فلوريدا معقل الجمهوريين تصوِّت على استخدام الماريغوانا والإجهاض

في انتخابات ستختبر هيمنة الجمهوريين

الناخبون في فلوريدا وافقوا بأغلبية ساحقة على استخدام الماريغوانا الطبية في عام 2016 (أ.ف.ب)
الناخبون في فلوريدا وافقوا بأغلبية ساحقة على استخدام الماريغوانا الطبية في عام 2016 (أ.ف.ب)
TT

فلوريدا معقل الجمهوريين تصوِّت على استخدام الماريغوانا والإجهاض

الناخبون في فلوريدا وافقوا بأغلبية ساحقة على استخدام الماريغوانا الطبية في عام 2016 (أ.ف.ب)
الناخبون في فلوريدا وافقوا بأغلبية ساحقة على استخدام الماريغوانا الطبية في عام 2016 (أ.ف.ب)

من شأن الانتخابات في فلوريدا أن تختبر ما إذا كانت الولاية ستحافظ على سمعتها الجديدة بوصفها معقلاً جمهورياً، أو ما إذا كان الديمقراطيون سيحققون بعض المكاسب، من خلال الاستفادة من دعم قضايا متعلقة بالإجهاض واستخدام الماريغوانا، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وهناك ضجة كبيرة بشأن التعديلات الدستورية التي يمكن أن تحمي حقوق المرأة في الإجهاض، وتضفي الشرعية على استخدام الماريغوانا لأغراض ترفيهية؛ حيث يقوم كلا الجانبين في كل قضية بإنفاق ملايين الدولارات في الدعاية.

ومن شأن التعديل الدستوري الخاص بالإجهاض أن يحمي حقوق المرأة في الإجهاض، عندما تصل إلى مرحلة من الحمل التي يمكن للجنين فيها أن يبقى على قيد الحياة خارج الرحم. وتحظر فلوريدا حالياً الإجهاض بعد 6 أسابيع من الحمل.

وكان الناخبون قد وافقوا بأغلبية ساحقة على استخدام الماريغوانا الطبية في عام 2016، ويطلب منهم هذا العام إضفاء الشرعية على استخدام الماريغوانا لأغراض ترفيهية.


مقالات ذات صلة

الخلافات تتفاقم داخل الكونغرس قبل ساعات من الإغلاق الحكومي

الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب مايك جونسون متحدثاً للصحافة خارج مجلس النواب في 19 ديسمبر (أ.ف.ب)

الخلافات تتفاقم داخل الكونغرس قبل ساعات من الإغلاق الحكومي

كشف تهديد الإغلاق الحكومي حجم الخلافات الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كما سلط الضوء على نفوذ الملياردير صاحب منصة «إكس» إيلون ماسك، على القرارات التشريعية.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن وحفيده بو بايدن خلال مغادرة البيت الأبيض والتوجه للمروحية الرئاسية (إ.ب.أ)

غزة وأوكرانيا على رأس أولويات بايدن قبل تركه البيت الأبيض

أمام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، قائمة طويلة من التحركات على الجبهتين الخارجية والداخلية، مع تبقي شهر واحد فقط قبل تركه رئاسة الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة​ مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

أزمة في الكونغرس بسبب «الحمامات» مع وصول أول نائبة متحولة جنسياً

وافق رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون على تشريع قدمته النائبة الجمهورية نانسي ماس مؤخراً يحظر على النساء المتحولات جنسياً استخدام حمام النساء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي والخاسرة في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس في جامعة هوارد بواشنطن يوم 6 نوفمبر (رويترز)

الحزب الديمقراطي يخسر تأييد قاعدته العمالية في الولايات المتحدة

كشفت هزيمة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية أن الحزب يخسر ناخبين في صفوف طبقة العمال الذين ادعى تمثيلهم على مدى عقود.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة أرشيفية لترمب وستولتنبيرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

5 ملفات تُنذر بتدهور العلاقات الأوروبية - الأميركية في «عهد ترمب»

يمتنع المسؤولون الأوروبيون عن الخوض في ملف الانتخابات الأميركية، بيد أنهم يخشون تداعيات عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ميشال أبونجم (باريس)

بايدن ينسب نجاح التوصل لاتفاق غزة إلى الدبلوماسية المكثفة وجهود أفراد إدارته

الرئيس الأمريكي جو بايدن محاطاً بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث بعد أن توصل المفاوضون إلى اتفاق على مراحل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن محاطاً بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث بعد أن توصل المفاوضون إلى اتفاق على مراحل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس (رويترز)
TT

بايدن ينسب نجاح التوصل لاتفاق غزة إلى الدبلوماسية المكثفة وجهود أفراد إدارته

الرئيس الأمريكي جو بايدن محاطاً بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث بعد أن توصل المفاوضون إلى اتفاق على مراحل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن محاطاً بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث بعد أن توصل المفاوضون إلى اتفاق على مراحل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس (رويترز)

أعرب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن عن سعادته الكبيرة بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و«حماس»، مؤكداً أن الاتفاق يأتي نتيجة أشهر عديدة من الدبلوماسية المكثفة من جانب الولايات المتحدة ومصر وقطر. وقال بايدن: «خلال الأسابيع الستة المقبلة ستتفاوض إسرائيل على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية التي تمثل نهاية دائمة للحرب. وهناك عدد من التفاصيل التي يجب التفاوض عليها للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية. لكن الخطة تقول إنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات».

وأشار بايدن إلى تعهدات الولايات المتحدة وقطر ومصر باستمرار المفاوضات قدماً للإفراج عن بقية الرهائن ويصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائماً. ثم بدء المرحلة الثالثة، حيث ستتم إعادة أي رفات للرهائن الذين قتلوا إلى أسرهم، ثم تبدأ خطة إعادة إعمار كبرى لقطاع غزة.

المفاوضات الأصعب

وشدد الرئيس الأميركي على أن الطريق إلى هذه الصفقة لم يكن سهلاً وأن هذه المفاوضات كانت الأصعب على الإطلاق، لكنه عزا نجاح التوصل إلى الاتفاق إلى الضغوط التي وضعتها إسرائيل على «حماس» بدعم من الولايات المتحدة ومقتل قادة «حماس» وضعف «حزب الله»، وتراجع قوة إيران والتصدي لهجمات الحوثيين والتغيرات السياسية بانتخاب رئيس للبنان لا يؤيد «حزب الله» وبداية فصل جديد للشعب اللبناني. وقال: «أدت هذه التطورات في المنطقة، والتي ساعدت الولايات المتحدة في تشكيلها، إلى تغيير المعادلة، ومن ثم فإن شبكة الإرهاب التي كانت تحمي (حماس) وتدعمها في السابق أصبحت الآن أضعف كثيراً. كما أصبحت إيران أضعف مما كانت عليه منذ عقود».

وأضاف: «لم يكن لدى (حماس) أي سبيل آخر لإنهاء هذه الحرب سوى إبرام صفقة رهائن، وأنا راضٍ للغاية لأن هذا اليوم قد جاء أخيراً من أجل شعب إسرائيل والأسر التي تنتظر في عذاب».

وأبدى بايدن تعاطفاً مع معاناة شعب غزة والدمار الذي لحق بالقطاع بسبب الحرب، وقال: «لقد مر الشعب الفلسطيني بجحيم. لقد مات الكثير من الأبرياء. ودُمرت العديد من المجتمعات، وبفضل هذه الصفقة، يمكن لشعب غزة أن يتعافى أخيراً ويعيد بناء نفسه ويتطلع إلى مستقبل دون (حماس) والسلطة».

ووجه بايدن الشكر لفريقه من الدبلوماسيين الأميركيين الذين عملوا لعدة أشهر لإنجاز الاتفاق، وقال: «لقد قاد وزير الخارجية بلينكن الجهود ومعه جيك سوليفان مستشار الأمن القومي وبيل بيرنز وجون فاينر وبريت ماكجورك وآموس هوكستين ونائبة الرئيس كامالا هاريس بلا هوادة لتحقيق هذه الصفقة».

وأوضح الرئيس المنتهية ولايته أن تنفيذ بنود الاتفاقية سيكون ملقىً على عاتق الإدارة الأميركية القادمة، مشيراً إلى التنسيق بين فريقه وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وقال: «بينما أستعد لمغادرة منصبي، أصدقاؤنا أقوياء، وأعداؤنا ضعفاء، وهذه فرص حقيقية لمستقبل جديد في لبنان، وهناك فرصة لمستقبل خالٍ من قبضة (حزب الله) في سوريا، ومستقبل خالٍ من طغيان الأسد. وبالنسبة للشعب الفلسطيني، هناك طريق موثوق به لدولة خاصة بهم. وبالنسبة للمنطقة، هناك مستقبل للتكامل الطبيعي لإسرائيل وجميع جيرانها العرب».

واختتم بايدن خطابه الذي استمر عشر دقائق محاطاً بوزير الخارجية أنتوني بلينكن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، وقال: «لقد مررنا بأيام صعبة منذ بدأت (حماس) حربها الرهيبة. لقد واجهنا عقبات ونكسات. لم نستسلم، والآن، بعد أكثر من 440 يوماً من النضال، جاء يوم النجاح. بارك الله كل أولئك الذين يعملون من أجل السلام».

هل هذه مزحة؟

وحينما سئل الرئيس الأميركي عما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترمب يستحق الثناء، ومن سينسب إليه الفضل في وقف إطلاق النار، ابتسم بايدن وقال: «هل هذه مزحة؟».

وفي بيان استبق الخطاب بدقائق قليلة قال الرئيس الأميركي: «لقد وضعت الخطوط العريضة الدقيقة لهذه الخطة في الحادي والثلاثين من مايو (أيار) 2024، وبعد ذلك أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع. وهي ليست نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها (حماس) والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان وإضعاف إيران فحسب ــ بل وأيضاً نتيجة للدبلوماسية الأميركية العنيدة والمضنية. ولم تتوقف دبلوماسيتي قط في جهودها الرامية إلى إنجاز هذه المهمة».

وشدد بايدن على أن الوقت قد حان لإنهاء القتال وبدء العمل على بناء السلام والأمن، متوقعاً عودة 3 رهائن أحياء من مزدوجي الجنسية (الإسرائيلية - الأميركية) واستقبال رفات أربعة آخرين توفوا في أثناء احتجازهم لدى (حماس)».

من جانبه، وجه الرئيس المنتخب دونالد ترمب رسالة شكر عبر منصة «تروث سوشيال»، وقال: «لدينا صفقة بشأن الرهائن وسيتم إطلاق سراحهم قريباً وأنا سعيد للغاية لأن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين سيعودون إلى ديارهم وأسرهم وأحبائهم». وأضاف أن التوصل إلى هذا الاتفاق ما كان ليحدث إلا بعد الانتصار التاريخي (في الانتخابات الرئاسية الأميركية) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي متعهداً بقيام فريقه للأمن القومي ومن خلال مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بمواصلة تعزيز السلام في جميع أنحاء المنطقة وتوسيع نطاق اتفاقات إبراهيم. وقال: «هذه ليست سوى بداية لأشياء عظيمة قادمة لأميركا وللعالم».

ورحب المشرعون الأميركيون بالاتفاق وتحرير بعض الرهائن الإسرائيليين ووقف إسالة الدماء للفلسطينيين، وعدّوه اختراقاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط. وقال السيناتور تشاك شومر من نيويورك أمام المشرعين في مبنى الكونجرس: «لقد أبلغتني الإدارة للتو أن الاتفاق تم التوصل إليه، إنه خبر سار أن هناك اتفاقاً من شأنه أن يحرر العديد من الرهائن».