عقد هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني، اجتماعات مع نائب الرئيس الأميركي المنتخب، جيه دي فانس، وقادة مجتمع الأعمال الأميركيين، ومن بينهم إيلون ماسك، في واشنطن عشية تنصيب دونالد ترمب، حيث تعالج القوتان الرئيسيتان التوترات المستمرة بشأن التجارة والتكنولوجيا.
وذكر الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هان تشنغ، الذي يشارك بصفته الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جينبينغ، في حفل التنصيب، «ناقش مجموعة من الموضوعات، من بينها مخدر (الفنتانيل)، والتوازن بين التجارة والاستقرار الإقليمي» مع جيه دي فانس، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
It’s my great honor to welcome Vice President Han Zheng, President Xi Jinping’s Special Representative, to DC to attend President-elect Donald Trump’s inauguration ceremony.On Jan. 19, VP Han met with Vice-President-elect J.D. Vance. VP Han conveyed President Xi Jinping’s... pic.twitter.com/oimb6wkq5E
— Xie Feng 谢锋 (@AmbXieFeng) January 20, 2025
وذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية، بشأن لقاء هان مع فانس، الاثنين، أن مبعوث الرئيس الصيني أكد على «المصالح المشتركة الواسعة ومساحة التعاون الهائلة» التي تتقاسمها الولايات المتحدة والصين في العلاقات الاقتصادية والتجارية على الرغم من «بعض الخلافات والاحتكاكات».
وهدَّد ترمب بفرض رسوم جمركية وغيرها من التدابير ضد الصين خلال فترة ولايته الثانية، بينما ألمح أيضاً إلى طُرق يمكن من خلالها للقوتين المتنافستين التعاون في قضايا مثل الصراعات الإقليمية والحد من تصدير المواد المستخدمة في إنتاج «الفنتانيل».
كما التقى هان ماسك وغيره من كبار المسؤولين التنفيذيين في مجتمع الأعمال الأميركي، من بينهم ممثلو مجلس الأعمال الأميركي - الصيني وغرفة التجارة الأميركية في واشنطن العاصمة، بحسب وزارة الخارجية الصينية.
وحثّ نائب الرئيس الصيني هان تشنغ، الذي التقى قطب التكنولوجيا إيلون ماسك، الشركات الأميركية على «اغتنام الفرصة» لتعميق العلاقات الاقتصادية مع الصين، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
ونقلت الوكالة أن هان الموجود في الولايات المتحدة، حيث سيحضر تنصيب دونالد ترمب، التقى ماسك وممثلي شركات أعمال أميركيين آخرين، الأحد.
ماسك، وهو أغنى شخص في العالم والرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبايس إكس» والمالك الأكبر لمنصة «إكس»، صار أحد أقرب حلفاء ترمب الذي يشاركه سياساته اليمينية المتشددة وساهم بملايين الدولارات لدعم حملته الرئاسية.
ويحظى ماسك بشعبية واسعة في الصين، وهي سوق رئيسية لشركة «تسلا»، حيث تمتلك الشركة أحد مصانعها العملاقة وتتنافس مع الشركات التصنيع المحلية سريعة النمو.
وفي حديثه إلى ماسك، حثّ هان شركة «تسلا» والشركات الأميركية الأخرى على «اغتنام الفرصة والمشاركة في قطف ثمار التنمية في الصين، وتقديم مساهمات جديدة وأكبر في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة»، وفقاً لوكالة «شينخوا».
من جانبه، قال ماسك إن «تسلا» حريصة على «تعميق التعاون الاستثماري مع الصين» فضلاً عن لعب «دور نشط» في التجارة بين البلدين، حسب «شينخوا».
وتحدث الزعيمان هاتفياً، الجمعة، وتعهَّدا بتحسين العلاقات بين البلدين المتنافسين.
ومن المقرر أن يؤدي ترمب اليمين الدستورية، الاثنين، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، ويبدأ ولايته الثانية في البيت الأبيض. ويشارك في حفل التنصيب عدد كبير من المسؤولين الحكوميين.