة 90 يوماً، لحين إجراء مراجعات لتحديد مدى توافقها مع أهداف سياساته.
وشمل القرار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ونتيجة لهذا التعليق توقفت آلاف البرامج الإنسانية والتنموية والأمنية الممولة من الولايات المتحدة حول العالم، وبدأت المنظمات المعنية بالمساعدات في تسريح مئات الموظفين.
وتعتبر المساعدات أداة رئيسية في السياسة الخارجية الأميركية وتأثير واشنطن على الدول الأخرى.