دعوى قضائية ضد إدارة محلية أميركية بسبب نقص المياه لمواجهة الحرائق

رجال الإطفاء في تلال مانديفيلي كانيون بعد أن أحرق حريق باليساديس جزءاً منها (أ.ف.ب)
رجال الإطفاء في تلال مانديفيلي كانيون بعد أن أحرق حريق باليساديس جزءاً منها (أ.ف.ب)
TT

دعوى قضائية ضد إدارة محلية أميركية بسبب نقص المياه لمواجهة الحرائق

رجال الإطفاء في تلال مانديفيلي كانيون بعد أن أحرق حريق باليساديس جزءاً منها (أ.ف.ب)
رجال الإطفاء في تلال مانديفيلي كانيون بعد أن أحرق حريق باليساديس جزءاً منها (أ.ف.ب)

أظهرت وثائق محكمة رفع دعوى قضائية ضد إدارة المياه والكهرباء في لوس أنجليس بالولايات المتحدة أمس الاثنين تتهمها بالفشل في إدارة إمدادات المياه الضرورية لمكافحة حريق باليساديس المدمر.

أقام الدعوى سكان ومتضررون آخرون من الحريق الهائل الذي دمر منطقة باسيفيك باليساديس في لوس أنجليس الأسبوع الماضي، وذكرت أن إدارة المياه كان ينبغي أن تخزن الماء في خزان قريب، ولكنه كان فارغاً في الوقت الذي اندلعت فيه النيران.

وقال روجر بيهل أحد محامي المدعين في بيان: «فشل نظام إمداد المياه الذي يخدم باسيفيك باليساديس بشكل بائس، ليترك السكان ورجال الإطفاء مع القليل من المياه أو حتى من دونها لمكافحة الحريق»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم ترد إدارة المياه في لوس أنجليس، وهي أكبر هيئة مرافق بلدية في الولايات المتحدة، بعد على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق خارج ساعات العمل العادية.

وذكرت الدعوى القضائية أن خزان سانتا ينز، الذي يمكنه استيعاب ما يصل إلى 443 مليون لتر من المياه، كان فارغاً منذ فبراير (شباط) 2024. وتقول الشكوى إن إدارة المياه أجلت أعمال الإصلاح المتعلقة بمصدر المياه لخفض التكاليف.

وأودت حرائق باليساديس بحياة ثمانية أشخاص على الأقل ودمرت آلاف المنازل والشركات، وأتت على أكثر من 23700 فدان، واستمر تهديدها للأحياء حتى أمس الاثنين.

ولم يكشف المسؤولون عن سبب الحريق.


مقالات ذات صلة

حرائق لوس أنجليس: فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة

الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يراقب انتشار الحرائق شمال غرب لوس أنجليس بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

حرائق لوس أنجليس: فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة

استعد رجال الإطفاء في لوس أنجليس، اليوم (الثلاثاء)، لعودة ريح جافة شديدة قد تؤجج مجدداً حريقي غابات هائلين أوديا بحياة 24 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طائرة إطفاء تسقط مادة «Phos-Chek» المثبطة للحرائق فوق كاليفورنيا (أ.ف.ب)

وسط الحرائق... ما سبب اللون الوردي على السيارات والأشجار في لوس أنجليس؟

قامت طواقم مكافحة حرائق الغابات المدمرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية برش المنازل والأشجار والسيارات بمواد كيميائية مقاومة للحريق ذات لون وردي فاتح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية آثار الحرائق كانت حاضرة في لوس أنجليس (د.ب.أ)

فرق رياضية تتبرع بـ8 ملايين دولار لجهود الإغاثة من حرائق لوس أنجليس

تعهّد 12 فريقاً رياضياً محترفاً في لوس أنجليس، يوم الاثنين، بالتبرع بمبلغ إجمالي قدره 8 ملايين دولار لدعم ضحايا حرائق الغابات في المدينة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
ثقافة وفنون أصبح من المقرر الآن إعلان المرشحين لجوائز الأوسكار في 23 يناير (أ.ب)

حرائق الغابات في لوس إنجليس ترجئ إعلان ترشيحات الأوسكار مرة ثانية

قال منظمو حفل جوائز الأوسكار، الاثنين، إنه تم إرجاء الإعلان عن المرشحين لفئات جوائز الأوسكار هذا العام للمرة الثانية بسبب حرائق الغابات في لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مخاوف أميركية من فرار متهم بهجوم على قاعدة في الأردن تجنبا لمحاكمته

صورة التقطها قمر «بلانت لبس» الاصطناعي لقاعدة عسكرية أميركية تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في شمال شرق الأردن (أرشيفية - أ.ب)
صورة التقطها قمر «بلانت لبس» الاصطناعي لقاعدة عسكرية أميركية تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في شمال شرق الأردن (أرشيفية - أ.ب)
TT

مخاوف أميركية من فرار متهم بهجوم على قاعدة في الأردن تجنبا لمحاكمته

صورة التقطها قمر «بلانت لبس» الاصطناعي لقاعدة عسكرية أميركية تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في شمال شرق الأردن (أرشيفية - أ.ب)
صورة التقطها قمر «بلانت لبس» الاصطناعي لقاعدة عسكرية أميركية تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في شمال شرق الأردن (أرشيفية - أ.ب)

حذر ممثلو ادعاء في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء من إمكانية فرار مهندس إلى إيران إذا أفرج عنه بكفالة على ذمة محاكمة تتعلق بهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن نفذه مسلحون تدعمهم إيران العام الماضي.

كان ممثلو الادعاء الاتحاديون في بوسطن قد أبلغوا القاضي قبل ثلاثة أسابيع بأنهم منفتحون على السماح بالإفراج عن مهدي صادقي بكفالة انتظارا للمحاكمة بتهمة التورط في مخطط لانتهاك العقوبات الأميركية وقوانين الرقابة على الصادرات. لكن ممثلي الادعاء العام طلبوا استمرار احتجاز صادقي بعد أن أفرجت الحكومة الإيطالية يوم الأحد عن متهم آخر وهو رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني وسمحت له بالعودة إلى إيران.

وجاء ذلك بعد أن أطلقت إيران الأسبوع الماضي سراح الصحفية الإيطالية تشتشيليا سالا، التي اعتقلتها السلطات في طهران بعد ثلاثة أيام من القبض على الرجلين الإيرانيين. واستشهدت المدعية العامة كريستينا كلارك بالأحداث في إيطاليا لتحذر من أن إيران قد تتخذ خطوات لمساعدة صادقي على الفرار إذا أطلق سراحه، وهو الأمر الذي قالت إنه قد يقدم عليه بالنظر إلى مدة السجن الطويلة المحتملة التي قد يواجهها. وقالت خلال جلسة للمحكمة «إن ما فعله المتهم لم يكن، على أقل تقدير، انتهاكا للقانون فحسب، بل إهانة للأمن القومي الأميركي».

وردت محامية الدفاع جيسيكا ثرال بأن المدعين يطلقون «تخمينات» للقول إن موكلها يريد مغادرة الولايات المتحدة، حيث تعيش زوجته وأطفاله. وقال قاضي المحكمة الجزئية دونالد كابيل إنه سيصدر حكمه في وقت لاحق بشأن ما إذا كان سيسمح بالإفراج عن صادقي.

ويقول ممثلو الادعاء إن عابديني أدار شركة إيرانية كان عميلها الرئيسي هو «الحرس الثوري» الإيراني وإنها صنعت نظام الملاحة المستخدم في برنامج الطائرات المسيرة العسكرية. ويقول المدعون إن هذا النظام استُخدم في طائرة مسيرة ضربت قاعدة البرج 22 العسكرية الأميركية في الأردن في يناير (كانون الثاني) 2024. وأدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة 47 آخرين.

وقال ممثلو الادعاء إن صادقي، وهو أميركي إيراني، ساعد عابديني في الحصول على التكنولوجيا التي نُقلت إلى إيران في أثناء عمله في شركة أنالوج ديفايسز لأشباه الموصلات وفي ولاية ماساتشوستس. وأضاف ممثلو الادعاء أن التكنولوجيا التي حصل عليها عابديني تضمنت النوع نفسه من المكونات الإلكترونية المستخدمة في نظام ملاحة الطائرات المسيرة.

ودفع صادقي ببراءته. ونفت إيران تورطها في هجوم العام الماضي ورفضت الاتهامات بأنها قبضت على سالا للضغط على إيطاليا لإطلاق سراح عابديني.