هدَّد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أمس (السبت)، برصد مكافأة مالية مقابل رؤوس زعماء حكومة «طالبان» في أفغانستان احتجاجاً على استمرار احتجاز أميركيين في البلاد قد يكون عددهم أكبر مما تم الإبلاغ عنه سابقاً.
يأتي هذا التهديد الذي يمثل تغييراً ملحوظاً في اللهجة، بعد أيام على تبادل معتقلين بين كابول وواشنطن، في نهاية ولاية الرئيس جو بايدن.
وتحدث وزير الخارجية الأميركية الذي تولى منصبه للتو، عبر منصة «إكس»، معتمداً أسلوباً مباشراً للغاية، قريباً من أسلوب رئيسه دونالد ترمب، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكتب روبيو: «علمت للتو بأن (طالبان) تحتجز رهائن أميركيين أكثر مما تم الإبلاغ عنه». وأضاف: «إذا كان هذا صحيحاً، فيجب أن نضع على الفور مكافأة كبيرة جداً مقابل رؤوس كبار قادتهم، ربما أكبر من تلك التي وضعناها مقابل بن لادن».
Just hearing the Taliban is holding more American hostages than has been reported. If this is true, we will have to immediately place a VERY BIG bounty on their top leaders, maybe even bigger than the one we had on Bin Laden.
— Secretary Marco Rubio (@secrubio) January 25, 2025
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يقبض على زعيم تنظيم القاعدة أو يغتاله بعد فترة وجيزة على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وقد رفع الكونغرس الأميركي المكافأة لاحقاً إلى 50 مليون دولار.
وقُتل بن لادن عام 2011 بمداهمة نفذتها قوات أميركية في باكستان، ولم تتم المطالبة بالمكافأة الموعودة، وفقاً للمعلومات المتوفرة.
ولم يقدم روبيو تفاصيل عن الأميركيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون، لكن تصريحاته تعكس ما تداولته تقارير بشأن وجود العديد من الأميركيين الذين ما زالوا مفقودين في البلاد من دون أن تطالب واشنطن رسمياً بهم.
وأعلنت حكومة «طالبان»، هذا الأسبوع، أنها أطلقت سراح ريان كوربيت الذي كان محتجزاً منذ عام 2022. وويليام ماكينتي الذي لم تُكشَف معلومات كثيرة عنه.
في المقابل، سلّمت الولايات المتحدة خان محمد الذي كان قد اعتُقل عام 2006 وأُدين بتهمة «الإرهاب المرتبط بالمخدرات» وكان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في كاليفورنيا.