قال مصدران مطلعان لوكالة «رويترز» للأنباء، أمس (الاثنين)، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اختار عضو مجلس النواب الجمهوري مايك والتز مستشاراً له للأمن القومي، فيما أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية باختياره حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم لتولي حقيبة الأمن الداخلي.
ووالتز موال لترمب، وهو ضابط متقاعد من القوات الخاصة بالجيش الأميركي، وخدم أيضاً في الحرس الوطني برتبة كولونيل. وانتقد النشاط الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وأشار إلى حاجة الولايات المتحدة للاستعداد لصراع محتمل في المنطقة. ومستشار الأمن القومي هو دور قوي لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ. وسيكون والتز مسؤولاً عن إطلاع ترمب على القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن القومي والتنسيق مع الأجهزة المختلفة.
وفي حين انتقد إدارة الرئيس جو بايدن بسبب الانسحاب الكارثي من أفغانستان في عام 2021، أشاد والتز علناً بآراء ترمب في السياسة الخارجية. ويتمتع والتز بتاريخ طويل في الدوائر السياسية في واشنطن. وكان مديراً لسياسة الدفاع لوزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس، وانتخب عضواً بالكونغرس في عام 2018. وهو رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب التي تشرف على الخدمات اللوجيستية العسكرية، كما أنه عضو في اللجنة المختارة للاستخبارات.
ويشارك والتز أيضاً في فرقة عمل الجمهوريين الخاصة بشؤون الصين، ويقول إن الجيش الأميركي ليس مستعداً كما ينبغي إذا ما نشب صراع في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال والتز إن آراءه تطورت. فبعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، دعا إدارة بايدن إلى توفير المزيد من الأسلحة لكييف لمساعدتها في صد القوات الروسية.
لكن خلال حدث الشهر الماضي، قال والتز إنه لا بد من إعادة تقييم أهداف الولايات المتحدة في أوكرانيا. وتساءل والتز: «هل من مصلحة الولايات المتحدة أن نستثمر الوقت والثروة والموارد التي نحتاج إليها بشدة في المحيط الهادي الآن؟».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن شبكة «سي إن إن» الإخبارية التي نقلت عن مصدرين اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس الأميركي المنتخب اختار حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم لتولي حقيبة الأمن الداخلي في الإدارة الأميركية الجديدة.
وأفادت الشبكة الأميركية بأن اختيار نويم يشير إلى أنه من المحتمل اختيار اثنين من المتشددين في مجال الهجرة لمناصب عليا في الوكالة، حيث إن ذلك يشير إلى أن ترمب جاد بشأن وعده بالتصدي لتعهداته بشأن الهجرة.
وأفادت «سي إن إن» بأن نويم، التي كانت في السابق ممثلة لولاية داكوتا الجنوبية، ستتولى الآن مهمة الإشراف على وكالة مترامية الأطراف تشرف على كل شيء من الجمارك وحماية الحدود الأميركية وإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، إضافة إلى الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ والخدمة السرية الأميركية.