ترمب يعرض طموحاته التشريعية للجمهوريين ويهز «البنتاغون» بقرارات تنفيذية

أصدر 4 أوامر جديدة من شأنها إحداث هزة كبيرة في المؤسسة العسكرية الأميركية

الرئيس دونالد ترمب يلقي كلمة في مؤتمر أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب لعام 2025 في فندق ترمب ناشيونال دورال ميامي في دورال بولاية فلوريدا يوم الاثنين 27 يناير 2025 (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يلقي كلمة في مؤتمر أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب لعام 2025 في فندق ترمب ناشيونال دورال ميامي في دورال بولاية فلوريدا يوم الاثنين 27 يناير 2025 (أ.ب)
TT

ترمب يعرض طموحاته التشريعية للجمهوريين ويهز «البنتاغون» بقرارات تنفيذية

الرئيس دونالد ترمب يلقي كلمة في مؤتمر أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب لعام 2025 في فندق ترمب ناشيونال دورال ميامي في دورال بولاية فلوريدا يوم الاثنين 27 يناير 2025 (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يلقي كلمة في مؤتمر أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب لعام 2025 في فندق ترمب ناشيونال دورال ميامي في دورال بولاية فلوريدا يوم الاثنين 27 يناير 2025 (أ.ب)

طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أفكاره وطموحاته التشريعية في لقائه بالجمهوريين بمجلس النواب مساء الاثنين، واضعاً خريطة طريق للمشرعين لكيفية تمرير أجندته، كما أصدر 4 أوامر تنفيذية جديدة من شأنها إحداث هزة كبيرة في المؤسسة العسكرية الأميركية.

وخلال لقائه بالمشرعين الجمهوريين في مجلس النواب مساء الاثنين، تفاخر ترمب بالأوامر التنفيذية التي وقعها خلال أسبوعه الأول في البيت الأبيض، وتحدث باستفاضة عن القضايا المحببة لديه، والتي يرغب في تمريرها بالكونغرس؛ مثل فرض التعريفات الجمركية ومكافحة الجريمة، وخطط شراء تطبيق «تيك توك» من الصين. وحث الجمهوريين على دعم حملته لترحيل المهاجرين غير الشرعيين ومقترحاته بشأن أمن الحدود.

وتحدث ترمب في الاجتماع السنوي الذي يعقده الجمهوريون لمدة 3 أيام لمناقشة القضايا والسياسات، قائلاً: «نحن نتحرك بسرعة كبيرة، وأنا أركز حقاً على الحدود أكثر من أي شيء آخر». وأضاف: «لا يوجد شيء لا يمكننا تحقيقه ما دام الحزب الجمهوري متحداً، وآمل في أن تظلوا متحدين، وإذا بقينا متحدين، فإن الكونغرس رقم 119 سيكون الأكثر نجاحاً وإنجازا في التاريخ الأميركي، وأعتقد أن لدينا فرصة للقيام بذلك».

مزحة الولاية الثالثة

ترمب ورئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال مؤتمر الجمهوريين بمجلس النواب في ميامي بولاية فلوريدا (أ.ب)

وتحدث ترمب عن فوائد التعريفات الجمركية، وقال: «سنحمي شعبنا وأعمالنا، وسنحمي بلدنا بهذه التعريفات الجمركية، وقد حصلت على إشارة بسيطة بالأمس بما حدث مع دولة قوية للغاية»، مشيراً إلى التهديدات بفرض هذه التعريفات ضد كولومبيا، والامتناع عن القيام بذلك بعد أن وافق الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، على استقبال المرحلين الكولومبيين من الولايات المتحدة.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يخطط لتطبيق تعريفات جمركية إضافية على الصلب والألمنيوم والنحاس، وتعهد بعدم خفض أموال الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي.

وتحدث أيضاً عن أمره التنفيذي الذي أنهى الجنسية بالولادة، والذي تم الطعن فيه في المحكمة، وأصدر قاضٍ فيدرالي قراراً بحظر هذا الأمر التنفيذي «مؤقتاً». وتحدث عن الصين التي أحدثت شركة ناشئة صينية للذكاء الاصطناعي هزة واسعة في وول ستريت، وأدت إلى هبوط كبير لكل أسهم شركات التكنولوجيا، وخسرت سوق الأوراق المالية ما يقرب من تريليون دولار. وأشار ترمب إلى أن ما حدث قد يكون أمراً إيجابياً، وقال: «إنه جرس إنذار للصناعة الأميركية... يتطلب التركيز عليها بشدة للتنافس والفوز». كما أشار إلى «عملية متعبة» للعثور على مشترٍ جديد لـ«تيك توك».

تحديات تشريعية

ورغم الاحتفال والابتهاج اللذين سادا الأجواء في اجتماعات الجمهوريين بولاية فلوريدا بعد الانتصارات التي حققوها في الانتخابات، والتي أعطتهم سيطرة كاملة على البيت الأبيض والكونغرس بمجلسيه، فإنهم يواجهون مفاوضات صعبة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، إذ يتعين عليهم التوصل إلى إجماع حول مشروع قانون الإنفاق قبل الموعد النهائي في 14 مارس (آذار) المقبل، حينما تنتهي صلاحية تمويل الحكومة الفيدرالية.

ويعمل الجمهوريون على مخطط ميزانية يمهد الطريق لخطط ترمب الطموح؛ ومنها تخفيض الضرائب وتمديد العمل بحزمة الضرائب، التي تم تمريرها خلال فترة ولاية ترمب الأولي، وإلغاء الضرائب على الإكراميات، وتطوير عمليات التنقيب عن الوقود الأحفوري، وتمرير قوانين لتشديد أمن الحدود.

ومع أغلبية ضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، فإنهم سيحتاجون إلى إجماع شبه كامل لتمرير مقترحاتهم دون أي دعم من الديمقراطيين، ويتعين عليهم استخدام أداة تسمى المصالحة، والتي تسمح لهم بتمرير مشاريع القوانين بأغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ، أي بضمان 60 صوتاً. ويواجه الجمهوريون تحدياً في صياغة ميزانية تتضمن تخفيضات ضريبة وإنفاقية وإصلاحات في مجال الطاقة وسياسات الهجرة مع خفض عجز الموازنة الذي يبلغ أكثر من 33 تريليون دولار. ولتمرير هذه الخطط عليهم عدم خسارة صوت جمهوري واحد.

إعادة تشكيل الجيش

الرئيس دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية في طريقه من ميامي إلى قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند يوم الاثنين وإلى جواره المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت (أ.ب)

وفي طريق عودته من فلوريدا إلى واشنطن العاصمة على متن طائرة الرئاسة «إير فورس وان»، وقع الرئيس الأميركي على 4 أوامر تنفيذية جديدة، يستهدف أحد هذه الأوامر ما سمّاه ترمب «تخليص الجيش من آيديولوجية المتحولين جنسياً». كما وقع الرئيس الجمهوري أوامر لإعادة تعيين جميع العسكريين والجنود الاحتياطيين الذين يبلغ عددهم نحو 8 آلاف جندي، تم فصلهم لرفضهم أخذ لقاح كوفيد، وأمراً تنفيذياً آخر بإنهاء برامج التنوع والمساواة والإدماج في الجيش، وآخر يتعلق ببناء نظام صاروخي يسمى القبة الحديدية. ووصف ترمب هذه الإجراءات بأنها ضرورية لضمان امتلاك الولايات المتحدة للقوة القتالية الأكثر فتكاً في العالم.

وتحدث عن هذه الأوامر التنفيذية للمشرعين في ميامي، وقال: «سأوقع هذه الأوامر لضمان حصولنا على أقوى قوة قتالية في العالم. سنقضي على آيديولوجية المتحولين جنسياً من جيشنا». وأضاف: «إن تبني هوية جنسية تتعارض مع جنس المرء، يتعارض مع التزام الجندي بأسلوب حياة مشرف وصادق ومنضبط».

وقد واجه الأميركيون المتحولون جنسياً مجموعة متغيرة من السياسات فيما يتعلق بالخدمة العسكرية، فقد سمحت إدارات ديمقراطية منذ ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما، للمتحولين جنسياً بالخدمة، بينما سعى ترمب إلى إبعادهم عن الجيش. ويبلغ عدد المتحولين جنسياً في الجيش الأميركي نحو 15 ألف شخص، وهو ما أثار انتقادات بأن طردهم من الجيش يقلل من حجم القوة الأميركية في وقت يواجه فيه البنتاغون صعوبات في تجنيد عسكريين جدد.


مقالات ذات صلة

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

 سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

المشرق العربي السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت - لبنان - 22 يوليو 2025 (رويترز)

باراك: على لبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»

قال المبعوث الأميركي توم باراك، اليوم (الجمعة)، إنه ينبغي للبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»، معبّراً عن أمله في ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

رياضة عالمية ترمب منح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال (أ.ف.ب)

ترمب يأمر بمنح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليمات للسفارات والقنصليات الأميركية حول العالم بإعطاء الأولوية لطلبات التأشيرة المونديالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف الموقع أن ترمب، البالغ من العمر 79 عاماً، كان يخفي يديه خلف المنصة أثناء إلقائه كلمته الافتتاحية في حفل توقيع اتفاق سلام بين رئيسي رواندا والكونغو، في معهد السلام بواشنطن، الذي سُمي باسمه هذا الأسبوع.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية أنها أعادت تسمية معهد السلام السابق «ليعكس أعظم صانع صفقات في تاريخ أمتنا»، أشاد ترمب بتغيير الاسم في حفل التوقيع يوم الخميس، وقال ترمب: «هذا مبنى جميل، لا بد لي من إخباركم بذلك. لذا، فهذه مناسبة خاصة لأسباب عديدة، أولها أنها أول مناسبة لنا في هذا المبنى نستخدمه من أجل السلام، وهو في جوهره سلام».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وعندما وقف الرئيس الأميركي بجانب المنصة بينما كان المسؤولون الآخرون يُلقون خطاباتهم، كانت الضمادة ظاهرة على يده اليمنى بوضوح، على الرغم من تغطيتها بيده الأخرى أحياناً خلال الحدث.

وتواصل موقع «ديلي بيست» مع البيت الأبيض للتعليق.

وكانت الضمادات رُصدت لأول مرة هذا الأسبوع عندما كان ترمب يضع ضمادتين طبيتين على يده خلال اجتماع وزاري الثلاثاء، حيث أبقى يديه مخفيتين تحت المكتب حتى التقطه مصور وهو يلمس وجهه، والأربعاء، وضع ترمب ضمادة واحدة كبيرة على يده.

وعند التواصل مع البيت الأبيض بشأن سبب وضع الضمادات قدم رداً مُعداً مسبقاً استُخدم عدة مرات في الماضي، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: «الرئيس ترمب رجل من الشعب، ويلتقي أميركيين ويصافحهم يومياً أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ».

ولفت الموقع إلى أن ترمب بدا ناعساً في حفل التوقيع يوم الخميس، حيث كان يُغمض عينيه أثناء إلقاء الخطب، وشوهد أيضاً بعينين متدليتين خلال اجتماع مجلس الوزراء، وبدا وكأنه يغفو أحياناً، ويومها، أصرت ليفيت على أن ترمب كان منخرطاً تماماً خلال الاجتماع وقالت لـ«ديلي بيست» في بيان: «كان الرئيس ترمب يستمع باهتمام ويدير اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ثلاث ساعات».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ودأب البيت الأبيض على تجنب الأسئلة المتعلقة بالكدمات بالإشارة إلى تقرير طبي صدر في 17 يوليو (تموز)، والذي أفاد بتشخيص إصابة الرئيس بقصور وريدي مزمن، أي إن أوردة الساق لا تعيد الدم إلى القلب كما ينبغي.

وقال البيت الأبيض إنها «حالة حميدة وشائعة» تُلاحظ عادةً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، وأشار إلى أن ترمب يتناول الأسبرين كجزء من نظامه الغذائي.


بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الأفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقما إجماليا للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفا عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور. وفي البيان، وصفتهم تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي بأنهم جميعا مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول.

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا أمس الخميس الأميركيين إلى «حب واحترام» الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه العنصري ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون يوم الثلاثاء علق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك «بالقمامة» وقال إنه يريد إعادتهم «إلى حيث أتوا».


أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم تراقب الاحتجاجات قرب «مركز إدارة الهجرة والجمارك» في بورتلاند (أ.ف.ب)

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، طُلب من نويم تأكيد ما إذا كانت إدارة ترمب ستزيد عدد الدول المدرجة على قائمة حظر السفر إلى 32 دولة.

وردت نويم بالقول «لن أكون محددة بشأن العدد، لكنه أكثر من 30 دولة، والرئيس مستمر في تقييم الدول».

ووقع ترمب في يونيو (حزيران) إعلاناً يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، ويضع قيوداً على دخول مواطني سبع دول أخرى، وقال إن هذا ضروري للحماية من «الإرهابيين الأجانب» والتهديدات الأمنية الأخرى. وينطبق الحظر على المهاجرين وغير المهاجرين بما في ذلك السياح والطلاب والمسافرين بغرض العمل.

وأضافت نويم التي لم تحدد الدول التي ستتم إضافتها: «إذا لم تكن لديهم حكومة مستقرة هناك، وإذا لم يكن لديهم بلد قادر على أن يدعم نفسه ويعرّفنا بهؤلاء الأفراد ويساعدنا في التحقق من هوياتهم، فلماذا نسمح لأشخاص من ذلك البلد بالقدوم إلى الولايات المتحدة؟».

وبحسب وكالة «رويترز»، كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية، أن إدارة ترمب تدرس حظر دخول مواطني 36 دولة إضافية إلى الولايات المتحدة.

وسيشكل توسيع القائمة تصعيداً إضافياً في إجراءات الهجرة التي اتخذتها الإدارة منذ إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي.

ويقول المحققون إن إطلاق النار نفذه مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 عبر برنامج لإعادة التوطين يقول مسؤولو إدارة ترمب إنه لم يتضمن تدابير تدقيق كافية.

وبعد أيام من إطلاق النار، تعهد ترامب «بإيقاف الهجرة نهائياً» من جميع «دول العالم الثالث»، دون أن يذكر أي دولة بالاسم أو يحدد ما هي الدول التي يقصدها.