ترمب يطلب من محكمة في جورجيا إنهاء دعوى بشأن انتخابات 2020

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يطلب من محكمة في جورجيا إنهاء دعوى بشأن انتخابات 2020

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من محكمة استئناف بولاية جورجيا، أمس الأربعاء، إنهاء القضية الجنائية المرفوعة ضده في تلك الولاية بتهمة السعي لقلب خسارته في انتخابات الرئاسة عام 2020.

وزعم محامو ترمب أن استمرار مقاضاته من قبل المدعية العامة لمقاطعة فولتون فاني ويليس، التي وجهت اتهامات أيضاً للعديد من حلفاء ترمب، من شأنه أن ينتهك دستور الولايات المتحدة في وقت يستعد فيه ترمب للعودة إلى البيت الأبيض الشهر المقبل. وحثّ المحامون محكمة الاستئناف على إبعاد ترمب من الإجراءات القضائية وتوجيه قاضي محكمة أدنى برفض القضية المرفوعة ضد ترمب بالكامل.

ولم يرد متحدث باسم ويليس بعد على طلب للتعليق.

وأسقط مدعون اتحاديون قضيتين جنائيتين ضد ترمب بناءً على سياسة وزارة العدل بعدم مقاضاة رئيس منتخب. وجرى تأجيل الحكم على ترمب في قضية بنيويورك تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، وذلك إلى أجل غير مسمى.

وسعى محامو ترمب مجدداً إلى إسقاط المحاكمة.

وفي جورجيا، يواجه ترمب و14 شخصاً تهم الابتزاز والسعي لقلب خسارته في انتخابات 2020. ودفع ترمب ببراءته، وقال إن الدعاوى القضائية محاولات لها دوافع سياسية كانت تهدف لتدمير حملته الانتخابية.


مقالات ذات صلة

سموتريتش: عودة ترمب تمنح إسرائيل فرصة لتحقيق أهداف استراتيجية عدة

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يصلان لحضور اجتماع مجلس الوزراء في مكتب رئيس الوزراء في القدس 23 فبراير 2023 (رويترز)

سموتريتش: عودة ترمب تمنح إسرائيل فرصة لتحقيق أهداف استراتيجية عدة

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن عودة دونالد ترمب الشهر المقبل إلى السلطة تمنح إسرائيل فرصة تحقيق أهداف استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري بايدن يتحدث في البيت الأبيض عن التطورات في سوريا في 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري هل ترفع أميركا «هيئة تحرير الشام» عن لوائح الإرهاب؟

ترحيب وتهليل ثم حذر وترقب، هذا هو لسان حال ردود الفعل الأميركية على سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

رنا أبتر (واشنطن)
شؤون إقليمية إسرائيليون يحتجّون ضد الحكومة ويعربون عن دعمهم للرهائن بتل أبيب 7 ديسمبر 2024 وسط الصراع المستمر بغزة بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)

مبعوث ترمب يحذّر من تداعيات عدم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل التنصيب

قال مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط إنه لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيب ترمب 20 يناير

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد فطائر معروضة بمتجر في بكين (إ.ب.أ)

التضخم في الصين ينخفض لأدنى مستوى في 5 أشهر مع تباطؤ الاقتصاد

بلغ معدل التضخم الاستهلاكي في الصين أدنى مستوى له في خمسة أشهر في نوفمبر، مما يشير إلى أن الجهود التي بذلتها بكين لم يكن لها سوى تأثير محدود.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لألينا حبة خلال تجمع انتخابي لدونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعين محاميته ألينا حبة مستشارة للرئيس

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، تعيين محاميته ألينا حبة، التي كانت واحدة من فريق محاميه في قضية «أموال الصمت» في نيويورك لتكون مستشارة للرئيس.

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)

هل ترفع أميركا «هيئة تحرير الشام» عن لوائح الإرهاب؟

بايدن يتحدث في البيت الأبيض عن التطورات في سوريا في 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
بايدن يتحدث في البيت الأبيض عن التطورات في سوريا في 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

هل ترفع أميركا «هيئة تحرير الشام» عن لوائح الإرهاب؟

بايدن يتحدث في البيت الأبيض عن التطورات في سوريا في 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
بايدن يتحدث في البيت الأبيض عن التطورات في سوريا في 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

ترحيب وتهليل ثم حذر وترقب، هذا هو لسان حال ردود الفعل الأميركية على سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. فهي لحظة انتظرها الأميركيون كثيراً، بل وعملوا عليها جاهدين من خلال تطويق الأسد ومحاصرته بالعقوبات والضغوطات الاقتصادية والسياسية.

لكن المفارقة أنها رأت النور على يد تنظيم مدرج على لوائح الإرهاب الأميركية (هيئة تحرير الشام)، وزعيمها أبو محمد الجولاني، المعروف اليوم بأحمد الشرع، وضعت أميركا مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يتقدم بمعلومات عنه.

أحمد الشرع (الجولاني) الذي تنظر إدارة بايدن في رفع اسمه و«هيئة تحرير الشام» عن لوائح الإرهاب (أ.ف.ب)

ويضع هذا الواقع الإدارة الأميركية، والمشرعين الأميركيين، في موقف حرج، وهذا ما أشار إليه الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطابه، يوم الأحد، عندما قال: «سوف نبقى حذرين... لا تكونوا مخطئين، فبعض المجموعات المتمردة التي أسقطت الأسد، لديها سجلها الخاص والمظلم بالإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان». وأضاف أن هذه المجموعات «تقول الأمور الصحيحة الآن، لكننا سوف نراقب الأفعال وليس الأقوال»، وهي تأخذ على عاتقها المزيد من المسؤوليات.

الموقف يتكرر على لسان المسؤولين الأميركيين والذين يظهرون انفتاحاً اليوم على رفع «الهيئة» من لوائح الإرهاب، كما أشار مسؤول لصحيفة «واشنطن بوست» نقلت عنه قوله بأن «(الهيئة) تقول أموراً جيدة، وتقوم بأمور جيدة حتى الساعة»، مضيفاً: «علينا أن نكون أذكياء وحريصين وبراغماتيين في الوقت نفسه حيال الوقائع الميدانية».

مقاتلون من «هيئة تحرير الشام» في شوارع حماة بعد دخولهم المدينة (أ.ف.ب)

ولا ينفي المسؤول أن إدارة بايدن «على تواصل مع كل المجموعات المشاركة في القتال في سوريا بما فيها الهيئة»، وقد لوّح المبعوث الخاص السابق إلى سوريا وللتحالف الدولي لهزيمة «داعش»، جيمس جيفري، بموضوع رفع «الهيئة» عن لوائح الإرهاب عندما تحدث إلى «الشرق الأوسط»، قائلاً: «بينما لا تزال الولايات المتحدة والأمم المتحدة تصنفان (هيئة تحرير الشام) ضمن القوائم الإرهابية، لم تتخذ أميركا أي إجراءات ضدها منذ سنوات، حيث لم تقم بما تعتبره واشنطن هجمات إرهابية».

ثم يعقّب جيفري: «بالطبع، هي حركة استبدادية ويجب مراقبتها عن كثب، خصوصاً وأن واشنطن تسعى إلى وقف إطلاق النار لتجميد الصراع مرة أخرى وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. إن دعم (هيئة تحرير الشام) لهذا القرار وتجنب جرائم الحرب وقبول وقف إطلاق النار سيكون حاسماً في تقييم الولايات المتحدة للمنظمة».

ترحيب حذر

بشار الأسد (الثاني يمين) في الجلسة الختامية لمؤتمر حزب البعث الحاكم في دمشق 20 يونيو 2000 ويبدو إلى اليسار وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس (وكالة أ.ب - سانا)

شروط واضحة وكأنها ترسم خريطة طريق للتعامل مع الأمر الواقع الذي فرضته الأحداث الميدانية المتسارعة، التي فاجأت المشرعين في واشنطن، فسارعوا إلى إصدار تصريحات مرحبة ومحذرة في الوقت نفسه، فقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الديمقراطي بنجامين كاردن: «لأول مرة منذ عقود لدى السوريين فرصة تخطي الإرهاب الذي تسبب به بشار الأسد وداعموه في روسيا وإيران».

وشدد كاردن على أهمية «الانتقال السلمي بالتماشي مع قرار مجلس الأمن رقم 2254»، محذراً من انزلاق البلاد إلى الفوضى.

وأضاف: «يجب حماية كل السوريين وحقوقهم ومؤسساتهم، وعلى الجهود الدولية أن تركز على تأمين أسلحة الأسد، خصوصاً الكيميائية، والحرص على عدم استغلال مجموعات كـ(داعش) لهذه اللحظة».

من ناحيته، عدَّ كبير الجمهوريين في اللجنة، جيم ريش، «التدخل الإيراني والروسي في النزاع انتهى بفشل ذريع لهما». وأضاف: «فيما أن هذا وقت الفرص لكنه أيضاً وقت خطير نسبياً للمنطقة... من الضروري للشعب السوري أن يختار حكومته المقبلة، وأن يواجه الأسد العدالة في جرائم الحرب التي ارتكبها».

أما النائب الجمهوري جو ويلسون، الذي كان دوره أساسياً في إقرار «مشروع قيصر» لفرض عقوبات على الأسد، فقد احتفل على حسابه في «إكس» وهو يحمل علم «الثورة السورية»، وكتب: «قامت عائلة الأسد الإجرامية بترهيب شعب سوريا لأكثر من 50 عاماً. عهد الإرهاب انتهى. لن تكون الطريق قدماً سهلة، لكن الشعب السوري أظهر قدراً هائلاً من الصمود والأمل منذ البداية، حتى عندما خذله العالم».

ترمب و«داعش»... والقوات الأميركية

ترمب وماكرون يتصافحان في اجتماع ثنائي في باريس في 7 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

هذه المواقف المرحبة بحذر لا تتلاءم مع مواقف الجميع في الكونغرس، خصوصاً من الداعمين الشرسين للرئيس المنتخب دونالد ترمب، كالنائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، التي خرجت بتصريحات مثيرة للجدل تحمل انتقادات حادة للإدارات الأميركية، مشيرة إلى «زعيم سوريا الجديد» أحمد الشرع (الجولاني) فقالت: «يقولون إن الأسد كان سيئاً. ها هو زعيم سوريا الجديد. بوش اجتاح العراق بسبب أسلحة الدمار الشامل، ولم يعثر على شيء. أوباما وهيلاري تخلصا من القذافي في لبيبيا وأطلقا العنان لـ(الربيع العربي). ماذا سيحصل؟».

سؤال وتساؤل يتكرران على لسان كثيرين من فريق ترمب، كنائبه جاي دي فانس مثلاً الذي قال: «الكثير من (الثوار) هم فروع من (داعش). قد نأمل بأنهم أصبحوا معتدلين لكن الوقت وحده سيحكم على ذلك».

وفيما تتزايد الأسئلة في ظل غياب للأجوبة الواضحة من قبل إدارة بايدن، يشدد المسؤولون الأميركيون بأنهم سيتصدون لتنظيم «داعش» الذي جرت العادة أن يستغل أزمات من هذا النوع لاستعادة قوته ونشاطه، وقد أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، يوم الأحد، أنها استهدفت أكثر من 75 هدفاً للتنظيم في سوريا، وأكد قائدها الجنرال مايكل كوريللا أن أميركا «لن تسمح لـ(داعش) بإعادة التشكيل واستغلال الوضع الحالي»، مضيفاً: «على كل التنظيمات في سوريا أن تعلم أننا سنحاسبها إذا أصبحت شريكة لـ(داعش) أو دعمته بأي شكل من الأشكال».

مهمة ملؤها التحديات، يرى جيمس جيفري الذي كان مسؤولاً عن ملف مكافحة التنظيم في عهد ترمب، أن نجاحها يرتكز على بقاء القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط».

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في خضم هذه التجاذبات هو: هل سيُبقي الرئيس المنتخب هذه القوات هناك؟

قراءة بسيطة لتصريحاته الأخيرة تلقي بالكثير من الشكوك حول بقاء هذه القوات، فقد قال قبل سقوط الأسد: «سوريا في فوضى، لكنها ليست صديقاً لنا. الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل، فهذه ليست معركتنا».

يأتي هذا فيما تعقد مرشحة ترمب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية تلسي غابارد، اجتماعات مكثفة في مجلس الشيوخ في إطار مشوار المصادقة عليها في المنصب. وتواجه غابارد انتقادات حادة من البعض لمواقفها السابقة الداعمة للأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فقد سافرت غابارد إلى سوريا في عام 2017 رغم المقاطعة الأميركية لنظام الأسد والتقت به، رافضة توصيفه بـ«عدو الولايات المتحدة».

وأشار النائب الجمهوري السابق آدم كينزينغر إلى موقفها ساخراً فقال: «أتساءل ما إذا كانت ستقدم (غابارد) ملاذاً آمناً للأسد في منزلها».

وسيكون لغابارد في حال المصادقة عليها خط اتصال مباشر مع ترمب بحكم منصبها المسؤول عن كل وكالات الاستخبارات الأميركية.

اقرأ أيضاً