تقرير: 5 رجال سببوا هزيمة كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية

كامالا هاريس المرشحة الرئاسية الديمقراطية نائبة الرئيس تلقي خطاب الإقرار بالهزيمة بعد الانتخابات الرئاسية يوم 6 نوفمبر 2024 في حرم جامعة هوارد بواشنطن (أ.ب)
كامالا هاريس المرشحة الرئاسية الديمقراطية نائبة الرئيس تلقي خطاب الإقرار بالهزيمة بعد الانتخابات الرئاسية يوم 6 نوفمبر 2024 في حرم جامعة هوارد بواشنطن (أ.ب)
TT

تقرير: 5 رجال سببوا هزيمة كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية

كامالا هاريس المرشحة الرئاسية الديمقراطية نائبة الرئيس تلقي خطاب الإقرار بالهزيمة بعد الانتخابات الرئاسية يوم 6 نوفمبر 2024 في حرم جامعة هوارد بواشنطن (أ.ب)
كامالا هاريس المرشحة الرئاسية الديمقراطية نائبة الرئيس تلقي خطاب الإقرار بالهزيمة بعد الانتخابات الرئاسية يوم 6 نوفمبر 2024 في حرم جامعة هوارد بواشنطن (أ.ب)

تتابعت التحليلات صباح يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لتفسير هزيمة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، أمام الرئيس المُنتخب دونالد ترمب. وقد أشار المعلّقون إلى أسباب متعددة للخسارة. فيما يلي الأسماء التي ظهرت أكثر في تحليلات صحافية بجريدة «ليبراسيون» الفرنسية وفي صحف أخرى عبر المحيط الأطلسي:

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لدونالد ترمب في بتلر بولاية بنسلفانيا الأميركية يوم 5 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

إيلون ماسك

ألقى أغنى رجل في العالم بنفسه جسداً وروحاً في المعركة من أجل رهانه على دونالد ترمب، وعبّأ شبكته الاجتماعية بشكل كامل، وعرض ملايين الدولارات في سحب «تومبولا» خاص بالناخبين، وتحدث علناً ضد كامالا هاريس دون توقف، وفق صحيفة «ليبراسيون».

الرئيس الأميركي جو بايدن يحضر فعالية «عيد العمال» في بيتسبرغ بالولايات المتحدة يوم 2 سبتمبر 2024 (رويترز)

جو بايدن

انسحب رئيس الولايات المتحدة بلطف من السباق الرئاسي في 21 يوليو (تموز) الماضي لمساعدة الديمقراطيين بشكل أفضل للفوز، لكن الوقت كان قد فات بالفعل، كما يقول كثير من المسؤولين التنفيذيين الديمقراطيين. السؤال المطروح هو الاقتصاد الأميركي في عهد بايدن، وكان هو الموضوع الرئيسي لدونالد ترمب طوال الحملة الانتخابية. وفي حين أن الأرقام ممتازة من حيث الاقتصاد الكلي، فإن المتقاعدين قد عانوا من التضخم في عهد بايدن، بينما عانى الشباب من الآثار السلبية لتراجع النمو. وفي مواجهة مقترحات ترمب بتدابير الحماية، وخفض الضرائب، وإنهاء الهجرة غير الخاضعة للرقابة، لم يكن لدى هاريس سوى القليل من الوقت لإسماع صوت بدائلها.

آندي مونتغمري

هذا الشاب الأسود من كارولينا الشمالية صوّت لدونالد ترمب، كما وعد، وهو ليس الوحيد. فقد حصل المرشح الجمهوري، على عدد من الأصوات أكبر بكثير مما كان متوقعاً في الولايات التي تضم أعداداً كبيرة من السكان السود واللاتينيين. وتشير استطلاعات الرأي، حتى ولو كانت جزئية، إلى التقدم المبهر الذي أحرزه المرشح الجمهوري بين الرجال السود، خصوصاً الشباب السود. رهان هاريس على النساء، وبالتأكيد على النساء السود، لم يؤت ثماره؛ إذ صوتن لها بالنسب نفسها لتصويتهن لبايدن قبل 4 سنوات. ومن ناحية أخرى، اكتسب ترمب أكثر من 10 في المائة من أصوات الشباب السود. وفي مناطق التصويت التي تضم أعداداً كبيرة من السود واللاتينيين، راهن ترمب «على إخراجهم من ألعاب الفيديو، إلى التصويت، وقد نجح»، وفق صحيفتَي «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» الأميركيتين.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في برلين يوم 11 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)

فولوديمير زيلينسكي

وفق صحيفة «واشنطن بوست»، عشية الانتخابات، فقد اعتقد واحد من كل اثنين من الأميركيين أن بلاده «تعطي كثيراً من المال إلى دول أجنبية في حالة حرب»، وتحديداً لإسرائيل وأوكرانيا على قدم المساواة. لكن فيما يتعلق بأوكرانيا، كان ترمب أكثر وضوحاً، وكان لرسالته صدى أكبر بكثير من رسالة هاريس. في الواقع، حتى بين الجالية الأوكرانية الكبيرة في بنسلفانيا، يُنظر إلى ترمب على أنه المرشح الأفضل لإنهاء الحرب. وأوضح يوجين لوسيو، رئيس «المجلس الأوكراني للدولة»، على سبيل المثال: «أعتقد أن الأوكرانيين الذين يدعمون الرئيس ترمب يعدّونه الرجل القوي الذي سيكون قادراً في النهاية، رغم خصوصياته، على مواجهة بوتين... رجل الأعمال الذي يمكنه إبرام الصفقة».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصافحان في «متحف إسرائيل» بالقدس يوم 23 مايو 2017 (أ.ب)

بنيامين نتنياهو

أحدثت الحرب في غزة انقساماً عميقاً في الحزب الديمقراطي، وقال كثير من ناخبي الحزب في المجتمعات الإسلامية إنهم على استعداد لمقاطعة التصويت احتجاجاً على دعم جو بايدن غير المشروط لإسرائيل. وإذا كانت هاريس أكثر اعتدالاً، فإن ترددها أفاد إلى حد كبير ترمب، الذي حصل على دعم مهم من المسلمين، دون الحاجة إلى شرح تناقضات مواقفه؛ بين «الصداقة العميقة» مع نتنياهو ودعوة الإسرائيليين إلى «إنهاء هذه الحرب بسرعة».

وترى صحيفة «ليبراسيون» أن كل التحليلات بشأن الأسماء المسؤولة عن سقوط هاريس، لا يمكنها أن تغفل الرجل السادس الذي أسقط هاريس؛ وهو دونالد ترمب نفسه، الذي لقّبته الصحيفة ﺑ«الوحش السياسي».


مقالات ذات صلة

أوستن: الجيش الأميركي ملتزم بانتقال منظم للسلطة وتنفيذ الأوامر القانونية لترمب

الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الأميركية واشنطن 31 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أوستن: الجيش الأميركي ملتزم بانتقال منظم للسلطة وتنفيذ الأوامر القانونية لترمب

قال وزير الدفاع الأميركي للقوات في مذكرة نُشرت، اليوم الخميس، إن وزارة الدفاع «البنتاغون» ملتزمة بانتقال منظم للسلطة إلى الإدارة القادمة لدونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

توقيف أميركي في ألمانيا بشبهة التجسس لحساب الصين

أعلنت النيابة الألمانية، الخميس، توقيف أميركي وهو موظف سابق بالقوات المسلحة الأميركية، في ألمانيا على أثر الاشتباه بنيّته نقل «معلومات حساسة» إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس (أ.ب)

الولاء لبايدن أم كثرة انتقاد ترمب... لماذا خسرت هاريس الانتخابات؟

تساءل الكثير من المواطنين الديمقراطيين عن أسباب الهزيمة الساحقة لهاريس في سباق بدا للجميع أنه متقارب بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) يصافح الرئيس دونالد ترمب خلال لقاء في اليابان (أ.ب)

الكرملين لا يستبعد التواصل بين بوتين وترمب قبل تنصيب الأخير

أعلن الكرملين اليوم (الخميس)، أنه لا يستبعد إمكانية حدوث شكل من أشكال التواصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قبل التنصيب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أوستن: الجيش الأميركي ملتزم بانتقال منظم للسلطة وتنفيذ الأوامر القانونية لترمب

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الأميركية واشنطن 31 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الأميركية واشنطن 31 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

أوستن: الجيش الأميركي ملتزم بانتقال منظم للسلطة وتنفيذ الأوامر القانونية لترمب

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الأميركية واشنطن 31 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الأميركية واشنطن 31 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للقوات، في مذكرة نُشرت، اليوم الخميس، إن وزارة الدفاع «البنتاغون» ملتزمة بانتقال منظم للسلطة إلى الإدارة القادمة لدونالد ترمب، وإن الجيش لن يتدخل في السياسة ومستعدّ لتنفيذ «كل الأوامر القانونية».

وانتُخب ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، في عودة أثارت الذهول إلى البيت الأبيض، بعد أربع سنوات من خسارته الانتخابات السابقة، ومؤْذناً بقيادة أميركية جديدة ستختبر، على الأرجح، مدى متانة المؤسسات الديمقراطية في الداخل، والعلاقات في الخارج، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي مقابلة أُجريت معه، الشهر الماضي، سُئل ترمب عن مدى توقعه حدوث «فوضى» في يوم الانتخابات، وأشار، فيما يبدو، إلى احتمال نشر الجيش ضد معارضيه.

وفي مذكرة موجهة إلى القوات الأميركية، أُرسلت مساء أمس الأربعاء، ونُشرت اليوم، قال أوستن: «الجيش الأميركي سيظل بعيداً أيضاً عن المعترك السياسي، وحارساً لجمهوريتنا على أساس المبادئ والمهنية، وسيقف إلى جانب حلفائنا وشركائنا محل التقدير الذين يعملون على توطيد أمننا».

وما زال أصدقاء الولايات المتحدة وأعداؤها على حد سواء يتوخون الحذر ويترقبون عودة ترمب إلى منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، ويتساءلون عما إذا كانت ولايته الثانية ستسودها الاضطرابات وعدم القدرة على التنبؤ التي ميّزت ولايته الأولى.

ويقول منتقدون إن ترمب عصف بلا مواربة بالأعراف في إدارته، خلال الفترة من 2017 إلى 2021، في مسعى صريح للحصول على الدعم السياسي بين القوات الأميركية التي من المفترض أن يكون ولاؤها للدستور الأميركي، وليس لأي حزب أو حركة سياسية.

وفي حملته الانتخابية، تحدّث ترمب عن مواجهة «عدو من الداخل».

وكتب أوستن يقول: «كما هي الحال دوماً، سيكون الجيش الأميركي مستعداً لتنفيذ الخيارات السياسية لقائده الأعلى القادم، وطاعة جميع الأوامر القانونية من سلسلة القيادة المدنية».

وأضاف: «أنتم الجيش الأميركي، أفضل قوة قتالية على وجه الأرض، وستُواصلون الدفاع عن بلدنا ودستورنا وحقوق جميع مواطنينا».