أثار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، جدلاً بطرحه ضم قناة بنما وجزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك، إلى السيادة الأميركية، وذلك بعد تهديدات مشابهة عندما تحدث عن ضم كندا لتكون الولاية الحادية والخمسين للبلاد.
وفي تجمع له بمدينة فينيكس بولاية أريزونا الأحد، اتهم ترمب، بنما، بفرض رسوم مفرطة للمرور في القناة، قبل أن يؤكد تمسكه باستعادة القناة التي تخلت عنها الولايات المتحدة عام 1999. ورد رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، على ترمب، قائلاً إن سيادة بلاده غير قابلة للتفاوض.
كما عرض ترمب مجدداً شراء جزيرة غرينلاند الغنية بالموارد الطبيعية، إلا أن المسؤولين الدنماركيين أبلغوه بأنها «ليست للبيع».
من جانب آخر، أفادت تقارير بأن فريق ترمب منقسم حول فكرة يخطط لها الرئيس المنتخب للانسحاب مجدداً من «منظمة الصحة العالمية».
استبعد الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، الخميس، إجراء محادثات مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن إدارة قناة بنما، نافياً أي تدخل للصين في تشغيلها.
أمضى ترمب يوم الميلاد في كتابة منشورات وخصّ بالتهنئة بالعيد في إحداها «اليساريين المتطرفين المجانين الذين يحاولون باستمرار عرقلة نظام محاكمنا وانتخاباتنا».
الرئيسان بايدن وترمب في المكتب البيضاوي يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد فوز الثاني بالانتخابات الرئاسية الأميركية (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
بايدن وترمب يبثان رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد
الرئيسان بايدن وترمب في المكتب البيضاوي يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد فوز الثاني بالانتخابات الرئاسية الأميركية (أ.ب)
بثّ الرئيس الديمقراطي جو بايدن، الذي توشك ولايته على الانتهاء، والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، الذي يتولى منصبه بعد أقل من شهر، رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد.
فقد حثّ بايدن الأميركيين على التأمل والاتحاد، بينما قدّم ترمب تحية العيد ووابلاً من الرسائل السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لوكالة «رويترز».
وجاءت رسالة بايدن الصوتية مصاحبة لمقطع مصور لزينة عيد الميلاد في البيت الأبيض، نُشر على موقع «يوتيوب» في وقت متأخر من عشية عيد الميلاد، وحثّ فيها الأميركيين على «نبذ كل ضجيج وكل ما يفرقنا».
وقال بايدن، بينما كانت الكاميرا تتجول بين أشجار عيد الميلاد المزينة داخل البيت الأبيض: «نحن هنا على هذه الأرض لرعاية بعضنا بعضاً، وليحب بعضنا بعضاً... في أحيان كثيرة، يرى بعضنا بعضاً أعداء، وليس جيراناً، وليس مواطنين أميركيين».
وحثّ بايدن الأميركيين على البحث عن لحظة «تأمل هادئ» تذكرهم بمعاملة بعضهم بعضاً بكرامة واحترام، و«العيش في النور»، وأن يتذكروا أن ما يجمع الأميركيين أكثر مما يفرقهم. وقال: «نحن محظوظون حقاً لأننا نعيش في هذه الأمة».
أما ترمب فقد نشر، صباحاً، رسالة «عيد ميلاد سعيد»، على موقع «تروث سوشيال»، يوم عيد الميلاد مع صورة له ولزوجته ميلانيا، ثم أعقب ذلك بإعادة نشر أكثر من 20 تغريدة أخرى تدعم مواقفه السياسية وتتناول موضوعات تضمنت المرشح المثير للجدل لمنصب وزير الدفاع بيت هيجسيث، ومطالبة ترمب بالسيادة على غرينلاند وقناة بنما.
وسخر ترمب، في أحد المنشورات، من باراك أوباما، الذي يظهر بصورة في حفل تنصيبه عام 2017 بالقول: «حين ترى الرجل الذي قال (لن تكون رئيساً أبداً) في حفل تنصيبك».
وتولى بايدن منصبه في عام 2021 متعهداً «بإنهاء هذه الحرب غير المتحضرة التي تضع الأحمر (الحزب الجمهوري) في مواجهة الأزرق (الديمقراطي)، والريف ضد الحضر، والمحافظ أمام الليبرالي»، وقال إنه انسحب من السباق الرئاسي لعام 2024 في يوليو (تموز) لتوحيد البلاد.
لكن الاستقطاب تفاقم في الولايات المتحدة، وفقاً لبعض المعايير، في أثناء حملة 2024، التي تسابق فيها بايدن وترمب، ثم بعد أن حلّت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الديمقراطي، محل بايدن في السباق.
ودعا ترمب إلى محاكمة من يعدّهم أعداء سياسيين، وتعهد بإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية.