خدم بالجيش وعانى من مشكلات مادية... ماذا نعرف عن شمس الدين جبار منفذ هجوم نيو أورليانز؟

المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)
المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)
TT

خدم بالجيش وعانى من مشكلات مادية... ماذا نعرف عن شمس الدين جبار منفذ هجوم نيو أورليانز؟

المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)
المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، عن أن المشتبه به الذي صدم حشداً وسط احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأميركية، وتسبب بمقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، هو شمس الدين جبار.

قالت أليثيا دنكان، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء، إن جبار - الذي توفي في مكان الهجوم - كان مواطناً أميركياً وُلد في تكساس.

كما أعلن «إف بي آي» أنه تم العثور على راية تنظيم «داعش» في المركبة المُستخدَمة في عملية الدهس.

مشكلات مادية

يبدو أن جبار عانى من مشكلات عائلية ومادية. في عام 2012، انتهى زواج جبار وناكيدرا شارل جبار. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن زواجه الثاني انتهى أيضاً في عام 2022.

وأفادت الصحيفة أيضاً أن لجبار طفلين. وأظهرت وثائق المحكمة التي استعرضتها شبكة «فوكس نيوز ديجيتال» أن المشتبه به لم يدفع المبالغ المخصصة لإعالة طفليه.

وكشفت وثيقة للمحكمة قدمها المشتبه به في أغسطس (آب) 2022 بوصفها جزءاً من إجراءات الطلاق، عن أنه عمل في شركة المحاسبة «ديلويت»، وكسب نحو 120 ألف دولار سنوياً، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

ولكن في رسالة بريد إلكتروني في وقت سابق من ذلك العام، تحدَّث المشتبه به عن مشكلات مالية. وقال إنه مدين بأكثر من 27 ألف دولار في مدفوعات متأخرة للمنزل الذي كان معرضاً لخطر الحجز.

وأشار إلى إنه تحمَّل ديوناً بقيمة 16 ألف دولار على بطاقات الائتمان؛ بسبب نفقات المعيشة، والحاجة إلى تعيين محامٍ، على ما يبدو من أجل الطلاق.

الخدمة العسكرية

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضاً عن أن جبار كان من قدامى المحاربين في الجيش.

قالت دنكان: «ما يمكنني أن أخبركم به هو أن الشخص كان من قدامى المحاربين في الجيش. نعتقد أنه حصل على تسريح مشرف. لكننا نحاول معرفة التفاصيل كلها».

خدم جبار في الجيش متخصصاً في الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات من مارس (آذار) 2007 حتى يناير (كانون الثاني) 2015.

بعد الخدمة الفعلية، خدم في احتياطي الجيش متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات من يناير 2015 حتى يوليو (تموز) 2020.

خلال فترة خدمته، أُرسل الى أفغانستان بين فبراير (شباط) 2009 ويناير 2010.

كما حصل على مجموعة متنوعة من الأوسمة طوال خدمته، بما في ذلك ميدالية الخدمة في الحرب العالمية ضد الإرهاب.

قبل خدمته في الجيش، أكدت شبكة «فوكس نيوز» أنه حاول أولاً الانضمام إلى البحرية. تم تسريحه قبل أن يتمكَّن من التدرب هناك.

وقال المتحدث باسم البحرية الأميركية: «تظهر سجلاتنا أن شمس الدين بهار جبار التحق بالخدمة في منطقة تجنيد البحرية في هيوستن في الثاني عشر من أغسطس 2004 وتم تسريحه من برنامج التجنيد المؤجل بعد شهر واحد في الثالث عشر من سبتمبر (أيلول) 2004. ولم يلتحق بقيادة تدريب المجندين».

السجل الجنائي

اتُّهم جبار بارتكاب جريمتين بسيطتين في عامَي 2002 و2005، وفقاً للوثائق التي استعرضتها «فوكس نيوز».

في عام 2002، تم اتهامه بالسرقة في كاتي بتكساس، وفي عام 2005 اتُّهم بالقيادة برخصة غير صالحة.

سجل التصويت

لدى جبار سجل تصويت نشط في تكساس، ولكن هذه الولاية لا تتضمن تسجيلاً على أساس الميول الحزبية.

وكان جبار يقيم سابقاً في ولاية كارولاينا الشمالية، حيث تم تسجيله ديمقراطياً في عام 2012.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي رداً على ترمب: «نحن أقوى معاً»

أوروبا رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (حساب كوستا عبر منصة «إكس»)

الاتحاد الأوروبي رداً على ترمب: «نحن أقوى معاً»

شدّد رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على أنّ الولايات المتحدة وأوروبا «هما أقوى معاً».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)

5 وفيات بسبب حرائق هائلة في لوس أنجليس أطلقت سحابة كثيفة من الدخان والرماد

ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن حرائق الغابات في مدينة لوس أنجليس الأميركية إلى 5 أشخاص، وفقاً لما أعلنته إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» ( لوس أنجليس)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس التحالف الدولي الذي يقدّم دعماً عسكرياً لأوكرانيا بـ«ألّا يضعف»، في وقت تخشى فيه كييف من أن تفقد دعم بلاده الأساسي.

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يواجه تحدي توحيد صفوف الجمهوريين في ظل غالبية ضئيلة

قبل أسبوعين فقط من تنصيبه، سيتعين أولاً على الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن يوحّد الصفوف في ظل غالبية جمهورية ضئيلة تعاني انقسامات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

ترمب ينشر مقطع فيديو يتضمن شتائم نابية بحق نتنياهو

نشر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مقطع فيديو مثيراً للجدل تضمَّن شتائم نابية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البنتاغون يدرج شركات صينية جديدة على قائمته السوداء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 29 يونيو 2019 (رويترز)
TT

البنتاغون يدرج شركات صينية جديدة على قائمته السوداء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 29 يونيو 2019 (رويترز)

أدرجت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكبر شركة صينية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، وأكبر شركة تقنية لديها، على القائمة السوداء ابتداء من يونيو (حزيران) 2026، مما يمنعها من التعاقد مع وزارة الدفاع، ويرسل إشارة قوية للشركات الأميركية حول الأخطار المحتملة للتعامل معها.

ويوم الثلاثاء، صدرت لائحة كاملة بعد لائحة أولية صدرت يوم الاثنين في السجل الفيدرالي، تشمل قائمة بالشركات التي تقول وزارة الدفاع إنها تعمل في الولايات المتحدة لمصلحة الجيش الصيني أو نيابة عنه أو تساهم في البناء العسكري للصين.

بطاريات تسلا

وتضمنت القائمة، للمرة الأولى شركة «كاتل»، أكبر شركة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، التي تزود شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك، حليف الرئيس المنتخب دونالد ترمب. كما أدرجت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة «تينسينت»، الشركة التكنولوجية الأكثر قيمة في الصين.

ومن بين الشركات الأخرى المهمة التي أضيفت إلى القائمة، أكبر شركة صينية لتصنيع الطائرات التجارية، وشركتان تعملان في تكنولوجيا المراقبة التي تشهد توسعاً كبيراً في الصين، وشركة «هيساي» التي تُستخدم أنظمتها في المركبات ذاتية القيادة والروبوتات. وعُدّ إدراج البنتاغون لتلك القائمة السوداء، من بين الإجراءات التي اتخذتها إدارتا جو بايدن ودونالد ترمب الأولى، بالتوافق مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، للحد من طموحات الصين العسكرية ومواجهة توسع أنشطة المراقبة الخاصة بها. غير أن الصعود السياسي لماسك، الذي لديه مصالح تجارية كبيرة في الصين، قد يُعقّد المشهد السياسي مع تسلم ترمب منصبه.

تأمين سلاسل التوريد

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سيلينا رودتس: «إن القائمة الجديدة خطوة مهمة في تأمين سلاسل التوريد وإزالة الكيانات التي تدعم استراتيجية الاندماج العسكري المدني الصينية».

وقال خبراء إن إدراج شركة «كاتل» مهم، لأن سيطرتها على البيانات التي تم جمعها بواسطة محطات شحن السيارات الكهربائية وأنظمة إدارة البطاريات قد تمكن الحكومة الصينية من التجسس. فالقانون الصيني يفرض على الشركة السماح للحكومة الصينية بالوصول إلى جميع بيانات الملكية والعملاء الخاصة بها، من دون نقاش. كما أن دمج «كاتل» بالشبكة الكهربائية الأميركية، قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على البنية التحتية للشحن الخاصة بالشركة، ما قد يخلق نقاط ضعف محتملة يمكن استغلالها لتعطيل الخدمات الأساسية، على غرار المخاوف التي أثيرت بشأن التكامل العميق لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» في شبكات الاتصالات العالمية.

تأثير فوري

ورغم أن بعض الشركات كانت مدرجة بالفعل من قبل وزارة الخزانة الأميركية مما يعرضها لقيود الاستثمار بسبب علاقاتها العسكرية المحتملة بالصين، غير أن تصنيفها الآن من قبل البنتاغون، يمكن أن يؤثّر على قدرتها على البقاء على المدى الطويل في السوق الأميركية. ويشمل ذلك شركة الذكاء الاصطناعي «سينس تايم غروب»، والشركات التابعة لـ«أفياشين أندستري».

وعدت شركة «كاتل» تصنيف وزارة الدفاع «خطأ»، وقالت إنها لم تشارك قط في أي عمل متعلق بالجيش، مؤكدة أنها «ستعمل بشكل استباقي مع وزارة الدفاع لمعالجة التصنيف الخاطئ، بما في ذلك اتخاذ إجراء قانوني إذا لزم الأمر».

وشهدت شركة «تينسينت» التي تزيد قيمة أسهمها على 480 مليار دولار، انخفاضاً بنحو 10 في المائة يوم الاثنين بعد إدراجها في القائمة. وقالت الشركة في بيان: «من الواضح أن إدراج (تينسينت) في هذه القائمة خطأ. نحن لسنا شركة أو مورداً عسكرياً. ومع ذلك، سنعمل مع وزارة الدفاع لمعالجة أي سوء فهم».

«قمع للشركات الصينية»

وقال متحدث باسم السفارة الصينية إن القائمة تمثل «قمعاً غير معقول للشركات الصينية»، و«يقوض ثقة الشركات الأجنبية التي تستثمر في الولايات المتحدة». وحثّ المتحدث، ليو بينجيو، واشنطن على «تصحيح الممارسات التمييزية على الفور».

ورغم أن شركتي «تينسينت» و«كاتل» لم تتعرضا في السابق للعقوبات، لكنها تعرضت لتدقيق متزايد من قبل المشرعين الأميركيين في السنوات الأخيرة مع توسيع عملياتها الأميركية.

وعام 2023، قاد السيناتور ماركو روبيو، مرشح ترمب لمنصب وزير الخارجية، الجهود الرامية إلى منع شراكة لبناء مصنع بطاريات للسيارات الكهربائية بقيمة 3.5 مليار دولار بين شركة «كاتل» وشركة «فورد» في ولاية ميشيغان. وبصفته كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، قدم روبيو تشريعاً لمنع «كاتل» من تلقي «إعانات المناخ» الأميركية، ودعا إلى مراجعة التهديدات للأمن القومي في هذه الصفقة، مشيراً إلى مخاوف بشأن الاعتماد على الصين.

ورغم أن نشر القائمة جاء بعد أن أضافت وزارة التجارة الصينية الأسبوع الماضي 10 شركات أميركية إلى «قائمة الكيانات غير الموثوقة»، وفرضت ضوابط التصدير رداً على العقوبات الأميركية على الشركات الصينية، غير أن الأمر عُدّ صدفة لأن البنتاغون قدّم القائمة للكونغرس بداية العام الماضي. كما أن إدراج الصين لقائمة الشركات الأميركية على قائمة الحظر، خطوة رمزية إلى حد كبير، لأنها مدرجة في الأصل على قائمة وزارة التجارة الصينية وهي شركات محظورة بموجب القانون على أي حال من تصدير الأسلحة والخدمات الدفاعية إلى الصين.