تحدث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن حرب أوكرانيا والطائرات المسيرة الغامضة التي شوهدت في سماء ولاية نيوجيرسي ومستقبل تطبيق «تيك توك» والدعاوى القضائية التي تستهدف وسائل الإعلام المسيئة له، وذلك في أول مؤتمر صحافي له منذ فوزه في الانتخابات قبل ستة أسابيع.
عقد المؤتمر في قاعة بمنتجع ترمب في مارالاغو بولاية فلوريدا، أمس (الاثنين)، وأصدر الرئيس المنتخب خلاله بياناً اقتصادياً وأجاب على أسئلة الصحافيين لمدة ساعة.
وتبادل ترمب المزاح مع الصحافيين، على خلاف حالة الغضب التي كان عليها غالباً طول فترة حملته الانتخابية. وأجاب على أسئلة بشأن أوكرانيا وإسرائيل، لكنه امتنع عن ذكر ما إذا كان قد تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو ما إذا كان سيؤيد توجيه ضربات عسكرية إلى إيران.
تأتي عودة ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) في وقت تشهد البلاد استقطاباً عميقاً داخلها، ومن المرجح أن تمثل اختباراً للمؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج. ومنذ فوزه في الانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، لم يعقد ترمب أي مؤتمر ولم يتحدث لفترة طويلة مع الصحافيين، بل كان يتواصل بدلاً من ذلك من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وأحاديث عرضية.
وحدد الرئيس المنتخب بعض أولوياته لولايته الثانية، وانتقد إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها، ودافع عن بعض اختياراته المثيرة للجدل لأعضاء إدارته.
وقال إن إدارته «ستدرس» ما إذا كان ينبغي حظر تطبيق «تيك توك» الصيني لمقاطع الفيديو القصيرة في الولايات المتحدة، وحث الجيش الأميركي على إطلاع الشعب على المزيد عن حقيقة انتشار طائرات مسيرة شوهدت في الساحل الشرقي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتطرق ترمب أيضاً إلى المسائل الشخصية، حيث تعهد برفع دعاوى قضائية ضد العديد من الشركات الإعلامية التي شعر بأنها أساءت إليه.
وفيما يتعلق بأكبر بؤرتين ساخنتين في العالم، قال ترمب إنه يتعين على حركة «حماس» أن تتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم في غزة وإلا ستواجه العواقب.
وأضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، «فلن يكون الأمر جيداً». وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجب أن يكون مستعداً لعقد اتفاق مع نظيره الروسي لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وأضاف: «ينبغي أن نتوصل إلى اتفاق».