بايدن يتعهّد بانتقال سلمي للسلطة ويطالب بتقبّل اختيار الناخبين

أشاد بحملة هاريس وأداء إدارته الاقتصادي

TT

بايدن يتعهّد بانتقال سلمي للسلطة ويطالب بتقبّل اختيار الناخبين

الرئيس الأميركي جو بايدن لدى إلقائه خطاباً في البيت الأبيض يوم 7 نوفمبر (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن لدى إلقائه خطاباً في البيت الأبيض يوم 7 نوفمبر (أ.ف.ب)

في خطاب لم يستمر أكثر من 6 دقائق، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بانتقال سلمي للسلطة، والقيام بواجبه بما ينص عليه الدستور. وقال إنه في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل، «سنشهد انتقالاً سلمياً للسلطة»، لافتاً إلى أنه تحدث مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتهنئته على الفوز، وأكد أن إدارته ستتعاون مع فريقه لضمان انتقال سلمي منظم.

ووسط تصفيق كبير من الحاضرين بحديقة الزهور بالبيت الأبيض، قال بايدن محاولاً التقليل من الهزيمة الكبيرة التي مُني بها الحزب الديمقراطي: «النكسات لا مفر منها، لكن الاستسلام لا يغتفر. وكلنا نتعرض للهزيمة، لكن مقياس شخصيتنا هو مدى سرعتنا في النهوض. (...) لقد خسرنا هذه المعركة، لكن أميركا التي تحلمون بها تدعوكم إلى النهوض من جديد. فهذه هي قصة أميركا منذ أكثر من 240 عاماً، وما زالت مستمرة».

وتفاخر بايدن بأن الولايات المتحدة تحظى بـ«أعظم تجربة في الحكم، حيث يصوّت الناس ويختارون قادتهم»، مؤكداً أن إرادة الشعب هي التي تسود، وعدَّ أن الحملات الانتخابية مسابقة بين رؤى المتنافسين، تختار البلاد إحداها. وقال: «نحن نقبل الاختيار الذي اتخذته البلاد، وقد قلت مراراً إنه لا يمكنك أن تحب بلدك فقط عندما تفوز. وبغض النظر عمن صوتت له، علينا النظر بعضنا إلى بعض ليس كخصوم، وإنما بصفتنا مواطنين أميركيين».

وأكّد الرئيس الأميركي على ضرورة حسم مسألة نزاهة النظام الانتخابي الأميركي، مشدّداً أنه نظام صادق وعادل وشفاف، ويمكن الوثوق به سواء في الربح أو الخسارة.

وأشاد بايدن بنائبته كامالا هاريس، مؤكداً أنها أدارت حملة ملهمة، وأنه يحترم شخصيتها، وقال: «لقد أعطت من كل قلبها وجهدها، ويجب أن تكون هي وفريقها فخورين بالحملة التي أداروها». وفي نهاية الخطاب المقتضب، حاول بايدن الدفاع عن سجل إدارته عادّاً أنها كانت «رئاسة تاريخية» بسبب العمل الذي قامت به لتسهيل حياه الناس الذين يعانون من صعوبات حقيقية. وقال: «نحن نترك وراءنا اقتصاداً هو الأقوى في العالم، وأعلم أن الناس ما زالوا يعانون، لكن الأمور تتغير بسرعة. ولدينا الآن 74 يوماً لإنهاء عملنا، وهذه هي المسؤولية التي تقع على عاتقنا تجاه الشعب الأميركي».

لكن الهزيمة التي مُني بها الحزب الديمقراطي في هذه الانتخابات في خسارة البيت الأبيض والكونغرس الأميركي فتحت أبواب الجدل والنقاش حول هوية الحزب، وتحول الحزب الديمقراطي من آلة انتخابية إلى مسرح لتبادل الاتهامات بعد الخسارة المؤلمة التي مُني بها مرشّحوه للبيت الأبيض وغرفتي الكونغرس.


مقالات ذات صلة

الحلفاء والخصوم يستعدون لـ«عصر ترمب»

الولايات المتحدة​ تعهد ترمب بإنهاء حروب غزة ولبنان وأوكرانيا فور تسلّمه الرئاسة (أ.ف.ب)

الحلفاء والخصوم يستعدون لـ«عصر ترمب»

عكست تصريحاتٌ لصنّاع القرار في عواصم عالمية عدة، بعد إعلان فوز دونالد ترمب بولاية رئاسية جديدة، شعوراً عاماً بأن العالم مُقبل على تغييرات جوهرية خلال الأشهر

علي بردى (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن) ميشال أبونجم ( باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

قال الرئيس الأميركي المنتخب إن قضية الحدود تعد إحدى أولوياته القصوى، وإن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعهد ترمب بإنهاء حروب غزة ولبنان وأوكرانيا فور تسلّمه الرئاسة (أ.ف.ب)

خطوات «البطة العرجاء» قد تترك أثراً عميقاً على حربَي غزة ولبنان

يمكن للرئيس الأميركي جو بايدن أن يتّخذ الكثير من القرارات البالغة الأهمية، وربما الراديكالية، خلال الأسابيع العشرة الأخيرة من عهده.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

تقرير: حلفاء هاريس يلومون بايدن على خسارتها الفادحة أمام ترمب

قالت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء إنه رغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يكن اسمه على ورقة الاقتراع، لكن التاريخ سيتذكر على الأرجح الهزيمة الفادحة لنائبته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إن قضية الحدود ستكون إحدى أولوياته القصوى فور توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، مضيفاً أن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.

وفي مقابلة هاتفية مع تلفزيون «NBC»، اليوم (الخميس)، أشار ترمب إلى أن موقفه بشأن قضية الحدود كان جزئياً سبباً في انتصاره في الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء.

وقال إن الناخبين «يريدون أن تكون هناك حدود، وهم يحبون أن يأتي الناس، ولكن عليهم أن يأتوا بحبّ للبلاد. عليهم أن يأتوا بشكل قانوني». وأضاف: «يجب أن نجعل الحدود قوية».

وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب أنه «يعتقد» أنه سيتحدث قريباً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال، في أول مقابلة تجرى معه منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية: «أعتقد أننا سنتحدث معاً».

كان بوتين قد هنّأ ترمب على فوزه في الانتخابات. وقال، اليوم (الخميس)، إنه مستعد للتحدث مع ترمب لأن أي أفكار بشأن تسهيل إنهاء أزمة أوكرانيا تستحق الاهتمام.

وقال بوتين إنه معجب بكيفية تعامل ترمب في اللحظات التي أعقبت محاولة اغتياله في يوليو (تموز). ووصفه بأنه «رجل شجاع».

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده مستعدة لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن الكرة الآن في ملعب واشنطن.

ودأب الكرملين على القول إن العلاقات مع الولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها، ويعزو السبب في ذلك إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا. وقال بوتين إنه يأمل في إصلاح العلاقات الروسية الأميركية ذات يوم.