حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)
امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)
TT

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)
امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

وقد أدت الرياح العاتية الأشبه بتلك المصاحبة للأعاصير إلى تأجيج حريق قرب كاماريلو خارج لوس أنجليس ليمتد سريعا على مساحة 8000 هكتار.

وأُجبر آلاف الأشخاص الذين كانوا في طريق ألسنة اللهب على الفرار إذ لم يملك بعضهم غير بضع دقائق لأخذ بعض حاجياتهم وحيواناتهم الأليفة في وقت امتدت الحرائق من منزل إلى آخر.

وقالت روبن والاس لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المنزل الذي نشأت فيه دُمّر في غضون دقائق بعدما فر الجميع». وأضافت: «كنا نتوقع أن يكون بإمكاننا العودة وأخذ بعض الأشياء. لكن طبعا لم تسر الأمور بهذا الشكل. بحلول بعد الظهر اختفى (المنزل) تماماً. حدث الأمر بسرعة كبيرة».

أفادت السلطات الخميس بأن عمليات التفتيش الأولية بيّنت تدمير 132 منزلا على الأقل، بينما تضرر 88 منزلا آخر، مع العلم أن المنطقة تضم حوالى 30 ألف نسمة طُلب من نحو 10 آلاف منهم إخلاؤها.

البحث عن مقتنيات نجت في أحد منازل كاماريللو (أ.ف.ب)

وقد اندلع الحريق صباح الأربعاء وانتشر بسرعة بسبب الرياح العاتية الموسمية التي هبّت من المنطقة الصحراوية في كاليفورنيا.

وأدت هبّات الرياح التي بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة إلى تحرك ألسنة اللهب والدخان فيما أظهرت تسجيلات مصورة النيران تلتهم البساتين والممتلكات.

وتراجعت سرعة الرياح الجمعة وأكد خبراء الأرصاد الجوية أنهم لا يتوقعون عودتها قبل مرور بضعة أيام على الأقل.

وجاءت هذه المعلومات مطمئنة لعناصر الإطفاء الذين يكافح عدد منهم الحرائق منذ 36 ساعة متتالية.

وأفاد نك كليري من دائرة الإطفاء في مقاطعة فينتورا بأن تغير أحوال الطقس يعني أن فرق الإطفاء نجحت في تحقيق تقدم في مكافحة الحريق إذ تمّت السيطرة على 14 في المئة من مساحته. وقال للصحافيين «كان اليوم ناجحا جدا في ما يتعلق بالحرائق».

ويشارك أكثر من 2400 عنصر إطفاء إلى جانب عربات وجرافات وطائرات في عمليات إخماد الحرائق.

وقال كليري «علينا مواصلة استخدام هذه الموارد في هذا الطقس المناسب للتأكد من أننا مشطنا المنطقة» لضمان عدم اندلاع حرائق ثانوية.

وزار حاكم كالفورنيا غافين نيوسوم المنطقة الخميس وأعلن حال الطوارئ، وهي خطوة ستؤدي إلى توفير مزيد من الموارد للولاية.

وخلّف عامان شهدا هطولا غزيرا للأمطار غطاء نباتيا في ريف كالفورنيا، لكنه بات الآن جافا للغاية ومعرّضا للاشتعال بشكل كبير بعد صيف طويل وحار.

وبينما تعد الحرائق والجفاف والرياح العاتية من سمات البيئة المحلية، يقول علماء إن التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يؤثر على أنماط الطقس ويزيد احتمال وقوع كوارث.


مقالات ذات صلة

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: أوامر اعتقال الجنائية الدولية ضد زعماء إسرائيل «أمر شائن»

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بإصدار الجنائية الدولية أوامر لاعتقال نتنياهو وغالانت، وقال في بيان: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية والتوصيل وآخرين من العاملين في المجال الإنساني، الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

وقال المكتب إن إراقة الدماء في الشرق الأوسط كانت أكبر سبب لحالات الوفاة البالغة 281 بين العاملين في المجال الإنساني على مستوى العالم هذا العام.

وأضاف المتحدث باسم المكتب ينس لاركه: «حتى قبل انتهاء العام، أصبحت 2024 السنة الأكثر فتكاً التي يجري تسجيلها للعاملين في المجال الإنساني حول العالم».

وأوضح للصحافيين في جنيف أن الرقم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 وفاة للعام بأكمله في 2023.

وتابع أن العاملين في المجال الإنساني «يعملون بكل شجاعة وإيثار في أماكن مثل غزة والسودان ولبنان وأوكرانيا... إلى آخره، ويظهرون أفضل ما يمكن أن تقدمه الإنسانية، ويُقتلون في المقابل بأرقام قياسية».

وقالت الأمم المتحدة إن الأرقام تأتي من «قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة»، وهو مشروع بتمويل أميركي تديره منظمة تسمى «هيومنيتاريان أوتكامز»، ومقره بريطانيا.

ومن بين الـ268 فرداً من عمال الإغاثة الذين قُتلوا - بما في ذلك من منظمات لا تتبع الأمم المتحدة مثل «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»- هم من الطاقم الوطني، بينما 13 من الطاقم الدولي.

وأظهرت قاعدة البيانات، الجمعة، أن نحو 230 من عمال الإغاثة قُتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم توضح ما إذا كان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية.

وقال لاركه إن التهديدات لعمال الإغاثة «تمتد لما وراء غزة، حيث توجد مستويات مرتفعة من العنف والإصابات نتيجة عمليات الخطف والمضايقات والاحتجاز التعسفي» في أفغانستان والكونغو ودولة جنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وأماكن أخرى.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن إجمالي 333 من عمال الإغاثة قُتلوا منذ اندلاع الحرب الجارية حالياً بين إسرائيل و«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).