أزمة في الكونغرس بسبب «الحمامات» مع وصول أول نائبة متحولة جنسياً

مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

أزمة في الكونغرس بسبب «الحمامات» مع وصول أول نائبة متحولة جنسياً

مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

بعد أن وافق رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، على تشريع قدمته النائبة الجمهورية نانسي ماس مؤخراً يحظر على النساء المتحولات جنسياً استخدام حمام النساء داخل الكونغرس، وقال إنه سينفذه لأن «الرجل رجل، والمرأة امرأة، ولا يمكن للرجل أن يصبح امرأة، وأعتقد أيضاً أننا نعامل الجميع بكرامة»؛ وصفت النائبة الديمقراطية المنتخبة سارة ماكبرايد سبب تركيز الجمهوريين على الحمام الذي ستستخدمه في الكونغرس، بأنه «محاولة لصرف الانتباه عن أفعالهم».

يذكر أن ماكبرايد على وشك أن تصبح أول عضو متحول جنسياً في الكونغرس الأميركي.

ووفقاً لصحيفة «بوليتيكو»، قالت ماكبرايد في مقابلة مع المذيعة مارغريت برينان في برنامج «Face the Nation» على قناة «CBS»: «في كل مرة نسمعهم يقولون كلمة متحول جنسياً، انظروا إلى ما يفعلون بيدهم اليمنى... انظروا إلى ما يفعلونه لسرقة جيوب العمال الأميركيين، ونهب كبار السن بخصخصة الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية... انظروا إلى تقويض العمال».

وأضافت: «الوقت والطاقة المستخدمان لتحويل انتباه الحكومة الفيدرالية لملاحقة الأشخاص المتحولين جنسياً هو وقت وطاقة لا يركزان على معالجة تكلفة المعيشة للناخبين، وعلينا أن نكون واضحين بشأن التكلفة الحقيقية التي يتحملها العامل الأميركي».

استمر هذا الجدل طوال أسبوع، وتجاهلت ماكبرايد المناقشة، مشيرة إلى حقيقة أنها تخطط للتركيز على القضايا التي أرسلها ناخبوها إلى الكابيتول. وأضافت أنها تأمل في العمل مع زملائها في الكونغرس الذين يريدون العمل على هذه القضايا الخطيرة.


مقالات ذات صلة

ترمب يشترط تعهداً من وزير خزانته بتطبيق تعريفات جمركية صارمة

الاقتصاد ختم برونزي لوزارة الخزانة الأميركية على مبنى الوزارة في واشنطن (رويترز)

ترمب يشترط تعهداً من وزير خزانته بتطبيق تعريفات جمركية صارمة

قال أشخاص مطلعون على المناقشات إن مستشاري ترمب سعوا للحصول على تأكيدات من المرشحين الرئيسيين لمنصب وزير الخزانة بأنهم ملتزمون بخطط التعريفات الشاملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يصفق أثناء مغادرته المسرح بعد أن تحدث إلى جانب تولسي غابرد (أ.ف.ب)

منشقَّة عن الحزب الديمقراطي... من هي تولسي غابرد التي سترأس الاستخبارات الأميركية؟

كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، عن نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة، رئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جانب من عملية فرز الأصوات في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

احتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي بعدما حصلوا على 218 مقعداً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة أرشيفية لترمب وستولتنبيرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

5 ملفات تُنذر بتدهور العلاقات الأوروبية - الأميركية في «عهد ترمب»

يمتنع المسؤولون الأوروبيون عن الخوض في ملف الانتخابات الأميركية، بيد أنهم يخشون تداعيات عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ميشال أبونجم (باريس)
الولايات المتحدة​ الناخبون في فلوريدا وافقوا بأغلبية ساحقة على استخدام الماريغوانا الطبية في عام 2016 (أ.ف.ب)

فلوريدا معقل الجمهوريين تصوِّت على استخدام الماريغوانا والإجهاض

من شأن الانتخابات في فلوريدا أن تختبر ما إذا كانت الولاية ستحافظ على سمعتها الجديدة بوصفها معقلاً جمهورياً، أو ما إذا كان الديمقراطيون سيحققون بعض المكاسب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

انتقد نائب جمهوري من ولاية كاليفورنيا، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بعد أن وردت أنباء عن أن الوزارة عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات.

وقال النائب داريل عيسى، في رسالة إلى بلينكن، الأسبوع الماضي: «أنا قلِق من أن الوزارة تلبي احتياجات الموظفين الفيدراليين الذين (دمّرهم) الأداء الطبيعي للديمقراطية الأميركية، من خلال توفير المشورة الصحية العقلية المموَّلة من الحكومة؛ لأن كامالا هاريس لم تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة».

تأتي الرسالة بعد تقريرٍ نشره موقع «فري بيكون»، في وقت سابق من هذا الشهر، والذي زعم أن جلستين علاجيتين عُقدتا في وزارة الخارجية بعد فوز ترمب، حيث أخبرت مصادر الموقع أن إحدى هذه الحالات كانت بمثابة «جلسة بكاء».

ووفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد جرى إرسال بريد إلكتروني إلى موظفي الخارجية الأميركية لـ«ندوة عبر الإنترنت ثاقبة منفصلة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة»، بعد فوز ترمب.

الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ووفقاً لرسالة البريد الإلكتروني: «التغيير ثابت في حياتنا، لكنه غالباً ما يؤدي إلى التوتر وعدم اليقين، انضم إلينا في ندوة عبر الإنترنت ثاقبة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة. ستوفر هذه الجلسة نصائح واستراتيجيات عملية لإدارة الإجهاد والحفاظ على صحتك».

وفي رسالته إلى بلينكن، زعم عيسى أن الجلسات المبلَّغ عنها كانت «مزعجة»، وأن «المسؤولين الحكوميين غير الحزبيين» ينبغي ألا يعانوا «انهياراً شخصياً بسبب نتيجة انتخابات حرة ونزيهة».

وبينما أقر النائب الجمهوري بأن الصحة العقلية لموظفي الوكالة مهمة، فقد تساءل عن استخدام أموال دافعي الضرائب لتقديم المشورة لأولئك المنزعجين من الانتخابات، مطالباً بإجابات حول عدد الجلسات التي جرى إجراؤها، وعدد الجلسات المخطط لها، ومقدار تكلفة الجلسات على الوزارة.

كما أثار عيسى مخاوف من أن الجلسات قد تثير أيضاً تساؤلات حول استعداد بعض موظفي وزارة الخارجية لتنفيذ رؤية ترمب الجديدة لـ«الخارجية» الأميركية.

وذكرت الرسالة: «إن مجرد استضافة الوزارة هذه الجلسات يثير تساؤلات كبيرة حول استعداد موظفيها لتنفيذ أولويات السياسة القانونية التي انتخب الشعب الأميركي الرئيس ترمب لملاحقتها وتنفيذها».

وتابع النائب الأميركي: «إن إدارة ترمب لديها تفويض بالتغيير الشامل في ساحة السياسة الخارجية، وإذا لم يتمكن ضباط الخدمة الخارجية من متابعة تفضيلات الشعب الأميركي، فيجب عليهم الاستقالة والسعي إلى تعيين سياسي في الإدارة الديمقراطية المقبلة».