تعليق الإجراءات ضد ترمب في قضية حجب وثائق سرية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حضوره أمس حفل معهد أميركا أولاً للسياسة في فلوريدا (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حضوره أمس حفل معهد أميركا أولاً للسياسة في فلوريدا (ا.ف.ب)
TT

تعليق الإجراءات ضد ترمب في قضية حجب وثائق سرية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حضوره أمس حفل معهد أميركا أولاً للسياسة في فلوريدا (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حضوره أمس حفل معهد أميركا أولاً للسياسة في فلوريدا (ا.ف.ب)

علّقت محكمة استئناف فدرالية أميركية، الخميس، الإجراءات ضد دونالد ترمب في قضية حجب وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، وذلك بناءً على طلب المدعي الخاص جاك سميث.

وكان المدعي الخاص قد اتخذ الخطوة نفسها الأسبوع الماضي في القضية الفدرالية الأخرى التي يحقق فيها في واشنطن ضد الرئيس السابق بتهمة المحاولات غير القانونية لقلب نتائج انتخابات 2020، وذلك لإعطاء الادعاء وقتاً لتحليل «الوضع غير المسبوق» الذي أثارته إعادة انتخاب ترمب.

وطلب سميث من محكمة الاستئناف تجميد الجدول الزمني لقضية الوثائق، بما أن ترمب أصبح رئيساً منتخباً، وذلك «حتى يتسنى الوقت لتحليل هذا الوضع غير المسبوق ونحدد سبيل المضي قدماً وفقاً لسياسة وزارة العدل». وقال إنه سيقدم «نتائج مداولاته» بحلول 2 ديسمبر (كانون الأول).

وتُعتبر الحالة المتمثلة بملاحقة مرشح رئاسي قضائياً ثم انتخابه وضعاً غير مسبوق. وتبنت وزارة العدل منذ أكثر من 50 عاماً سياسة تقضي بعدم مقاضاة رئيس حالي.

ويتوقع معظم المعلقين القانونيين أن تمتد هذه السياسة لتشمل حالة ترمب، ما سيتيح له الإفلات من الملاحقة القضائية الفدرالية حتى نهاية ولايته الجديدة. فبمجرد عودته إلى البيت الأبيض، يمكنه أن يأمر ببساطة وزارة العدل بإسقاط التهم الموجهة إليه.


مقالات ذات صلة

ترمب يختار ستيفن تشيونغ مديراً للاتصالات بالبيت الأبيض

الولايات المتحدة​ ستيفن تشيونغ المرشح لمنصب مدير الاتصالات بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

ترمب يختار ستيفن تشيونغ مديراً للاتصالات بالبيت الأبيض

ذكر الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، أنه اختار ستيفن تشيونغ مديراً للاتصالات بالبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من الأرشيف لروبرت كينيدي جونيور يتحدّث أمام المرشح الرئاسي الجمهوري السابق دونالد ترمب في ميلووكي بويسكونسن (أ.ب)

ترمب يضيف كينيدي إلى تشكيلته الحكومية المثيرة للجدل في واشنطن

رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب روبرت كينيدي جونيور وزيراً للصحة، رغم أنه أحد أكبر المشككين في اللقاحات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

أنباء عن تواصل أميركي - إيراني لخفض التوتر

كشفت الصحافة الأميركية أن الملياردير إيلون ماسك، المقرَّب من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، التقى مبعوثاً إيرانياً في نيويورك لـ«مناقشة خفض التوترات» بين البلدين.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لاري كودلو المدير السابق للمجلس الاقتصادي الوطني للولايات المتحدة يتحدث خلال ندوة في واشنطن 26 يوليو 2022 (رويترز)

ترمب يدرس تعيين لاري كودلو مذيع «فوكس بيزنس» في منصب اقتصادي كبير

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تعيين لاري كودلو، المذيع في شبكة «فوكس بيزنس»، بأحد المناصب الكبيرة التي تدير السياسات الاقتصادية في إدارته المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي: الحرب ستنتهي «على نحو أسرع» في ظل إدارة ترمب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حرب روسيا على بلاده «ستنتهي على نحو أسرع» بعد تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب

«الشرق الأوسط» (كييف)

ترمب يشن حرباً قانونية ضد الإعلام

ترمب خلال لقائه مع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال لقائه مع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

ترمب يشن حرباً قانونية ضد الإعلام

ترمب خلال لقائه مع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال لقائه مع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (رويترز)

في تصعيد جديد لعدائه الطويل مع وسائل الإعلام، أقام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي تمت إدانته جنائياً سابقاً، سلسلة دعاوى قضائية على كبرى المؤسسات الإعلامية الأميركية، بينها «نيويورك تايمز» و«CBS»، مطالباً بتعويضات خيالية تصل إلى مليارات الدولارات، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

تأتي هذه الخطوة المثيرة للجدل مع بقاء شهرين فقط على توليه منصب الرئاسة للمرة الثانية، ما أثار مخاوف بشأن مستقبل حرية الصحافة في الولايات المتحدة.

ووفقاً لتقرير نشرته «Columbia Journalism Review»، أرسل فريق ترمب القانوني خطاباً يطالب بتعويض قدره 10 مليارات دولار إلى «نيويورك تايمز» ودار نشر «Penguin Random House»، زاعماً أن مقالات وتقارير انتقدته بشكل حاد تضمنت تصريحات كاذبة وتشويهية.

واتهم الخطاب، الذي وقعه المحامي إدوارد أندرو بالتزيك، الصحيفة بأنها منبر صريح للحزب الديمقراطي، وادعى أنها تشن حملات تشويه صناعية تستهدف سمعة ترمب ومكانته السياسية. كما تطرق إلى تقارير نشرتها الصحيفة حول كتاب يزعم أن الرئيس المنتخب أضاع ثروة والده وصنع وهم النجاح.

من جهتها، أكدت الصحيفة دعمها لتقاريرها، بينما رفضت دار النشر التعليق.

ولم تقتصر هجمات ترمب القانونية على «نيويورك تايمز»؛ فقد استهدفت دعوى أخرى شبكة «CBS نيوز»، واتهمها فيها بتقديم دعم إعلامي مباشر لنائبته الديمقراطية، كامالا هاريس. وطالب بتعويض مقداره 10 مليارات دولار، مدعياً أن مقابلة أجرتها الشبكة مع هاريس كانت تدخلاً انتخابياً يهدف إلى تعزيز حملتها الانتخابية.

قلق متزايد على حرية الصحافة

وأثارت التحركات القانونية الأخيرة ردود فعل قوية من منظمات دولية. فقد وصفت لجنة حماية الصحافيين تصعيد ترمب بأنه «خطر مباشر على حرية الإعلام»، محذرة من استمرار المناخ العدائي للإعلام الذي أنشأه خلال ولايته الأولى.

بدورها، دعت منظمة «مراسلون بلا حدود» إدارة ترمب المقبلة إلى التراجع عن سياسات القمع الإعلامي واتخاذ خطوات لتعزيز بيئة إعلامية حرة ومتنوعة.

مستقبل مضطرب للإعلام

مع تصعيد ترمب هجماته القانونية ضد الإعلام، يترقب المراقبون بفارغ الصبر ما ستؤول إليه هذه المعركة. هل ستنجح وسائل الإعلام في الدفاع عن حقها بنقل الأخبار والتحقيقات، أم أن تهديدات الرئيس القادم ستقوض أسس الصحافة الحرة في واحدة من أعرق الديمقراطيات؟

المعركة القانونية بين ترمب ووسائل الإعلام ليست مجرد خلاف شخصي، بل مواجهة تاريخية قد تعيد رسم العلاقة بين السلطة الرابعة والرئاسة الأميركية في السنوات المقبلة.